تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٦٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو عثمان الصابوني ، قال : أنشدني الحاكم أبو عبد الله الحافظ في مجلس الأستاذ أبي منصور الحشاذي على حجزته في قتل الحسين (١) بن علي :

جاءوا برأسك يا ابن بنت محمّد

متزمّلا بدمائه تزميلا

وكأنما بك يا ابن بنت محمّد

قتلوا جهارا عامدين رسولا

قتلوك عطشانا ولم يترقّبوا

في قتلك التنزيل والتأويلا

ويكبّرون بأن قتلت وإنما

قتلوا بك التكبير والتهليلا

لفظهما سواء ، ولم يذكر الصابوني لهما إسنادا.

١٩١٠ ـ خالد بن كيسان (٢)

ولي غزو البحر في أيام بني أمية.

أنبأنا أبو بكر الأنصاري ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق ، أنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : سنة تسعين فيها أسرت الروم خالد بن كيسان صاحب البحر فذهبت به إلى مدينة الكفر القسطنطينية (٣) فأهداه صاحبها إلى الوليد بن عبد الملك وهو عام غزا مسلمة ففتح الله على يديه (٤).

١٩١١ ـ خالد بن اللجلاج

أبو إبراهيم العامري (٥)

ويقال مولى بني زهرة من أهل دمشق ولأبيه اللجلاج صحبة.

__________________

(١) بالأصل وم «الحسن».

(٢) ترجمته في بغية الطلب ٧ / ٣٠٩٥.

(٣) بالأصل : القسطنطينة.

(٤) الخبر نقله ابن العديم : بغية الطلب ٧ / ٣٠٩٥ ـ ٣٠٩٦.

(٥) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧٠ والاستيعاب ١ / ٤١٥ هامش الإصابة وأسد الغابة ١ / ٥٨٤ والإصابة ١ / ٤٦٩.

١٨١

روى عن أبيه اللجلاج ، وعمر بن الخطاب ، وعبد الرّحمن (١) بن عائش الحضرمي ، وقبيصة بن ذؤيب.

روى عنه : أبو قلابة ، ومكحول ، وعبد الرّحمن ويزيد ابنا يزيد بن جابر ، ومكحول ، ومسلمة بن عبد الله الجهني ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وزرعة بن إبراهيم الدمشقي ، والأوزاعي ، وعثمان بن أبي العاتكة ، وزيد بن واقد ، وعبد الله بن سلمة المرادي على ما قيل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكّي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالوا : أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان بن زيان ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، والوليد بن مسلم ، قالا : نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، قال : مر بنا خالد بن اللجلاج فقال له مكحول : يا أبا إبراهيم حدّثنا حديث عبد الرّحمن بن عائش ، فقال خالد : سمعت عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رأيت ربي الليلة في أحسن صورة فقال لي : يا محمّد فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال : قلت : لا أعلم ، فوضع كفه بين كتفيّ فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد؟ قلت : في الكفارات يا رب قال : وما هن؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجمعات ، والجلوس في المساجد خلف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، من يفعل ذلك يعش بخير ، ويمت بخير ، ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمّه ، ومن الدرجات إطعام الطعام ، وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام.

ثم قال : قل يا محمّد ، واشفع تشفع ، وسل تعطه. قال : «إني أسألك الطيبات وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وتتوب عليّ وإن أردت بقوم فتنة فتوفّني وأنا غير مفتون» ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعلموهن فو الذي نفسي بيده إنّهنّ لحق» [٣٨٧٦].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن

__________________

(١) عن تهذيب التهذيب : «عبد الرحمن» وبالأصل هنا «عمر» وسيأتي صوابا.

(٢) سورة الأنعام ، الآية : ٧٥.

١٨٢

رباح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد ، نا معاوية بن صالح ، قال خالد بن اللجلاج ، قال لي أبو مسهر : هو مولى زهرة.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي قال : قال أبو زكريا ـ يعني يحيى بن معين ـ : وخالد بن اللّجلاج من بني زهرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل الباقلاني ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) : في الطبقة الأولى من أهل الشامات : خالد بن اللّجلاج دمشقي.

أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، قال : وخالد بن اللّجلاج مولى بني زهرة ، كان يلي الشرط بدمشق.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن أبي مسهر ، قال خالد بن اللجلاج مولى لبني زهرة ، دمشقي.

قال : ونا عبد العزيز ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله محمد بن جعفر ، نا أبو زرعة ، قال : أبو إبراهيم خالد بن اللّجلاج مولى بني زهرة عن أبي مسهر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : خالد بن اللّجلاج كان على بناء مسجد دمشق مولى لبني زهرة.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٤ رقم ٢٩٠٨.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣.

١٨٣

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : خالد بن اللّجلاج أبو إبراهيم العامري شامي ، سمع عمر بن الخطاب ، وأباه.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إبراهيم خالد بن اللّجلاج ، عن أبيه ، وعبد الرّحمن بن عائش ، روى عنه أبو قلابة ، وعبد الرّحمن ويزيد ابنا يزيد بن جابر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو إبراهيم خالد بن اللّجلاج شامي.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأنا أبو علي الأصبهاني إجازة ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم ، قال (٢) : خالد بن اللّجلاج أبو إبراهيم الشامي العامري حمصي ، روى عن عمر مرسل ، وعن أبيه ، وله (٣) صحبة ، وعن عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي ، روى عنه مكحول ، وسلمة بن عبد الرّحمن الجهني ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي ، أنا محمّد بن محمّد ، قال : أبو إبراهيم خالد بن اللّجلاج العامري الشامي الدّمشقي ، سمع عمر بن الخطاب وأباه ، روى عنه أبو قلابة الجرمي (٤) ، ويزيد وعبد الرّحمن ابنا يزيد بن جابر.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٧٠.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٤٩.

(٣) الجرح : ولأبيه صحبة.

(٤) اسمه عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر ، مات سنة ١٠٤ ترجمته في تهذيب التهذيب.

١٨٤

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن إبراهيم قال : خالد بن اللّجلاج كان على بناء المسجد الغرب قلت له : ولاؤه لبني زهرة؟ قال : نعم ، قال : وكان جناح على الشرق ، قلت : له أي سنة فتح دمشق؟ قال : سنة أربع عشرة.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : قال عبيد بن يعيش ، عن يونس ، عن ابن إسحاق ، قال لي مكحول : كان خالد ذا سن وصلاح ، جريء اللسان على الملوك والغلظة (٢) عليهم.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن علي بن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن العباس ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، حدّثني أبو محمّد التميمي ، عن أبي مسهر ، قال : كان خالد بن اللّجلاج ـ يفتي (٣) مع مكحول ـ.

١٩١٢ ـ خالد بن محمّد بن خالد بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن حمزة ،

أبو القاسم الحضرمي

من أهل بيت [لهيا](٤).

حدّث عن جده لأمه أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو أحمد عبد الله بن بكر الطّبراني ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو عبد الله بن مندة ، وقال : هو خالد بن أحمد.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٧٠.

(٢) عند البخاري : في الغلظة.

(٣) بالأصل وم : يعني ، والمثبت عن تهذيب التهذيب ٢ / ٧١.

(٤) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٧ / ٣٩٤. وبيت لهيا : قرية مشهورة بغوطة دمشق.

١٨٥

أخبرنا أبو محمّد التميمي ، أنا تمام بن محمّد البجلي ، أنا أبو القاسم خالد بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد بن يحيى ، نا عمرو بن هاشم ، نا ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عثمان ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يقوم من مجلس إلّا دعا : «اللهم ارزقني من خشيتك ما يحول بيني وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تدخلني به جنتك ، ومن التقوى ما تهون به عليّ مصائب الدنيا ، وامتعني سمعي وبصري وقوّتي ما أحييتني ، واجعلهم الوارث مني ، واجعل ثأري على من ظلمني ، وانصرني على من عاداني ، ولا تجعل مصيبتي في ديني ، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ، ولا مبلغ علمي ، ولا تسلط عليّ من لا يرحمني» [٣٨٧٧].

١٩١٣ ـ خالد بن محمّد الثقفي (١)

روى عن بلال بن أبي الدرداء ، وعبد الرّحمن بن سلمة الجمحي ، وعمر بن عبد العزيز ، وبلال بن سعد.

روى عنه : محمّد بن الوليد الزّبيري ، وأبو بكر بن أبي مريم ، ومحمّد بن عمر الطائي ، ومعاوية بن صالح الحمصيون ، وأظنه سكن حمص.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو بكر القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن أبي العقب ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا الحكم بن نافع ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن خالد بن محمّد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «حبك الشيء يعمي ويصمّ» [٣٨٧٨].

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عنه ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زيد الحوطي ، نا محمّد بن مصعب القرقساني ح ، قال : قال : ونا أبو شعيب الحرّاني ، نا يحيى بن عبد الله البابلتّي (٢) ، قالا : نا أبو بكر بن أبي مريم ح.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ٢ / ٧١ وزيد في نسبه فيه : الدمشقي.

(٢) الأصل وم «البابلي» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٣١٨.

١٨٦

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، وأنا أبو يعلى ، نا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي ، نا بقية ، حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، حدّثني خالد بن محمّد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبك الشيء يعمي ويصمّ» [٣٨٧٩].

أخبرناه أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا أبو الحسن بن المهتدي ، أنا علي بن عمر بن محمّد الحربي السّكّري ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا سليمان بن عمر الرّقّي ، نا بقية ، عن أبي بكر الغسّاني ، عن خالد بن محمّد الثقفي ، عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبك الشيء يعمي ويصمّ» [٣٨٨٠].

أخبرنا أبو بكر الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور بن المبارك ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خيّاط ، قال (١) في الطبقة الأولى من أهل الشامات : خالد بن محمّد ثقفي دمشقي.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة الدمشقي ، قال : في الطبقة الرابعة من أهل دمشق والأردن : خالد بن محمّد الثقفي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب بن محمّد ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : خالد بن محمّد الثقفي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ح.

وحدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن

__________________

(١) طبقات خليفة بن خياط ص ٥٦٤ رقم ٢٩٠٧.

١٨٧

محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، نا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) : خالد بن محمّد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال أبو بكر بن أبي مريم عن خالد بن محمّد ، عن بلال بن أبي الدرداء ، [عن أبي الدرداء](٢) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبك الشيء يعمي ويصمّ» ، وقال الوليد : عن أبي بكر ، عن بلال ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال سعيد بن أبي أيوب ، عن حميد بن مسلم ، سمع أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قوله [٣٨٨١].

ثم قال عقيبه (٣) : خالد بن محمّد الثقفي مرسل عن عمر ، قاله عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح.

كذا قال وتابعه ابن أبي حاتم على التفرقة بينهما فقال في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد بن علي إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، قال في نسب الذي يروي عن عمر مرسلا : خالد بن محمّد بن خالد بن الزبير الثقفي ، روى عن عمر [مرسل](٥) وشيخ من كنانة ، عن عمر ، روى عنه حجّاج بن أرطأة ، ومعاوية بن صالح ، وقال : سمعت أبي يقول ذلك.

وقال ابن أبي حاتم (٦) : سألت أبي عنه فقال : هو ثقة.

وعندي أنهما واحد (٧) ، والله أعلم.

١٩١٤ ـ خالد بن معاذ القرشي

كان يسكن المقسلاط (٨) ، له ذكر ، ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٧١ ـ ١٧٢ ترجمة رقم ٥٨٤.

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري.

(٣) في ترجمة مستقلة ٢ / ١ / ١٧٢ رقم ٥٨٥.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٠ ترجمة ١٥٧٩.

(٥) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٦) قول ابن أبي حاتم هذا جاء في آخر ترجمة خالد بن محمد الثقفي الذي يروي عن بلال ، ترجمته فيه ١٥٨٠.

(٧) يعني خالد بن محمد بن خالد بن الزبير وخالد بن محمد الثقفي.

راجع ما مرّ بشأنهما بالتفصيل في التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٧١ ـ ١٧٢ والجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥٠.

(٨) هو موضع النحاسين (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١١).

١٨٨

١٩١٥ ـ خالد بن معاوية بن مروان بن الحكم

ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي

له ذكر ، وكان له ابن اسمه الوليد له عقب.

١٩١٦ ـ خالد بن معدان بن أبي كرب

أبو عبد الله الكلاعي الحمصي (١)

كان يتولى شرطة يزيد بن معاوية.

روى عن أبي عبيدة بن الجرّاح ، ومعاذ بن جبل ، وعبادة بن الصامت ، وأبي الدّرداء ، وأبي هريرة ، ومعاوية ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي أمامة ، وثوبان ، والمقدام بن معدي كرب ، وأبي ذرّ الغفاري ، وعتبة بن الندر ، وعبد الله بن بسر (٢) ، وعبد الرّحمن بن أبي عميرة ، والحارث بن الحارث العامري ، وذي مخبر (٣) ، وعتبة بن عبد ، وأبي الغادية ، وعبد الله بن عائذ الثّمالي ، وجبير بن نفير ، وكثير بن مرّة ، وعمير بن الأسود ، وأبي زهير الأنماري ، وربيعة بن الغاز الحرشي ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن سعد الأنصاري ، وأبي عثمان يزيد بن مرثد الهمداني (٤) ، وعبد الرّحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر الكندي ، وأبي قتيلة (٥) ، ومالك بن يخامر ، وأبي بحريّة ، وأبي زياد حيان بن سلمة ، وعبد الرّحمن بن أبي بلال.

روى عنه : بحير بن سعد ، وثور بن يزيد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، والأحوص بن حكيم ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وثابت بن ثوبان ، وابنه عبد الرّحمن بن ثابت (٦) ، وحريز (٧) بن عثمان ، وابنته عبدة بنت خالد بن معدان.

__________________

(١) ترجمته في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٥ طبقات خليفة رقم ٢٩٢٨ وبغية الطلب ٧ / ٣١٠١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٧٢ وفيه «بن أبي كريب» الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٦٣ سير الأعلام ٤ / ٥٣٦ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) في ابن العديم : بشر.

(٣) وهو ابن أخي النجاشي.

(٤) في ابن العديم : وأبي يزيد بن مزيد الهمداني.

(٥) اسمه مرثد ، ضبطت اللفظة عن تقريب التهذيب ، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٥ / ٣٩٩ وفي أسد الغابة وابن العديم : أبي قبيلة.

(٦) الأصل : ثوبان.

(٧) غير واضح إعجامها ، والصواب ما أثبت عن م ، وانظر تهذيب التهذيب وسير الأعلام.

١٨٩

أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا شجاع ، وأحمد ابنا علي بن شجاع ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن زياد ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن سعدوية ، أنا أبو طاهر الهزاني ، وأبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو شكر حمد بن أحمد بن حمد بن الخطاب ، أنا المطهر بن عبد الواحد البزاني (١) ، ومحمّد بن عمر الطّهراني ح ، وحدّثني أبو القاسم إسماعيل بن محمّد إملاء ، أنا أبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو القاسم رستم بن محمّد بن أبي عيسى ، وأبو المظهر بندار بن أبي زرعة بن بندار ، وأبو جعفر محمّد بن غانم بن أبي نصر ، قالا : أنا أبو عيسى بن زياد ح.

وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل البزاني ح.

وأخبرنا أبو العباس حمد بن سلامة بن الرطبي ، وأبو المناقب ناصر بن حمزة الحسني ، وأبو الوفاء عبد الله بن محمّد الدّشتي ، وأبو منصور فادشاه بن أحمد ، وأبو (٢) عبد الله محمّد بن حمد بن أحمد ، ومحمّد بن إبراهيم بن محمّد ، وظفر بن إسماعيل بن الحسن ، وأبو غانم أحمد بن عبد الواحد بن محمد ، وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمد بن سليم ، وأبو عبد الله الحسين بن حمد بن محمد ، وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو القاسم عبد الجبار بن أبي غالب الزعفراني ، قالوا : أنا أبو بكر بن ماجة ح.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة ، قالوا : أنا أحمد بن محمد بن المرزبان ، نا محمد بن إبراهيم ، نا محمد بن سليمان ، نا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة ، وما أطعمت ولدك فهو لك

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٤٩.

(٢) بالأصل «وأبا».

١٩٠

صدقة ، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة ، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة» [٣٨٨٢].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا أبو القاسم السّلمي ، أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا داود بن رشيد ، نا إسماعيل بن عياش ، عن بحير ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام بن معدي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «للشهيد عند الله خصال : يغفر له أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويحلّى حلة الإيمان ، ويزوج من الحور العين ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويشفّع في سبعين إنسانا من أهل بيته» [٣٨٨٣].

أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمد بن هارون ، نا علي بن سهل الرملي ، نا الوليد بن مسلم ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصّامت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك ، ولا ينازع الأمر أهله» [٣٨٨٤].

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمد بن السقّا ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : سمعت عباس بن محمد يقول : قيل ليحيى بن معين : سمع خالد بن معدان من عبادة؟ قال : ما أشبهه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو العلاء محمد بن علي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل (١) بن غسان ، نا أبي ، عن يحيى بن معين ، قال : خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي (٢).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا [أبو](٣) القاسم

__________________

(١) الأصل : الفضل والمثبت عن م.

(٢) نقله ابن العديم : بغية الطلب ٧ / ٣١٠٢.

(٣) زيادة لازمة للإيضاح عن م.

١٩١

الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ، أنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : قال أبي : خالد بن معدان أبو عبد الله (١).

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد ، نا عبد العزيز أحمد ، أنا تمام بن محمد ، نا جعفر بن محمد ، نا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو (٢) ، قال في الطبقة الثالثة : خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي ، يكنى أبا عبد الله ، توفي سنة أربع ومائة ، سمعت نسبه من علي بن عياش (٣).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسن الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : خالد بن معدان الكلاعي حمصي.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن علي ، قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري ، قال (٤) : خالد بن معدان الكلاعي سمع أبا أمامة وعمير بن الأسود ، وجبير بن نفير ، والمقدام ، وعن كثير بن مرّة ، وقال إسحاق : كنيته أبو عبد الله.

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا محمد بن عبد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول (٥) : أبو عبد الله خالد بن معدان ، سمع أبا أمامة ، روى عنه بحير (٦) بن سعد.

__________________

(١) نقله ابن العديم ٧ / ٣١٠٢.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٤٣ ونقله عنه ابن العديم ٧ / ٣١٠٣.

(٣) في ابن العديم : «عباس» خطأ.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٧٦.

(٥) الكنى والأسماء للإمام مسلم ص ١٣٦.

(٦) الأصل : «يحيى» خطأ.

١٩٢

قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله خالد بن معدان (١).

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمد بن إسحاق ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) ، قال : خالد بن معدان الكلاعي شامي لقي من الصحابة أبا أمامة ، والمقدام بن معدي كرب ، وعتبة بن عبد ، وابن أبي عميرة ، وعبد الله بن بسر ، والحارث بن الحارث الغامدي (٣) ، وذا مخبر ، وعتبة بن ندّر ، وأبا الغادية ، وعبد الله بن عائذ الثّمالي ، روى عنه بحير (٤) بن سعد ، وثور بن يزيد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي الحافظ ، أنا محمد بن محمد الحاكم ، قال : أبو عبد الله خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي الشامي الحمصي ، سمع الصّدي بن عجلان ، والمقدام بن معدي كرب.

وحكى أبو عمرو السكسكي عنه أنه قال : لقد لقيت سبعين رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه محمد بن إبراهيم بن الحارث ، وبحير بن سعد ، وثور بن يزيد ، وزياد بن سعد بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر الكلاباذي ، قال : خالد بن معدان أبو عبد الله الكلاعي الشامي ، سمع أبا أمامة ، والمقدام بن معدي كرب ، وعمير بن الأسود العبسي ، روى عنه ثور بن يزيد في «البيوع» و «الأطعمة» وغير ذلك.

قال البخاري (٥) : وقال يزيد بن عبد ربه : مات سنة أربع ومائة ، وقال عمرو بن علي : مات سنة ثلاث ومائة ، وقال الواقدي والهيثم بن عدي : مات سنة ثلاث ومائة.

__________________

(١) نقله ابن العديم ٧ / ٣١٠٣.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٣٥١ ونقله عنه ابن العديم ٧ / ٣١٠٤.

(٣) في الأصل : الغامري ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٤) نقله ابن العديم ٧ / ٣١٠٣.

(٥) التاريخ الكبير ٢ / ١ / ١٧٦.

١٩٣

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي في كتابه ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد ، نا أحمد بن محمد بن عيسى ، حدّثني يزيد بن محمد ح.

وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن عبد الله ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا ابن عياش ، قال : حدثتنا عبدة بنت خالد ، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بن معدان أن خالد بن معدان : قال : أدركت سبعين رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة النّصري (٢) ، نا أبو مسهر ، نا إسماعيل بن عياش ، عن أم عبد الله بنت خالد ، وأم الضحاك مولاته ، قالتا : أدرك خالد بن معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) ، قالا : قال أبو مسهر : حدّثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبدة بنت خالد أن خالد بن معدان أدرك سبعين من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال يزيد بن عبد ربه : سمعت بقية حدّثني بحير بن سعد ، قال : ما رأيت أحدا كان ألزم (٤) للعلم من خالد بن معدان كان علمه في مصحف (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا محمّد بن داود ، نا

__________________

(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٣٧ ـ ٥٣٨.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٠.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٢ / ١ / ١٧٦.

(٤) التاريخ الكبير : أكرم.

(٥) زيد في تهذيب التهذيب وسير الأعلام : «له أزار وعرى» وسترد هذه الزيادة في الخبر التالي.

١٩٤

عيسى بن يونس ، قال : وسمعته يقول : خالد بن معدان صاحب شرطة يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا محمّد بن المظفّر بن بكران ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي ، نا الحسن بن علي ، نا محمّد بن داود الحرّاني ، نا عيسى بن يونس ، نا ثور ـ وكان قدريا ـ عن خالد بن معدان ، وكان صاحب شرطة يزيد.

أخبرنا أبو محمّد بن المزكّي ، أنا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، حدّثني يزيد بن عبد ربه ، نا بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعد ، قال : ما رأيت أحدا ألزم (٢) للعلم من خالد بن معدان ، وكان علمه في مصحف له أزرار وعرى.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا عيسى بن عمر بن العباس ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن بهرام ، أنا الحكم بن المبارك ، أنا بقية ، عن أم عبد الله بنت خالد ، قالت : ما رأيت أحدا ألزم للعلم من أبي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا عبد العزيز ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، عن بحير بن سعد ، قال : كتب الوليد بن عبد الملك إلى خالد بن معدان في مسألة فأجابه فيها خالد ، فحمل القضاة على قوله.

قال : ونا أبو زرعة (٤).

حدّثني خالد بن خلي ، نا بقية ، عن ثور بن يزيد ، قال : كتب لخالد بن معدان إلى بعض الخلفاء فبدأ بنفسه.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠.

(٢) في تاريخ أبي زرعة : أكرم.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥١.

(٤) المصدر نفسه ١ / ٣٥٠.

١٩٥

قال : ونا أبو زرعة (١) ، نا هشام ، عن بقية ، عن ثور بن يزيد ، قال : كتب إلى الوليد بن عبد الملك فبدأ بنفسه ـ يعني خالدا ـ.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، حدّثني الربيع بن روح الحمصي ، نا بقية ، نا عمر ـ يعني ابن جعثم ـ قال : كان خالد بن معدان إذا قدم لم يقدر (٢) أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة له.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا أبو الحسن الداودي ، أنا عبد الله بن أحمد السّرخسي ، أنا أبو عمران عيسى بن عمر ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، أنا إبراهيم بن إسحاق ، عن بقية ، حدّثني حبيب بن أبي صالح ، قال : ما خفنا أحدا من الناس مخافة خالد بن معدان.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، نا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني الوليد بن عتبة ، نا بقية بن الوليد ، قال : كان الأوزاعي يعظّم خالد بن معدان ، فقال لنا : له عقب؟ فقلنا : له ابنة ، قال : فأتوها فسلوها عن هدي أبيها ، قال : فكان سبب اتياننا عبدة بسبب الأوزاعي.

قال : ونا أبو زرعة (٤) ، نا الوليد بن عتبة ، نا الوليد بن مسلم ، قال : كان الأوزاعي يفضل خالد بن معدان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد بن صالح ، حدّثني أبي

__________________

(١) المصدر نفسه ١ / ٣٥١.

(٢) الأصل : «يدر» والصواب عن سير الأعلام ٤ / ٥٣٨.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٠.

(٤) المصدر نفسه ١ / ٣٥٠.

١٩٦

أحمد ، قال (١) : خالد بن معدان شامي تابعي ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، أنا محمّد بن محمّد الكرجي ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قال : خالد بن معدان حمصي ثقة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر أبو الطّيّب الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا أبو صالح الحكم بن موسى ، نا إسماعيل بن عياش ، حدّثني صفوان بن عمرو ، قال : رأيت خالد بن صفوان إذا عظمت حلقته قام كراهية الشهرة.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، نا محمّد بن أحمد بن النضر ، نا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن صفوان بن عمرو ، قال : كان خالد بن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط يضرب بدابق (٢).

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن عبد الله بن الزبير ح.

[قال : ونا عبد الرّحمن بن العباس ، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، نا عبد الله بن عمر ، نا أبو أسامة قالا : نا سفيان عن ثور ، قال ابن الزبير](٣) : عن رجل قال : قال خالد بن معدان : ما أحب أن دابة في برّ ولا بحر تفديني الموت ، ولو كان الموت غاية يستبق إليها ما سبقني أحد إلّا سابق يسبقني إليها بفضل قوته (٤).

قال : ونا عبد الرّحمن بن العباس ، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، نا سعيد بن يحيى ، نا أبي ، نا الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، قال : والله لو كان الموت

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ١٤٢.

(٢) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٠٥ وسير الأعلام ٤ / ٥٣٨. ودابق بكسر الباء وروي بالفتح ، قرية قرب حلب من أعمال عزاز بينها وبين حرب أربعة فراسخ (معجم البلدان).

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.

(٤) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب ٧ / ٣١٠٦ وانظر حلية الأولياء ٥ / ٢١٠.

١٩٧

في مكان موضوعا لكنت أول من يسبق إليه (١).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم بن سهلويه ، نا الحسن بن علي الخلال ، أنا أبو أسامة ، قال : كان الثوري إذا جلسنا معه إنما نسمع (٢) الموت الموت ، فحدّثنا عن ثور ، عن خالد بن معدان ، قال : لو كان الموت علما يسبق (٣) إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوته ، قال : فما زال الثوري يحب خالد بن معدان منذ بلغه هذا الحديث عنه (٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو الحسن علي بن زيد ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم ح.

وأخبرنا أبو الحسن الفرضي أيضا ، أنا أبو محمّد بن فضيل ، قالا : أنا أبو الحسن (٥) بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا عامر بن يحيى ، عن من حدثه ، عن خالد بن معدان ، قال : ما أحدث الله لي نعمة قط إلّا أحدثت له بها شكرا حتى أن الرجل ليسلم عليّ أو يوسع لي في المجلس فأومئ للسجود لله شكرا (٦).

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن الأكفاني ، وعبد الكريم الحداد ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن إدريس ، نا محمّد بن وهب الدمشقي ، نا بقية ، عن العباس بن الأخنس ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، قال : تعلموا اليقين ، كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه (٧).

__________________

(١) المصدر نفسه ٧ / ٣١٠٧.

(٢) سير الأعلام : يسمع.

(٣) سير الأعلام : يستبق.

(٤) نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٣٨ ـ ٥٣٩ وانظر ابن سعد ٧ / ٤٥٥.

(٥) الأصل : «أبو الحسين» خطأ.

(٦) الخبر نقله ابن العديم ٧ / ٣١٠٧ ـ ٣١٠٨.

(٧) المصدر نفسه ٣١٠٧.

١٩٨

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا أبي ، وأبو محمّد بن حيان ، قالا : نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن ، نا علي بن سهل الرّملي (٢) ، نا الوليد ، عن عبدة بنت خالد بن معدان ، عن أبيها ، قالت : قلّ ما كان خالد يأوي إلى فراش مقيله إلّا وهو يذكر فيه شوقه (٣) إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ، ثم يسميهم ويقول : هم أصلي وفصلي ، وإليهم يحنّ قلبي ، طال شوقي إليهم ، فجعل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم (٤) وهو في بعض ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : أنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، نا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، قال : لا يفقه الرجل كلّ الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر (٥).

أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي (٦) ، وأبو الفرج غياث بن أبي سعد بن علي ، وأبو المفاخر الوليد بن عبد الله بن عبدوس ، قالوا : نا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدوية ، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، نا أبو عتبة بقية عن أم عبد الله بنت خالد بن معدان ، عن أبيها أنها سمعته يقول : إن الذين يسخرون من الناس في الدنيا يقال لهم يوم القيامة : ادخلوا الجنة فإذا أتوا أبوابها ودنوا منها ، يقال لهم : سخر بكم كما كنتم تسخرون بالناس.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم الرازي ، وأبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علي في كتابيهما ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الطّفّال سنة أربعين وأربع مائة ح.

وأخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسين ، أنا سهل بن بشر ، أنا محمّد بن

__________________

(١) الخبر في حلية الأولياء ٥ / ٢١٠ ونقله عنه ابن العديم ٧ / ٣١٠٨.

(٢) كذا بالأصل والحلية وفي ابن العديم : البرمكي.

(٣) عن الحلية وبالأصل : شرفه.

(٤) عن الحلية وبالأصل : اليوم.

(٥) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٣٩ وبالأصل : «فيكون هي أحقر حافر» والمثبت عن الذهبي.

(٦) ترجمته في سير الأعلام ١٢٠ / ٣٧٥.

١٩٩

الحسين ، أنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذّهلي ، نا موسى بن هارون ، نا عطية بن بقية بن الوليد ، نا أبي ، نا بحير بن سعد (١) ، قال : سمعت خالد بن معدان يقول : من التمس المحامد في مخالفة (٢) الله ، ردّ الله تلك المحامد عليه ذمّا ، ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق ، ردّ الله تلك الملاوم عليه حمدا (٣).

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنا علي بن الحسن الخلعي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، نا عبد الله بن أيوب المخرمي أبو محمّد ، نا أبو بدر شجاع بن الوليد ، نا عمرو الإيامي ، عن خالد بن معدان ، قال : ما من آدمي إلّا وله أربعة (٤) أعين : عينان في رأسه فيبصر بهما أمر الدنيا ، وعينان في قلبه [يبصر بهما أمر الآخرة](٥) فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب ، فأمن الغيب بالغيب (٦).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمرو بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا يزيد بن هارون ، قال : مات خالد بن معدان وهو صائم (٧).

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (٨) ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا حاتم بن الليث الجوهري ، حدّثني رجل من ولد خالد بن معدان ، قال : مات [خالد بن معدان وهو صائم](٩).

[قال (١٠) : وحدّثنا عبد الله بن محمّد قال : حدّثنا إبراهيم بن جعفر ، قال : حدّثنا

__________________

(١) في حلية الأولياء وتهذيب التهذيب : سعيد. وبالأصل : «يحيى» والمثبت عن المصدرين السابقين.

(٢) حلية الأولياء : مخالفة الحق.

(٣) الخبر في حلية الأولياء ٥ / ٢١٣ ـ ٢١٤ وبغية الطلب ٧ / ٣١٠٧.

(٤) كذا.

(٥) ما بين معكوفتين زيادة لازمة اقتضاها السياق عن سير الأعلام.

(٦) الخبر من طريق عمرو الإيامي نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٥٣٩ ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥ / ٢١٢ من طريق ثور بن يزيد وزيد فيها : وإذا أراد بعبد غير ذلك تركه على ما هو عليه ، ثم قرأ : «أم على قلوب أقفالها».

(٧) الخبر في طبقات ابن سعد ٧ / ٤٥٥.

(٨) حلية الأولياء ٥ / ٢١٠ ونقله عنه ابن العديم ٧ / ٣١٠٨.

(٩) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الأولياء.

(١٠) القائل أبو نعيم.

٢٠٠