تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

مندة ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، أنا علي بن سعيد بن بشير ، نا محمّد بن أبي حمّاد ، أنا علي بن مجاهد ، نا موسى بن عبيدة ، عن زيد بن عبد الرّحمن ، عن أمه حجيّة بنت عريض ، عن أمها عقيلة بنت عقبة بن الحارث ، عن أمها أم وبرة بنت الحارث ، قالت : جئنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكّة وهو نازل بالأبطح وقد ضربت عليه قبّة حمرا فبايعناه ، واشترط علينا قالت : فنحن كذلك ، إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي ، كأنه جمل أورق ، فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح ، وذلك بعد ما طلعت الشمس ، فقال : ما منعك أن تعجل الغدو على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا النفاق؟ والذي بعثه بالحق لو لا شيء لضربت بهذا السيف فلحتك (١) وكان رجلا أعلم (٢) ، فانطلق سهيل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دعه فعسى أن يكون خيرا منك ، فالتمسه فلا تحدّه» وكانت هذه أشد عليه من الأول [٣٨٣٠].

قال : وأنا ابن مندة ، أنا بكر بن شعيب القرشي بدمشق ، نا محمّد بن فياض ، نا إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : لما خطب عمر بن الخطاب فعاد إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك ، قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى بيني وبينه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنزلا داريا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقال : قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله ، ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردّونا فلا حول ولا قوة إلّا بالله ، قال : فزوّجوهما (٣).

قال ابن مندة : وروى شعبة ، عن أبي سلمة والمغيرة ، عن الشعبي أن بلالا خطب إلى أهل بيت فقال : هذا أخي.

أنا [خيثمة ، نا أبو قلابة ، نا بشر بن عمر ، عن شعبة](٤).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه ، نا محمّد بن

__________________

(١) الأفلح : مشقوق الشفة السفلى.

(٢) الأعلم : مشقوق الشفة العليا.

(٣) الخبر في أسد الغابة ١ / ٥٧١ وسير الأعلام ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨ في ترجمة بلال.

(٤) ما بين المعقوفتين كذا بالأصل وم.

٢١

سعد ، أنا وهب بن جرير ، أنا شعبة ، عن مغيرة ، وأبي سلمة ، عن الشعبي قال : خطب بلال وأخوه إلى أهل بيت من اليمن ، فقال : أنا فلان وهذا أخي : عبدان من الحبشة ، كنا ضالّين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، إن تنكحونا فالحمد لله ، وإن تمنعونا فالله أكبر.

قال : وأنا ابن سعد ، أنا عارم بن الفضل ، نا عبد الواحد بن زياد ، نا عمرو بن ميمون ، حدّثني أبي : أن أخا لبلال كان ينتمي إلى العرب ويزعم أنه منهم ، فخطب امرأة من العرب فقالوا : إن حضر فلان زوجناك قال : فحضر بلال فتشهد وقال : أنا بلال بن رباح وهذا أخي ، وهو امرؤ سوء في الخلق ، وإن شئتم أن تزوجوه ، وإن شئتم تدعوا فدعوا ، فقالوا : من تكن أخاه نزوّجه فزوجوه.

أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الزاهر الصفار ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى القاضي ، أنا عارم بن الفضل ، أنا عبد الواحد بن زياد ، نا عمرو بن ميمون ، حدّثني [أبي](١) : أن أخا لبلال كان ينتمي في العرب ، ويزعم أنه منهم فخطب امرأة من العرب فقالوا : إن حضر بلال زوّجناك قال : فحضر بلال فقال : أنا بلال بن رباح ، وهذا أخي وهو امرؤ سوء ، سيّئ الخلق والدين ، فإن شئتم أن تزوّجوه فزوّجوه ، وإن شئتم أن تدعوا فدعوا ، فقالوا : من تكن (٢) أخاه نزوّجه (٣) ؛ فزوّجوه.

أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب القومسي يقول في تسمية خلفاء قريش ومواليهم : بلال بن رباح وأخوه خالد بن رباح.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد

__________________

(١) بعد قوله : حدثني بالأصل يوجد علامة تحويل إلى الهامش ، ولم يذكر بالهامش شيئا ، والمستدرك بين معكوفتين عن م.

(٢) الأصل وم : «يكن» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣١.

(٣) الأصل وم : «تزوجوه» والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٤) فوقها في م كتبت كلمة «مؤخر».

٢٢

ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال (١) : خالد بن رباح أخو بلال بن رباح مولى أبي بكر القرشي ، ذكره في الصحابة.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) : خالد بن رباح أخو بلال مولى أبي بكر الصديق ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا (٣) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، أنا أبو الحسن الكارزي ، أنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، قال : سمعت أبا النّضر يحدث عن شيبان ، عن آدم بن علي ، قال : سمعت أخا بلال مؤذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : الناس ثلاثة أثلاث فسالم وغانم وشاجب ، فالسالم الساكت ، والغانم الذي يأمر بالخير وينهى عن المنكر ، والشاجب الناطق بالخنا والمعين على الظلم.

قال أبو عبيد : هكذا في الحديث. والشاجب : الآثم الهالك ، وهو يرجع إلى هذا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن عمرو ، نا عبد الجبار بن الورد ، عن ابن أبي مليكة قال : قدم عمر بن الخطاب مكّة ، فكان يتوضأ بأجياد (٤) فذهب يوما إلى حاجته فلقي طحبل بن رباح أخا بلال بن رباح ، فقال : من أنت؟ قال : أنا طحبل بن رباح ، قال : لا بل أنت خالد بن رباح.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن بكر ، أنا الحسن بن عبد الله العسكري ، قال أما رباح ـ الراء مفتوحة وتحت الباء نقطة واحدة ـ خالد بن رباح أخو بلال ، وهو مولى أبي بكر أيضا ، استعمله عمر على الأردن.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٣٩.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٢٩.

(٣) فوقها في م كتب : مقدم.

(٤) أجياد : موضع بمكّة يلي الصفا (ياقوت).

٢٣

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : خالد بن رباح له صحبة ، ولا رواية له.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا عبد الله بن مندة ، قال : خالد بن رباح أخو بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق يكنى أبا رويحة.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : خالد بن رباح أخو بلال يكنى أبا رويحة.

وقيل : إنّ أبا رويحة أخوة في الإسلام آخى بينهما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن أخاه في النسب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) : أما رباح ـ بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة ـ خالد بن رباح له صحبة ، ولا رواية له.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، أنا عبد الجبار بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحيم الخولاني ، قال (٢) : وقد قيل إن الذي بحلب قبر خالد بن رباح أخو بلال ، والله أعلم.

١٨٧١ ـ خالد بن ربيعة بن مزيز (٣) بن حارثة

ابن ناضرة بن عمرو بن سعيد (٤) بن علي بن رهم

ابن رباح (٥) بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان الجدلي (٦)

حدّث عن أبيه ، وجابر بن سمرة ، وقيل : إنّ له صحبة.

روى عنه : ابنه معبد بن خالد ، وشهد فتح مدينة العذراء (٧) ، وشهد فتح مدينة دمشق وله ذكر في المغازي.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٧ و ١١.

(٢) تاريخ داريا ص ٥٣ والخبر نقله عن الخولاني ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣٠٢٧ ـ ٣٠٢٨.

(٣) في ابن حزم ص ٢٤٤ «مزين» وفي الإصابة ١ / ٤٦٠ «مرّ» وفي م : مزين.

(٤) ابن حزم ومختصر ابن منظور : سعد.

(٥) ابن حزم : ناج.

(٦) ترجمته في الإصابة ١ / ٤٦٠ نسبه ابن حزم ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤ في معرض ذكره ابنه معبد.

(٧) العذراء : بلدة بالشام ، وهي موضع على مسيرة بريد من دمشق (ياقوت).

٢٤

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن عبد المؤمن ، أنا أحمد بن زيد ، نا إبراهيم بن المنذر ، عن من ذكره ، عن معبد بن خالد ، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد ، قال : إني (١) وأبوك لأول المسلمين وقفا على باب مدينة العذراء بالشام ، قال ابن مندة : خالد أبو معبد الجدلي له ذكر في الصحابة ، وفيه نظر.

أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن سلفة ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، وأبو منصور مرهوب بن الخضر الجواليقي ، قالوا : أنا محمّد بن الحسن بن أحمد الباقلاني.

وأنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو سهل بن زياد القطان ، نا عبد الكريم بن الهيثم ، أنا أحمد بن صالح ، نا ابن وهب ، أخبرني إسحاق بن يحيى التميمي ، عن معبد بن خالد الجدلي ، قال : قال دخلت مسجدا فإذا فيه شيخ يتفلّى ، فسلّمت عليه فردّ وجلست إليه ، فقلت : من أنت يا عم؟ قال : من أنت يا ابن أخي؟ فقلت : أنا معبد بن خالد الجدلي ، فقال : مرحبا ، قد عرفت أباك بدمشق ، وإني وأبوك لأول فارسين في المسلمين وقفا على باب عذراء ، مدينة بالشام ، فقلت : من أنت؟ قال : أنا أبو سريحة الغفاري صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : حدّثني عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يحشر رجلان من مزينة هما آخر الناس محشرا ، يقبلان من جبل حتى يأتيا معالم الناس ، فيجدان الأرض وحوشا حتى يأتيا المدينة ، فإذا جاءا قالا : أين الناس؟ فلا يريان أحدا فيقول أحدهما لصاحبه : الناس في دورهم ، قال : فيدخلان الدور فإذا ليس فيها أحد ، فإذا على الفرش (٢) الثعالب والسنانير فيقولان : أين الناس؟ فيقول أحدهما لصاحبه : الناس في المسجد ، فيأتيان المسجد فلا يجدان فيه أحدا فيقولان : أين الناس؟ فيقول أحدهما : أراهم في السوق ، شغلتهم الأسواق فيخرجان حتى يأتيا السوق فلا يجدان فيها (٣) أحدا ، فينطلقان حتى يأتيا المدينة فإذا عليها ملكان ، فيأخذان بأرجلهما فيسحبانهما إلى أرض

__________________

(١) في الإصابة ، «أبي».

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٣.

(٣) الأصل : «فيهما» والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور.

٢٥

المحشر ، فهما آخر الناس حشرا» [٣٨٣١].

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : خالد أبو معبد بن خالد الجدلي مختلف في صحبته ، وفيه نظر ، حديثه عند إبراهيم بن المنذر الحزامي ، عن من ذكره عن معبد بن خالد ، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال : إني وأبوك لأول المسلمين وقفا على باب مدينة عذراء بالشام.

١٨٧٢ ـ خالد بن روح بن السّري بن أبي حجير

أبو عبد الرّحمن الثقفي الدمشقي

روى عن أبي النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن حفص بن شليلة ، وأبي الجماهر [محمّد](١) بن أبي السّري المتوكل ، وعمران بن خالد بن أبي جميل ، ومحمّد بن مصفّى ، ويزيد بن خالد الرّملي ، وصفوان بن صالح ، وهشام بن عمّار ، والمسيّب بن واضح ، وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، وإسحاق بن منصور الأنصاري.

روى عنه : أحمد بن عمير بن جوصا ، وأحمد بن سليمان بن حذلم (٢) ، والحسين بن يحيى بن جزلان ، ومحمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، وأبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد النّيسابوري ، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصّرفندي ، وأبو الحسن محمّد بن بكّار السّكسكي ، وأبو الميمون بن راشد ، وأبو عبد الرّحمن النّسائي ، وسليمان الطّبراني ، ومحمّد بن إسماعيل الفارسي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أخبرني أبو محمّد الحسن بن علي اللّبّاد ح.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قالا : أنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي ، أنا أبو عبد الرّحمن خالد بن روح بن أبي حجير الثقفي ، نا أبو النّضر إسحاق بن إبراهيم ، نا محمّد بن شعيب ، عن الأوزاعي ، عن قرّة بن عبد الرّحمن بن حيويل المعافري ، حدّثني الزّهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن

__________________

(١) عن هامش الأصل.

(٢) بالأصل : جذلم بالجيم ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٥١٤.

٢٦

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يصلي بعد العتمة إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة ، فإذا سكت المؤذن من الأولى ركع ركعتي الفجر ، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة [٣٨٣٢].

قال تمام : غريب من حديث الأوزاعي ، لم يحدّث به إلّا خالد بن روح ، وصوابه : محمّد بن شعيب عن قرّة ، والله تعالى أعلم.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن ريذة الأصبهاني ، نا سليمان بن أحمد ، نا خالد بن أبي (١) روح الدمشقي ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني ، حدّثني أبي ، عن جدي ، عن عمرة ، عن عائشة قالت : لو رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من النساء ما نرى لمنعهنّ (٢) المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، قال خالد بن روح بن أبي حجير أبو عبد الله الثقفي الدمشقي ، حدّث عن أبي النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وسليمان بن بنت شرحبيل ، روى عنه أبو الحسن بن حذلم القاضي.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله ، قال (٣) : أما حجير ـ آخره راء ـ (٤) خالد بن روح بن أبي حجير أبو عبد الرّحمن الثقفي الدمشقي ، حدّث عن أبي النّضر إسحاق بن إبراهيم ، وسليمان بن بنت شرحبيل ، روى عنه أبو الحسن بن جوصا ، وأبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم القاضي.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال لنا الهروي فيها ـ يعني سنة ثمانين ومائتين ـ مات خالد بن أبي حجير بدمشق.

__________________

(١) كذا بالأصل وم : «بن أبي روح» وهو صاحب الترجمة والصواب : بن روح.

(٢) الأصل : «لنمنعن» والصواب عن م.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٩٢.

(٤) الأصل : «أخوه رأى» والمثبت عن الاكمال وم.

٢٧

١٨٧٣ ـ خالد بن الرّيّان المحاربي مولاهم (١)

ولي الحرس لعبد الملك بن مروان ، والوليد بن عبد الملك ، وسليمان بن عبد الملك.

حكى عن عبد الملك.

حكى عنه عبد الله بن سليمان العدوي.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى ، حدّثني أبي عن جدي قال : كان عمر بن عبد العزيز ينهى سليمان (٣) عن قتل الحرورية ، ويقول : ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة ، فأتي سليمان بحروري مستقتل فقال له سليمان : ايه ، قال : ايه نزع لحييك (٤) يا فاسق بن الفاسق (٥) ، قال سليمان لعمر : يا أبا حفص ما ذا ترى عليه؟ قال : فسكت ، فقال : عزمت عليك لتخبرني ما ذا ترى عليه؟ قال : أرى عليه أن تشتمه كما شتمك ، قال سليمان : ليس إلّا ، فأمر به فضربت عنقه ، وقام سليمان وخرج عمر.

فتبعه خالد بن الرّيّان صاحب حرس سليمان ، فقال : يا أبا حفص تقول لأمير المؤمنين ما أرى عليه إلّا أن تشتمه كما يشتمك والله لقد كنت متوقعا أن يأمرني بضرب عنقك ، قال : لو أمرك لفعلت؟ قال : إي والله لو أمرني لفعلت ، فلما أفضت الخلافة إلى عمر جاء خالد بن الرّيّان وقام مقام صاحب الحرس ، وكان قبل ذلك على حرس الوليد وعبد الملك فنظر إليه عمر فقال : يا خالد ضع هذا السيف عنك ، اللهم إني قد وضعت لك خالد بن الرّيّان ، اللهم لا ترفعه أبدا.

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٥٠ وبغية الطلب لابن العديم ٧ / ٣٠٢٨ وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن عبد الحكم (انظر الفهرس) وسيرة عمر لابن الجوزي ص ٣٩ ـ ٤٠.

(٢) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ ونقله ابن العديم في بغية الطلب عن يعقوب ٧ / ٣٠٢٨ ـ ٣٠٢٩ ونقله مختصرا في الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٥٠.

(٣) يعني سليمان بن عبد الملك.

(٤) المعرفة والتاريخ : لحيتك.

(٥) هنا زيادة سقطت من الأصل وم ، انظر المعرفة والتاريخ.

٢٨

ثم نظر عمر في وجوه الحرس فدعا عمرو (١) بن مهاجر الأنصاري ، فقال : والله إنك لتعلم يا عمرو أنه ما بيني وبينك قرابة إلّا قرابة الإسلام ، ولكني قد سمعتك تكثر تلاوة القرآن ، رأيتك تصلي في موضع تظن أن لا يراك أحد فرأيتك تحسن الصلاة ، خذ هذا السيف قد وليتك حرسي (٢).

قال (٣) : وحدّثني حرملة ، أنا ابن وهب ، حدّثني الليث : أن خالد بن الرّيّان حين استخلف عمر بن عبد العزيز عزله عن موضعه الذي كان عليه ، وكان سيافا بقوم على رءوس الخلفاء ، وقال عمر : إني أذكر بأوه (٤) وهيبته ، اللهم إني أضعه لك فلا ترفعه أبدا.

قال : فحدّثني نوفل بن الفرات ، قال : ما رأيت شريفا خمد ذكره حتى لا يذكر مثله ، إن كان الناس ليقولون : ما فعل خالد أحي أوقد مات؟

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن القرشي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد فيما كتب إليّ :

أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي اللّخمي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن يونس ، أنا بقيّ بن مخلد ، أنا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، نا منصور بن بشير ، نا شعيب ـ يعني ابن صفوان ـ ، قال : ذكر الفرات ـ يعني ابن السائب ـ أن خالد بن الرّيّان صاحب حرس عبد الملك والوليد وسليمان قدم على عمر بن عبد العزيز حين استخلف فلما رآه من بعيد قال لمن عنده : أترون هذا المقبل؟ والله إن كنت لأسير في مركب الوليد وسليمان ولي من قرابته ما لي فيلقي دابتي في الوحل ويركب الجدد (٥) فعرفت النفس أنه لغيري أشد احتقارا ، اللهم إني أريد أن أضعه لك اليوم فلا ترفعه.

فلما دنا فسلّم قال : إنك قد قضيت من هذا السيف وطرا ، فتفرغ لنفسك ، وانصرف إلى أهلك ، وخذ يا غلام سيفه.

__________________

(١) عن م والمعرفة والتاريخ ، وبالأصل «عمر».

(٢) انظر الخبر أيضا نقله ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٣٩ ـ ٤٠.

(٣) القائل يعقوب بن سفيان ، المصدر نفسه ١ / ٦٠٤.

(٤) البأو : الفخر.

(٥) الجدد محركة ما استرق من الرمل ، والأرض الغليظة المستوية (قاموس).

٢٩

قال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، وإن هذا لم يكن رجائي ، قال : أو خوفك. فعزله ، فلم يزل بشرّ حتى مات.

وكان صاحب نوبة دمشق في الجند قريبا منه ، فلما سار مع عمر من (١) خناصرة (٢) إلى دير سمعان (٣) ، فانتهى إلى مفرق الطريق دعاه فقال : إن هذا وجهي (٤) إلى منزلي ، وهذا طريقك إلى أهلك فقال : أنشدك الله ، فقال : هو ما تسمع ، فعزله.

١٨٧٤ ـ خالد بن زياد بن جرو (٥)

أبو عبد الرّحمن الأزدي التّرمذي (٦)

سمع نافعا مولى ابن عمر ، وقتادة بن دعامة ، ومقاتل بن حيّان ، ومسعر بن كدّام.

روى عنه : الليث بن خالد ، وقتيبة بن سعيد البلخيان ، وعبد الرّحمن بن علقمة ، وأبو عقيل محمّد بن حاجب المروزيان ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وإبراهيم بن هارون البلخي البزاز ، ومحمّد بن أبي يوسف المسكي.

ووفد على يزيد بن الوليد بن عبد الملك.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ح.

وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني ، قالا : أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن زهير التّستري ، نا محمّد بن أبي يوسف المسكي ، نا خالد بن زياد الترمذي ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أخشيت (٧) الصبح فأوتر بركعة» وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا ينبغي لامرئ ذي وصية يبيت ليلتين إلّا ووصيته مكتوبة» [٣٨٣٣].

__________________

(١) الأصل وم «بن».

(٢) خناصرة : بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية (ياقوت).

(٣) دير سمعان : يقال بكسر السين وبفتحها : دير بنواحي دمشق في موضع نزه وبساتين محدقة به وعنده قصور ودور ، وعنده قبر عمر بن عبد العزيز.

(٤) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٥) في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦ «جرد».

(٦) ترجمته في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦ والأنساب (الترمذي).

(٧) في المختصر : خشيت.

٣٠

قال الطّبراني : لم يرو هذين الحديثين عن خالد بن زياد إلّا محمّد بن أبي يوسف ، هذا وهم ، فقد روى الليث بن خالد الحديث الثاني.

أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد ، أنا عبد الله بن محمّد بن زياد ، أنا أبو زرعة ـ يعني الرازي ـ ، نا الليث بن خالد ، نا خالد ـ يعني ـ ابن زياد الترمذي عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما ينبغي لامرئ مسلم ذي وصية له شيء يبيت ليلتين إلّا ووصيته مكتوبة تحت رأسه» [٣٨٣٤].

قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين الغسّاني ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، نا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني ، أنا محمّد بن جرير الطبري ، قال (١) : ذكر علي بن محمّد عن شيوخه : أن خالد بن زياد الندبي (٢) من أهل التّرمذ (٣) ، وخالد بن حرب (٤) مولى بني عامر خرجا إلى يزيد بن الوليد يطلبان الأمان للحارث بن شريح (٥) فقد ما الكوفة ، فلقيا سعيد خدينة فقال لخالد بن زياد : أتدري لم سمّوني خدينة؟ قال : لا ، قال : أرادوني على قتل أهل اليمن فأبيت. فسألا أبا حنيفة أن يكتب لهما إلى الأجلح ـ وكان من خاصة يزيد بن الوليد ـ فكتب لهما إليه ، فأدخلهما عليه ، فقال له خالد بن زياد : يا أمير المؤمنين قتلت ابن عمك لإقامة كتاب الله ، وعمالك يغشمون ويظلمون ، قال : لا أجد أعوانا غيرهم وإني لأبغضهم ، قال : يا أمير المؤمنين ولّ أهل البيوتات ، وضمّ إلى كل عامل رجالا (٦) من أهل الخير والفقه يأخذونهم بما في عهدك ، قال : أفعل ، وسألاه أمانا للحارث بن شريح (٧).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٧ / ٢٩٣.

(٢) في الطبري : البدّيّ.

(٣) قال السمعاني : الناس مختلفون في كيفية هذه النسبة ، بعضهم يقول بفتح التاء وبعضهم يقول بضمها وبعضهم يقول بكسرها ، والمتداول : بفتح التاء وكسر الميم. مدينة مشهورة راكبة على نهر جيحون من جانبه الشرقي.

(٤) الطبري : عمرو.

(٥) الطبري : سريج.

(٦) عن الطبري وبالأصل وم «رجلا».

(٧) فكتب له ، انظر نص الكتاب في الطبري ٧ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤.

٣١

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : خالد بن زياد بن جرو الأزدي التّرمذي ، سمع مقاتل بن حيّان سمع منه قتيبة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا جعفر بن يحيى المكي ـ قراءة ـ أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي ، أخبرني أبي ، قال : أبو عبد الرّحمن خالد بن زياد بن جرو.

أخبرنا أبو الفضل عن أبي الطاهر الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي ، قال : أبو عبد الرّحمن خالد بن زياد بن جرو الأزدي.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال : وأما جرو ـ الجيم مفتوحة ، وفيهم من يضم ، وبعدها راء غير معجمة ، وواو ـ فمنهم خالد بن زياد بن جرو التّرمذي ، روى عن نافع مولى ابن عمر ، روى عنه محمّد بن أبي يوسف المسكي.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت سهل بن عثمان البخاري يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن صابر بن كاتب البخاري يقول : سمعت محمّد بن شاهويه البلخي يقول : سمعت إبراهيم البلخي البزاز يقول : رأيت عمر بن هارون عند خالد بن زياد في نصف النهار فقلت له : ما تصنع هاهنا قال : هاهنا حديث لم أجد عند أحد مثله في المسح على الخفين (٢).

١٨٧٥ ـ خالد بن زياد

حدّث عن زهير بن محمّد المكي.

روى عنه : أبو الربيع سليمان بن داود بن رشيد.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٥١.

(٢) مات وهو ابن مائة سنة وسنة ، وكان على قضاء الترمذ ، وكان ابنه بعد. قاله في تهذيب التهذيب ٣ / ٥٧.

٣٢

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله المكي (١) ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : : «ثلاثة لا ينبغي لأحد أن يردهن : اللبن والدهن والوسادة» لا أعرف أبا الربيع هذا ، ولا خالد إلّا من هذا الوجه [٣٨٣٥].

١٨٧٦ ـ خالد بن زيد بن كليب

ابن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجار

وهو تيم الله بن ثعلبة بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو

ابن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن

ابن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان

أبو أيوب الأنصاري الخزرجي (٢)

مضيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصاحبه ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن أبيّ بن كعب ، وأبي هريرة.

روى عنه : جابر بن سمرة ، والمقدام بن معدي كرب ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، والبراء بن عازب ، وأبو رهم أحزاب بن أسيد السماعي وجبير بن نفير الحضرمي ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وعروة بن الزبير ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، و (٣) عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعمر بن ثابت الأنصاري ، وأبو عبد الرّحمن عبد الله بن يزيد الحبلي (٤) ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، وأفلح مولى أبي أيوب ، وأبو صرمة ، وأسلم أبو عمران التجيبي المصري ، وأبو سفيان طلحة بن نافع ، ورافع بن إسحاق ، وعبد الله بن عمرو القارئ المدني ، وحبيب بن أوس ، ويقال ابن أبي أوس اليافعي المصري ، وعبد الرّحمن بن معاذ ، وعاصم بن سفيان الثقفي ، وعبيد بن يعلى

__________________

(١) كذا ورد السند بالأصل ، ولا ذكر فيه لخالد بن زيد ولا لمن حدّث عنه ولا للذي روى عنه.

وفي م : جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا العباس بن محمد نا الربيع بن سليمان نا داود بن رشيد نا خالد بن زياد الدمشقي عن زهير بن محمد المكي.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٤٠٣ هامش الإصابة (وفيه خلاد) ، أسد الغابة ١ / ٥٧١ بغية الطلب ٧ / ٣٠٢٩ الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٥١ سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠٢ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٣) بالأصل وم : أبو عبد الرحمن.

(٤) بالأصل : الجبلي والمثبت عن م.

٣٣

الفلسطيني ، وعطاء بن يسار ، والقرثع الضّبعي ، ومحمّد بن كعب القرظي ، ومحمّد بن المنكدر التميمي ، وأبو سورة بن أخي أبي أيوب ، وأبو الشمال بن ضباب وغيرهم.

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، قالا : أنا سعيد بن محمّد البحيري ، أنا زاهر بن أحمد الفقيه ، أنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أنا مصعب الزهري ، نا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام» [٣٨٣٦].

أخرجه البخاري عن أبي يوسف ، وأخرجه مسلم ، عن يحيى بن يحيى ، وأخرجه أبو داود ، عن القعنبي ، وأخرجه النسائي في حديث مالك ، عن قتيبة ، وعن هارون ، عن معن خمستهم عن مالك (١).

ومن غرائب حديثه ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة ، نا ابن وهب :

أخبرني حيوة أن الوليد بن أبي الوليد ، أخبره أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ، حدثه ، عن أبيه ، عن جده أبي أيوب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «اكتم الخطبة ، ثم توضأ فأحسن وضوءك ، ثم صلّ ما كتب الله لك ، ثم احمد ربك ومجده ، ثم قل : اللهم تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علّام الغيوب ، فإن رأيت لي في فلانة ـ تسمّيها باسمها ـ خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فامض لي ـ أو قال : فاقدرها لي» (٢) [٣٨٣٧].

أخبرنا أبو محمّد بن أبي الحسين المزكي ، أنا أبو محمّد بن أبي طاهر نا أبو القاسم بن أبي الحسين البجلي ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا أبو زرعة البصري ، قال : وقدم علينا دمشق من الأنصار في إمارة معاوية أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد ، بدري من بني النّجّار.

__________________

(١) أخرجه البخاري : الصحيح ج ٨ / ٢٣ ، ٢٥ ، ٦٥ ، ومسلم في البر والصلة رقم ٢٣ و ٢٥ وأبو داود رقم ٤٩١١ و ٤٩١٤.

(٢) الحديث نقله الذهبي في سير الأعلام ٢ / ٤٠٣ وانظر تخريجه فيه.

٣٤

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ـ لفظا ـ وأبو القاسم الخضر بن الحسين ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال في تسمية من شهد بدرا من بني النّجّار بن مالك بن الخزرج من بني غنم بن مالك ثم من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم : أبو أيوب ، واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال في تسمية أصحاب العقبة في المرة الثانية ، قال : حدّثنا عمر بن خالد ، وحسان بن عبد الله بن ثابت ، وعثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، وهو محمّد بن عبد الرّحمن ، عن عروة ، قال : ومن بني النّجّار ثم من بني غنم بن مالك بن النّجّار أبو أيوب ، وهو خالد بن زيد بن كليب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو بكر أحمد (١) بن علي بن ثابت ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنا القاسم بن عبد الله ، أنا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة ، قال في تسمية من شهد العقبة وفي تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني مالك بن النّجّار : أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال في تسمية من شهد بدرا من بني النّجّار : أبو أيوب خالد بن زيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال في تسمية من شهد العقبة الثانية وبايع ، قال : وشهدها من الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عامر بن

__________________

(١) بالأصل «محمد» خطأ ، انظر ترجمة ابن الأكفاني ، هبة الله بن أحمد في سير الأعلام ١٩ / ٥٧٦ وفيها سمع من أبي بكر الخطيب وفي م : محمد ، أيضا.

٣٥

تيم الله بن ثعلبة ، أبو أيوب خالد بن زيد بن كعب بن ثعلبة بن عبد عوف (١).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد ، قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمي ، عن أبيه ، عن ابن إسحاق ، قال في تسمية من شهد بدرا من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم : أبو أيوب واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال (٢) : في تسمية من شهد بدرا من بني مالك بن النّجّار بن عمرو بن الخزرج ، ثم من بني غنم بن مالك ، ثم من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم : أبو أيوب ، واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة ، مات بأرض الروم زمن معاوية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا عمر بن أحمد ، نا خليفة ، قال (٣) : أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار. أمه هند بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس (٤) بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر ، عقبيّ. شهد المشاهد كلها ، ومات بأرض الروم سنة خمسين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبيد الله ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، قال : ونا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ، قال : اسم أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن أبي الحديد السّلمي ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زيد ، نا محمّد بن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠٥.

(٢) مغازي الواقدي ١ / ١٦١.

(٣) طبقات خليفة بن خياط ص ١٥٧ رقم ٥٦٣.

(٤) طبقات خليفة : امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة.

٣٦

يونس بن موسى ، نا الأصمعي ، قال : اسم أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمّد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : سمعت عمي أبا بكر يقول : اسم أبي أيوب الأنصاري خالد بن زيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، قال : أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمّد بن أحمد الجواليقي ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار ، قالا : أنا الحسين بن علي بن عبد الله ، قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي بن مروان ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن أبي حاتم ، قال : أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش ، أنا أبو الفرج الإسفرايني وأبو نصر الطّريثيثي (١) ، قالا : أنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، نا جعفر بن أحمد بن إبراهيم الحذّاء ، نا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم : خالد بن زيد ، وهو أبو أيوب الأنصاري.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنا نعمة الله بن محمّد ، أنا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي أبو بكر الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ابن عم

__________________

(١) الأصل : الطرثيثي.

٣٧

روّاد بن الجرّاح ، عن محمّد بن إسحاق ، قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب ، توفي أبو أيوب بالقسطنطينة عام غزا يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية ، قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : أبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمّد بن عبد الله بن المغيرة ، أنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، قال : قال أبي :

أخبرناه أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، قال : أبو أيوب خالد بن الوليد.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أحمد بن عبيد ، نا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : وخالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري أسماه لنا أبي ، والحميدي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن الحسن بن عتبة ، نا عبد الله بن عيسى ، نا إبراهيم بن المنذر ، قال : وأبو أيوب هو خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن عبد غنم (١) نزل عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين هاجر إلى المدينة ، ومات بالقسطنطينة عام غزا يزيد بن معاوية بأصل سور المدينة لما نزل به الموت جاءه يزيد فسأله ما حاجتك؟ فقال : تعمق حفرتي وتعبّي (٢) قبري ما استطعت ، مات سنة اثنتين وخمسين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا : عبد عوف بن عبد غنم.

(٢) غير واضحة بالأصل وفي م : وتغى والمثبت عن مختصر ابن منظور ٧ / ٣٣٧.

٣٨

الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنا أبو الحسن اللبناني ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا : أبو أيوب ، واسمه خالد بن زيد بن كليب ، أحد بني غنم بن مالك بن النّجّار ، مات بالقسطنطينة سنة ثنتين وخمسين عام غزا يزيد بن معاوية ، قبره بأصل سور المدينة ، حدّثني محمّد بن عمر بذلك ، والهيثم بن عدي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا محمّد بن سعد ، قال (١) : وشهد بدرا من بني النّجّار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج :

أخبرنا وهب بن جرير [بن حازم](٢) ، أخبرني أبي قال : سمعت محمّد بن سيرين يقول : إنما سمّي النّجّار [لأنه اختتن بقدوم وكان اسمه تيم الله بن ثعلبة.

أخبرنا هشام بن محمّد عن أبيه قال :](٣) لأنه نجر وجه رجل بقدوم.

فشهد بدرا من بني النّجّار ، ثم من بني مالك بن النّجّار ، ثم من بني غنم بن مالك بن النّجّار أبو أيوب. واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم ، وأمّه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس (٤) بن مالك بن بلحارث بن الخزرج ، وقد انقرض ولده فلا نعلم له عقبا (٥) ، وشهد أبو أيوب العقبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ، ومحمّد بن إسحاق ، وأبي معشر ، ومحمّد بن عمر ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أبي أيوب ومصعب بن عمير ، في رواية محمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن عمر ، ونزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أبي أيوب حين رحل من قباء إلى المدينة ، وشهد أبو أيوب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

كتب إلي أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر

__________________

(١) انظر طبقات ابن سعد ٣ / ٤٨٣ و ٤٨٤.

(٢) زيادة للإيضاح عن ابن سعد.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق عن ابن سعد.

(٤) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.

(٥) فوقها إشارة تحويل إلى الهامش ، ولم يكتب شيئا بهامش الأصل. وهنا الكلام متصل في طبقات ابن سعد وفي م أيضا.

٣٩

عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الرحيم قال في تسمية من شهد بدرا من الخزرج ، قال : أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار ، شهد بدرا والعقبة فيما أخبرنا ابن هشام ، عن زياد ، عن ابن إسحاق ، عن ابن البرقي ، وتوفي بالقسطنطينة (١) مع يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين ، وأم أبي أيوب هند بنت سعد بن كعب بن عمرو بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، حفظ عنه نحو من خمسين حديثا (٢).

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٣) : خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن النّجّار ، شهد بدرا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مات في زمن يزيد بن معاوية في القسطنطينة (٤).

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني (٥) ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري ، شهد بدرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : خالد بن زيد أبي أيوب الأنصاري بن كليب بن ثعلبة ، وهو أحد بني النّجّار بن مالك بن عمرو بن الخزرج ، ثم من بني غنم بن مالك ، ثم من بني ثعلبة بن عبد عوف بن غنم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن :

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) سير الأعلام ٢ / ٤٠٦.

(٣) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٣٦ ـ ١٣٧.

(٤) قوله : «في القسطنطينة» كذا بالأصل ، واللفظتان ليستا في التاريخ الكبير للبخاري.

(٥) الأصل : الشفاني ، بالفاء ، خطأ والصواب عن م.

٤٠