تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل وما يستشهد فمن [أراد] (١) بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ألا فمن سرّته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن» [٢٧٦٦].

حديث غريب من حديث شعبة عن عبد الملك ، تفرد به عبد الحميد بن عصام عن أبي داود الطّيالسي عنه ، وهو محفوظ من حديث عبد الملك رواه عنه جرير بن حازم وجرير بن عبد الحميد.

حدّثنا أبو بكر [محمد] بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر [أنا] محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ح.

وأخبرناه أبو [المظفّر] (٢) القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.

أخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية ، أخبرنا إبراهيم بن مسور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أخبرنا أبو يعلى قالا : حدّثنا شيبان بن فرّوخ ، حدّثنا جرير بن حازم قال : سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عن جابر بن سمرة السّوائي قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال : يا أيها الناس قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقامي فيكم فقال : ـ وقال ابن حمدان : مقامي فيكم اليوم قال ـ : «أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها (٣) ـ وفي حديث الباغندي : لا يستشهد ـ ويحلف عليّ اليمين لا يسألها فمن أراد ـ وزاد الباغندي : منكم وقالا ـ بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ولا يخلونّ أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما». انتهى حديث الباغندي ، وزاد أبو يعلى : «ومن سرته حسنته وساءته سيئته (٤) فهو مؤمن» [٢٧٦٧].

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه «لعله : أراد» وهو ما أثبتاه.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٤٣) واسمه : عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن.

(٣) بالأصل «يستالها».

(٤) رسمها غير واضح بالأصل.

٢٠١

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله (١) الحسين بن علي بن أحمد ، وأبو البركات يحيى بن الحسن بن الحسين المدائني ، وأبو بكر محمد ، وأبو عمرو عثمان ابنا أحمد بن عبد الله [وأبو] (٢) الحسن بن النّقّور ، حدّثنا عيسى بن علي ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا شيبان بن فرّوخ ، حدّثنا جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم» [٢٧٦٨].

أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أخبرنا أبو سعد الجنزرودي ، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان.

وأخبرناه أبو سهل بن سعدوية ، أخبرنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قالا : أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا علي بن حمزة البصري ، حدّثنا جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فقال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقامي فيكم اليوم فقال : «ألا أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم» ، فذكر نحو حديث شيبان عن عبد الملك قالا : وأخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا زهير بن حرب ، حدّثنا جرير بن عبد الحميد ح ، وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن زكريا البيّع ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، نا يوسف بن موسى القطان ، نا جرير عن عبد الملك عن جابر بن سمرة قال : خطب الناس عمر بن الخطاب بالجابية وقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال : «أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل على اليمين قبل أن يستحلف ـ زاد يوسف : عليها ـ ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد عليها فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ألا لا يخلونّ رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ألا ومن كان منكم تسوءه سيئته وتسرّه حسنته فهو مؤمن» [٢٧٦٩].

حدّثنا أبو علي بن السمط ، أنا أبو محمد الجوهري ح.

__________________

(١) بالأصل «عبيد الله» والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٤٤.

(٢) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت ، وانظر ترجمة ابن النقور في سير الأعلام ١٨ / ٣٧٢ وفيه «أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور».

٢٠٢

وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا (١) أبو علي بن المذهب قالا : أنا [عبد الله بن] (٢) أحمد ، حدّثني أبي ، نا جرير ح.

وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح.

وأخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن الحسن ، وأبو الفضل محمد بن ناصر ، وأبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّا ، قالوا : أنا أبو القاسم بن البسري ح.

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن المهتدي ، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل قالا : أنا أبو نصر بن محمد الزّينبي ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا الحسن بن (٣) ، نا جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : خطب عمر الناس بالجابية فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام في مثل مقامي هذا فقال : «أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يحلف أحدهم على اليمين قبل أن يستحلف عليها ويشهد على الشهادة قبل أن يستشهد ، فمن أحب منكم أن ينال بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ألا ـ وفي حديث الحسن بن عرفة : ولا ـ يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ومن كان منكم تسرّه حسنته وتسوءه سيئته فهو مؤمن» [٢٧٧٠].

ورواه غير هؤلاء عن عبد الملك ، فقال عبد الله بن الزبير عن عمر وسيأتي في ترجمة ابن الزبير إن شاء الله عزوجل.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره في كتبهم عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني إسماعيل بن أحمد التاجر ، نا علان ، نا أحمد بن سعد بن الحكم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : اختلف على عبد الملك بن عمير في حديث أحدهما أن عمر قال : من سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن. فقال بعضهم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن عمر ، وقال بعضهم : عن عبد الملك بن عمير

__________________

(١) بالأصل «أبو» خطأ.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة لازمة قياسا إلى سند مماثل.

(٣) بياض بالأصل.

٢٠٣

عن عبد الله بن الزبير عن عمر ، والقوم الذين اختلفوا في الروايتين عن عبد الملك بن عمير أكثرهم ثقات.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين بن المظفّر ، أخبرنا أبو علي المدائني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال : ومن بني سواءة بن عامر بن صعصعة : جابر بن سمرة بن جندب بن حجير بن رياب (١) بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة : الرواية لأهل الكوفة ، وقد أسلم أبوه سمرة وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا داخلا في حديث ابنه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان ح.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أخبرنا أبو عمرو بن مندة ، أخبرنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أخبرنا أبو الحسن اللّبناني قالا : أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أخبرنا محمد بن سعد قال : وممن نزل الكوفة سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير ـ زاد اللبناني : بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة وقالا : ـ صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وابنه جابر بن سمرة السّوائي وهم حلفاء في بني زهرة. قال ابن صفوان : ولهما حلف في زهرة بن كلاب ، ويكنى جابر أبا عبد الله ابتنى بها دارا ، في بني سواءة وتوفي بها في خلافة عبد الملك ، في ولاية بشر بن مروان على الكوفة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيوية ، نا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال (٢) : في [طبقات الكوفيين ، تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ومن بني] (٣) عامر بن صعصعة : سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه في الشمس فقال : تحول إلى الظل فإنه مبارك ، وحالف سمرة بن جنادة بني زهرة بن كلاب ، ونزل الكوفة وله بها عقب ، وابنه جابر بن سمرة ويكنى أبا

__________________

(١) الاستيعاب : رئاب بالهمز.

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٤.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة مستدركة عن ابن سعد ، ومكانها بالأصل : في الطبقة الرابعة (بياض) بن عامر.

٢٠٤

عبد الله ، وكان له من الولد خالد وطلحة ومسلم (١) ونزل جابر أيضا الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة بن عامر وتوفي بالكوفة في خلافة عبد الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان ، وقد روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا محمد بن عبد الله الحضرمي ، نا سالم بن جنادة قال : سمعت أبي يقول جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر ، وكنية جابر أبو عبد الله وأم جابر بن سمرة خالدة (٣) بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص توفي جابر بن سمرة فصلّى (٤) عليه عمرو بن حريث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد ، أخبرنا أبو منصور النّهاوندي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن الأشقر ، نا محمد بن إسماعيل البخاري قال : سلم (٥) بن جنادة بن سلم (٦) بن خالد بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حبيب بن رئاب بن حجير بن سواءة بن عامر بن صعصعة ، وجابر بن سمرة يكنى بأبي عبد الله ومات بعد المختار وصلّى عليه عمرو بن حريث ، كذا قال : حبيب ، وإنما هو حجير بن رئاب بن حبيب.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا ـ : أنا أبو أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (٧) : جابر بن سمرة السّوائي نزل الكوفة.

أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد قالا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد أحمد بن محمد ، نا محمد بن إسحاق قال : سمعت أبا السّائب سالم بن جنادة قال :

__________________

(١) في جمهرة ابن حزم ص ٢٧٣ «مسلمة».

(٢) بالأصل «زيدة» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٣) بالأصل «خالد» والمثبت عن أسد الغابة.

(٤) بالأصل «فصل على» والمثبت عن أسد الغابة ، وفيه : وصلى عليه.

(٥) كذا بالأصل.

(٦) كذا بالأصل.

(٧) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٠٥.

٢٠٥

جابر بن سمرة أبو عبد الله بن جنادة بن [جندب بن خجير بن] (١) زياد بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة ، ومات جابر [وخلّف] (٢) من الذكور [خالد] (٣) بن جابر ، وأبو ثور مسلم ، [و] أبو جعفر ، وجبير ، وجندب ، فأعقب منهم خالد (٤).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : جابر بن سمرة بن جنادة [بن جندب] (٥) بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن مضر (٦).

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قال : أجاز لنا جعفر بن يحيى التميمي ، أخبرنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن قال : جابر بن سمرة أبو عبد الله.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد (٧) أخبرنا جابر بن سمرة بن جنادة بن حبيب بن حجير بن حبيب بن سواءة السوائي ابن [أخت] (٨) سعد ، يكنى أبا خالد نزل الكوفة ، روى عنه أبو إسحاق السّبيعي (٩) وحصين بن عبد الرّحمن ، وسماك بن حرب ، وعامر ، [و] الشعبي (١٠) وغيرهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر ، أخبرنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال : جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حبيب بن رئاب بن حجير بن

__________________

(١) بياض بالأصل والمستدرك بين معكوفتين عن أسد الغابة ١ / ٣٠٤.

(٢) بياض بالأصل ولعل الصواب ما استدركناه ، باعتبار ما يلي ، عن أسد الغابة.

(٣) بياض بالأصل ولعل الصواب ما استدركناه ، باعتبار ما يلي ، عن أسد الغابة.

(٤) كذا وفي أسد الغابة : فالعقب منهم لمسلم وخالد.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك زيادة عن مصادر ترجمته.

(٦) بالأصل «نصر» والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٢٧٣.

(٧) بياض بالأصل مقدار كلمتين ، وأرجح أن السقط أكثر من ذلك ، باعتبار أن بين المصنف وجابر راويين فقط.

(٨) بياض بالأصل والصواب ما استدركناه ، وقد مرّ أن أم جابر اسمها خالدة بنت أبي وقاص ، أخت سعد.

(٩) بالأصل «الشعبي» والمثبت عن أسد الغابة ١ / ٣٠٤.

(١٠) بالأصل «وعاصم الشعبي» والصواب ما أثبت وما زيد ، وعامر هو ابن سعد بن أبي وقاص. انظر أسد الغابة ١ / ٣٠٤.

٢٠٦

سوأة بن عامر بن صعصعة ، وأمه خالدة بنت أبي وقاص ، أخت سعد وعتبة ابني أبي وقاص ، أبو عبد الله السّوائي حليف بني (١) زهرة ، نزل الكوفة سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عن سعد بن أبي وقاص ، روى عنه عبد الملك بن عمير ، وأبو عون الثقفي في الصلاة. قال البخاري : مات بعد المختار وصلّى عليه عمرو بن حريث. وقال محمد بن سعد : توفي في خلافة عبد الملك في ولاية بشر بن مروان على الكوفة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب : وسمرة بن عمرو بن جندب ، وقيل سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير ابن رئاب بن سواءة وقيل بن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، نا محمد بن جعفر الوركاني ، نا شريك ، عن سماك ، عن جابر ـ يعني ابن سمرة ـ قال : جالسته أكثر من مائة مرة ـ يعني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ كذا قال الوركاني كان [يخطب] (٢) خطبته الأولى ثم يقعد وحده ، ثم يقوم فيخطب خطبته الأخرى.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أخبرنا أبي أبو [بكر] (٣) ، وعبد العزيز بن أبي طاهر ، وعلي بن محمد بن أبي العلاء ، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي بن أبي الرضا ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله ح ، وأخبرنا أبو القاسم علي بن المسلم الفرضي ، نا أبو أحمد التميمي ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وأبو نصر بن طلّاب ، وعلي بن الخضر بن عبدان ، وغنائم بن أحمد بن عبيد الله ح ، وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أخبرنا القاضي أبو المكارم محمد بن سلطان بن محمد الغنوي ، وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي (٤).

__________________

(١) الأصل : «بن» والمثبت عن الاستيعاب.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٦.

(٣) بياض بالأصل والصواب ما استدرك وهو أبو بكر أحمد منصور الرمادي انظر الأنساب.

(٤) بعدها بياض بالأصل مقدار صفحة ونصف. وفي آخرها تبدأ ترجمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام ولا ندري إذا كان ضمن هذا السقط تراجم أخرى.

٢٠٧

[١٠٦٢ ـ جابر (١) بن عبد الله بن عمرو بن حرام

ابن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد

ابن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج

أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرّحمن ،

ويقال : أبو محمد الأنصاري الخزرجي السلمي الحرامي المدني

صحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم] [وأصح ما قيل فيه أبو عبد الله.

كان أبوه أحد النقباء ، شهد بدرا وقتل يوم أحد ، وابنه جابر لم يشهد بدرا وشهد المشاهد كلها.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، وأبي عبيدة ، وطلحة ، وعمّار بن ياسر ، وأبي بردة بن نيار ، وأبي قتادة ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعبد الله بن أنيس ، وأبي حميد الساعدي] (٢).

ومعاذ بن جبل وخالد بن الوليد ، [وأم شريك ، وأم مبشر من الصحابة] (٣) ، وأم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وهي من التابعين.

روى عنه : أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن الهاشمي ، ومحمد بن عمرو بن الحسن بن علي ، ومحمد بن المنكدر التيمي ، ومحمد بن عبّاد بن جعفر ، ومحمد بن عبد الرّحمن بن ثوبان ، والحسن بن محمد بن الحنفية ، وجعفر بن عبد الله بن أنس ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن المسيّب ، وسليمان بن يسار ، وعبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، والنعمان بن أبي عياش المدنيون ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد بن جبر ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزبير المكيون ، وسالم بن أبي الجعد ، وعامر الشعبي ، ومحارب بن دثار الكوفيون ، وعبد الرّحمن بن آدم ـ صاحب السقاية ـ وأبو المتوكل علي بن داود الناجي ، والحسن بن أبي الحسن ، وسليمان بن قيس اليشكري ، البصريون ، وشهر ابن حوشب ،

__________________

(١) الزيادة بين معكوفتين عن الاستيعاب وأسد الغابة وتهذيب التهذيب.

ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٢١ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٣٠٧ الإصابة ١ / ٢١٣ سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٩ وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠.

٢٠٨

وعروة بن رويم اللّخمي الشاميون ، وجماعة سواهم.

كتب إليّ أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي ، وأخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله العامري ، وأبو محمد هبة الله بن طاوس (١) ، وأخبرنا أبو الفضل المحسن بن أبي منصور بن المحسن ، أخبرنا سعيد بن أحمد الواحدي ح ، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد خطيب بسطام ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن علي بن الحسين بن سهل السهلكي قالوا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ح ، وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد المروذي ، وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قالا : أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ح ، وأخبرنا أبو سعد هلال بن الهيثم بن محمد بن الهيثم ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن علي بن الشميس ، وعبد الصمد بن بركة بن عبد الله المنادي ، وأبو بكر يحيى بن علي بن داود الطّبسي وأبو علي حمد بن عبد الرّحمن بن محمد بن نجاء بن شاتيل ، وأبو الفرج علي بن محمد بن محمد بن الحسين محمد بن الفراء قالوا : أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن محمد بن طلحة النّعالي ، أخبرنا أبو الحسن بن رزقويه ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصّفّار قالا : أنا أبو يحيى زكريا بن عبد الرّحمن المروذي ، نا سفيان بن عيينة عن (٢) ابن المنكدر سمع جابرا يقول : ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا : لا نكنّيك أبا القاسم ، ولا تنعم عينا فأتينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر ذلك له فقال : «سم ابنك عبد الرّحمن» [٢٧٧١] وفي حديث : (٣) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي حديث الصفار : فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرت.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، نا محمد بن سليمان ، نا عبيد الله بن موسى ، وثابت الزاهد وخلّاد بن يحيى قالوا : أخبرنا مسعر عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال : دخلت المسجد ضحى فإذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاعد فقال : «ثم فصلّ ركعتين» [٢٧٧٢].

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار كلمتين.

(٢) بالأصل : «سفيان بن عيينة بن أبي المنكدر» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة محمد بن المنكدر في تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٢.

(٣) بياض بالأصل مقدار كلمتين.

٢٠٩

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أخبرنا أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن علي بن عاصم وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة قالا : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسين بن علي بن المنذر ـ قراءة ـ نا أبو جعفر محمد بن عمر بن البختري الرّزّاز ، نا محمد بن عبد الملك الدقيقي ، نا عبد الوهاب بن عيسى ، نا يحيى بن زكريا ، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن (١) أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنت في الجيش الذي مع خالد بن الوليد الذين أمدّ بهم أبو عبيدة بن الجرّاح وهو محاصر دمشق ، فلما أتاه قال له أبو عبيدة : صلّ بالناس ، أنت أحق بهم لأنك أتيتني ، قال خالد : ما كنت لأصلي [متقدما رجلا سمعت (٢) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لكلّ أمّة أمين ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح».

قال الدقيقي : وسمعت عبد الوهاب بن عيسى يحدّث به مرة أخرى ، فقال : حدّثني يحيى بن أبي زكريا الغسّاني عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (٣) عن أبي الزبير عن جابر عن خالد بن الوليد قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لكلّ أمة أمين ، وإنّ أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح» [٢٧٧٣].

أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان ـ في كتابه ـ أخبرنا أبو القاسم بن بشران ، نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي ، نا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرّة (٤) ، نا عبد الوهاب بن عيسى الواسطي ، نا يحيى بن أبي زكريا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال : كنت في الجيش الذين مع خالد بن الوليد الذي أمدّ بهم أبو عبيدة بن الجراح وهو محاصر دمشق ، فلما قدمنا عليهم قال لخالد : تقدم فصلّ فأنت أحق بالإمامة فقال خالد [ما] كنت لأتقدّم رجلا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «[لكل أمة] (٥) أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح» [٢٧٧٤].

__________________

(١) بالأصل «بن» خطأ.

(٢) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل ، والزيادة مقتبسة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٧.

(٣) بالأصل «خيثم» والصواب ما أثبت وقد تقدم قريبا.

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٦٣٢.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه.

٢١٠

أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي [الحداد ، قالا : نا] (١) أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمد بن عمرو ، حدّثني أبي بن لهيف عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد العقبة : جابر بن عبد الله بن عمرو (٢) بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا محمد بن الحسين بن الفضل ، أنا محمد بن عبد الله بن المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال في تسمية من شهد العقبة من الأنصار : عبد الله بن عمرو وهو نقيب. وجابر بن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، حدّثني سعيد بن يحيى الأموي ، حدّثني أبي عن ابن إسحاق قال : عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن كعب بن عديّ بن سلمة الأنصاري ، أبو جابر بن عبد الله نقيب ، شهد بدرا وقتل يوم أحد ، وابنه جابر لم يشهد بدرا.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا الحسين بن محمد الرافقي ، أنا أحمد بن كامل القاضي ، أخبرنا أحمد بن شعيب بن شاهين ، حدّثني مصعب بن جعفر (٣) بن عبد الله بن عمارة بن القداح قال : عبد الله بن عمرو بن حرام شهد العقبة وكان نقيبا ، وشهد بدرا واستشهد ـ يعني بأحد ـ وابنه جابر بن عبد الله شهد العقبة ، وشهد المشاهد كلّها إلّا بدرا وأحدا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أميّة قال : سمعت نوح بن حبيب قال : جابر بن عبد الله بن عمرو (٤) بن حرام ، وفي أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جابر بن عبد الله آخر ، وهو جابر بن عبد الله بن رياب ، وهما من بني سلمة (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قال : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى سند مماثل متقدم.

(٢) بالأصل «عمر».

(٣) بياض بالأصل.

(٤) بالأصل «عمر».

(٥) يجتمعان في غنم بن كعب ، وكلاهما أنصاريان سلميان انظر أسد الغابة ١ / ٣٠٦ و ٣٠٧.

٢١١

 ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال : عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن سلمة وابنه جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام ، أمه أنيسة (١) بنت عقبة بن عدي بن سنان بن [نابى](٢) بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم يكنى أبا عبد الله مات سنة ثمان وسبعين.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا [الحسن](٣) ابن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمد بن سعد قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري أحد بني سلمة بن سعد بن الخزرج ويكنى أبا عبد الله.

ونا ابن سعد عن الهيثم بن عدي قال : توفي جابر سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا عن أبي غالب بن البنّا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن سعد قال : في الطبقة الثانية جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وأمه أنيسة بنت غنمة (٤) بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد بن عمرو بن كعب بن سلمة ، وشهد جابر بن عبد الله العقبة مع السبعين من الأنصار ، وكان حين خرج (٥) إلى أحد وشهد ما بعد ذلك من المشاهد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال في تسمية أصحاب العقبة في المرة الثانية قال : حدّثنا [عمرو](٦) بن خالد ، وحسان بن عبد الله ، وعثمان بن صالح ، عن ابن

__________________

(١) كذا ، وفي الاستيعاب وابن حزم وأسد الغابة : نسيبة.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن أسد الغابة.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى سند مماثل.

(٤) كذا ، في أسد الغابة : عقبة.

(٥) كذا بالأصل ولا معنى لها. ولعل الصواب : وكان أبوه منعه حين خرج إلى أحد وقد خلفه على أخوته ، كما يفهم من عبارة الاستيعاب وأسد الغابة والمختصر.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن تهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٣ ترجمة يعقوب بن سفيان ، وهو عمرو بن خالد الحراني.

٢١٢

لهيعة ، عن أبي الأسود عن عروة قال : ومن بني حرام بن كعب بن عمرو : وابن حرام بن ثعلبة بن حرام ، وهو نقيب ، وقد شهد بدرا ، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : ومن بني سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن سلمة ، يكنى أبا عبد الله ، وأمه أنيسة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم ، وأم أبيه عبد الله بن عمرو هند بنت قيس بن القدم بن حارثة بن عطية شهد بدرا واستشهد يوم أحد ـ يعني أباه ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد العقبة الثانية [وبايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بها من الأوس والخزرج ـ وكانوا ثلاثة وسبعين رجلا وامرأتين](١) قال : وشهدها [من بني حرام بن كعب](٢) ابن غنم بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة [عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام](٣) نقيب شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقتل يوم أحد شهيدا. وابنه جابر بن عبد الله.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (٤) قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري شهد هو وأبوه العقبة ، وشهد أبوه بدرا وكان نقيبا ، قتل يوم أحد شهيدا.

وأنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمد ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن سلمة

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار كلمة ، ويبدو أن السقط أكثر ، والمستدرك بين معكوفتين عن سيرة ابن هشام ٢ / ٩٧.

(٢) بياض بالأصل والمثبت بين معكوفتين عن ابن هشام ٢ / ١٠٦.

(٣) بياض بالأصل والمثبت بين معكوفتين عن ابن هشام ٢ / ١٠٦.

(٤) بالأصل «ككيب الشائي» خطأ والصواب عن الأنساب (الشاشي).

٢١٣

الأنصاري قدم مصر أيام مسلمة بن مخلّد (١) حدّث عنه من أهل مصر أبو عياش المعافري ، وعبد الرّحمن بن شريح الخولاني ، وعمرو بن جابر الحضرمي ، وأبو معشر الحضرمي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام وكعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد هو وأبوه بدرا والعقبة ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع عشرة غزوة وقدم الشام ومصر مع مسلمة بن مخلّد ومات بالمدينة سنة سبع وسبعين وهو ابن أربع وتسعين سنة.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي ح ، وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني ، أنا محمد بن مخلد قال : قرأت على علي بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عباس : جابر بن عبد الله يكنى أبا عبد الله.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي ، أنا نعمة الله بن محمد ، أنا أبو مسعود أحمد بن محمد ، أنا محمد بن أحمد بن سليمان ، أنا أبو الحسن بن سفيان بن محمد بن سفيان ، حدّثني عمي أبو بكر محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : جابر بن عبد الله أبو عبد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، [أخبرنا](٢) أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمد بن بشران ، أنا محمد بن أحمد (٣) بن الصواف (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت [بن بندار](٥) أنا محمد بن علي ، أنا محمد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل (٦) ، نا أبي قال : جابر بن عبد الله أبو عبد الله.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر المصري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا

__________________

(١) ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٢) بالأصل «أخا».

(٣) بياض بالأصل مقدار كلمتين.

(٤) بياض بالأصل مقدار سطر وكلمتين.

(٥) بياض بالأصل والمستدرك قياسا إلى سند مماثل ، ويبدو أن بعد المستدرك بياضا آخر مقدار كلمتين.

(٦) بالأصل «الفضل» خطأ ، انظر الأنساب (الغلابي).

٢١٤

مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام السّلمي له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد ، أنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن قال : أبو عبد الله جابر بن عبد الله مدني ، وقيل : أبو عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقول : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري يكنى أبا عبد الله ويكنى أبوه أبا جابر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي (١) ابن المبارك ، أنا محمد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن [الحسن ، أنا أحمد بن محمد بن الحسين](٢) الكلاباذي قال : جابر بن عبد الله [بن عمرو بن حرام ، أبو](٣) عبد الله السلمي الأنصاري [الخزرجي](٤) سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عن أبي سعيد الخدري ، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعمرو (٥) بن دينار ، (٦).

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : قال أبو عبيد القاسم بن سلّام : الحبطات وبنو شقرة وبنو سلمة هؤلاء الثلاثة النسبة إليهم بالفتح يقال الحبطي والشّقري والسّلمي.

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (٧) في باب حرام بالحاء والراء : جابر بن عبد الله بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأبيه صحبة واستشهد أبوه يوم [أحد](٨) قال :

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠ ترجمة جابر.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠ ترجمة جابر.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى أسانيد مماثلة ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٥٠ ترجمة جابر.

(٥) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤١٣.

(٧) بياض بالأصل.

(٨) الزيادة عن الاكمال.

٢١٥

وأما الحرامي بالراء فهو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الحرامي ، أبو عبد الله له ولأبيه [صحبة](١) وجابر من المكثرين في الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب ، أخبرنا أبو منصور محمد بن الحداد (٢).

[أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم](٣) ، حدّثنا أبو الفضل [بن] ناصر ، أنا أحمد (٤) بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمد [زاد أحمد : ومحمد] بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد [بن سهل] قالا : أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (٥) : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أبو عبد الله السلمي الأنصاري المدني ـ قال لنا ـ وفي حديث ابن الأشقر ، نا مسدّد عن أبي عوانة ـ وقال ابن الأشقر : عن أبي معاوية بدل أبي عوانة وهو المحفوظ ـ عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : كنت [أمنح أصحابي الماء يوم بدر](٦) وقال لي ـ وفي حديث ابن الأشقر : حدّثنا ـ عبد الله بن أبي الأسود ، عن حميد بن الأسود عن حجاج الصّوّاف ، حدّثني ـ وقال ابن الأشقر : حدّثنا ـ أبو الزبير عن جابر أنه حدثهم قال : غزا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إحدى وعشرين [غزوة](٧) بنفسه شهدت منها تسع عشرة غزوة ـ زاد بن الأشقر : ذهب بصره أخيرا.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ـ إجازة ـ أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى (٨) ، نا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : كنت أميح لأصحابي يوم بدر.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا عبد الله بن مندة ،

__________________

(١) الزيادة عن الإكمال.

(٢) بعد كلمة «الحداد» بياض بالأصل مقدار سطر وثلاث كلمات.

(٣) المستدرك بين معكوفتين في إسناد الخبر مكانها بياض في المواضع جميعا والذي أثبتناه قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٤) بالأصل «محمد» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.

(٥) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٠٧.

(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري. وفي تهذيب التهذيب : أميح.

(٧) اللفظة ليست بالأصل ولا في البخاري ، استدركناها عن هامش الأصل.

(٨) بياض بالأصل مقدار ثلث سطر.

٢١٦

أنا أحمد بن محمد بن زياد ، أنا أحمد بن عبد الجبار ، نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : كنت أميح أبي الماء يوم بدر.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمد البغوي ، حدّثني يعقوب بن إبراهيم ، نا معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.

قال البغوي : قال محمد بن سعد : ذكرت لمحمد بن عمر هذا الحديث ، فقال : هذا وهم من أهل العراق ، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن سعد قال : فذكرت ذلك لمحمد بن عمر فقال : هذا غلط من رواية أهل العراق في جابر وأبي مسعود الأنصاري يصيرونهما فيمن شهد بدرا ، ولم يرو ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن [أحمد ، نا](٢) أبي ، نا روح ، نا زكريا ـ يعني : ابن إسحاق ـ نا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع عشرة غزوة قال جابر : لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي ، قال : فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة قط.

رواه الخطيب عن ابن رزقوية عن عثمان بن أحمد عن (٣) حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، نا أبو بكر الخطيب فذكره ..

وأخبرناه أبو منصور الحسين بن طلحة وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا : أنا

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار ثلاثة أرباع السطر.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين قياسا إلى سند مماثل.

(٣) بالأصل «بن» خطأ ، انظر ترجمة حنبل بن إسحاق في سير الأعلام ١٣ / ٥٢ وفيه أنه يروي ع ابن عمه أحمد بن حنبل ، وممن حدث عنه عثمان بن السماك.

٢١٧

إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ، نا روح ، نا زكريا ، نا أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع عشرة غزوة. قال جابر : لم أشهد بدرا ولا أحدا ، منعني أبي. قال : فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة قط ، أخرجه مسلم عن [زهير بن حرب عن روح](١).

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا علي بن محمد المصّيصي ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان التميمي ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ.

وأخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن (٢) قالا : نا أبو عبد الملك أحمد بن (٣) شعيب ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حضر الموسم وحج نفر من الأنصار منهم أسعد بن [زرارة](٤) وجابر بن عبد الله أخو بني سلمة [وقطبة بن عامر ، وذكرهم ، قال : فأتاهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودعاهم إلى الإسلام](٥) وذكر الحديث ، [رواه](٦) ابن مندة وقال : (٧) من العام القابل (٨) فيبايعهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وهذا غير محفوظ. والمحفوظ أن جابر [قد كان في](٩) العقبة الثانية صغيرا.

وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا علي بن محمد ، أنا عبد الرّحمن ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب قال أبو عبد الملك [أحمد بن إبراهيم ، أنا محمّد](١٠) بن عائذ قال : وأخبرني الوليد بن مسلم ، أنا عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال :

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمثبت بين معكوفتين استدرك عن دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٤٦٠. وانظر صحيح مسلم باب عدد غزوات الرسول ج ٣ / ١٤٤٨.

(٢) بياض بالأصل.

(٣) بياض بالأصل.

(٤) بياض بالأصل ، والمثبت عن أسد الغابة ١ / ٣٠٧.

(٥) بياض بالأصل ، والمثبت بين معكوفتين عن أسد الغابة ١ / ٣٠٧.

(٦) بياض بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت.

(٧) بياض بالأصل.

(٨) بياض بالأصل.

(٩) بياض بالأصل ، ولعل الصواب فيما أثبت مكان البياض ؛ والذي في أسد الغابة : شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي.

(١٠) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك قياسا إلى سند مماثل.

٢١٨

شهدنا بيعة العقبة سبعون رجلا ، ووافقنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والعباس ممسك بيد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...... (١).

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، نا سليمان بن أحمد ، نا محمد بن عبد الله الحضرمي ، نا أبو كريب ، نا معاوية بن هشام عن عامر (٣) بن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله قال : [كنا](٤) مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة العقبة. قال جابر : وأخرجني خالي وأنا لا أستطيع أن أرمي بحجر.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمد المذكّر ، أنا أبو بكر محمد بن جعفر الطبري [أنا] أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي وعيسى بن عبد الله قالا : نا محمد بن عمران بن أبي ليلى ، نا معاوية بن عمّار الدّهني عن أبيه عمّار عن أبي الزبير عن جابر قال : حملني خالي جد بن قيس ، وما أقدر أن أرمي بحجر ، في سبعين راكبا من الأنصار الذين وفدوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فخرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه [العباس](٥) بن عبد المطلب فقال : يا عمّ خذ لي على أخوالك قالوا : يا محمد سل لربك ولنفسك ما شئت قال : أما الذي [أسأل لربي ، فتعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأما الذي أسأل لنفسي : فتمنعوني ما تمنعون منه أموالكم وأنفسكم. قالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال :

الجنة](٦) [٢٧٧٥].

قال (٧) : سألنا جابر بن عبد الله كم غزا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : سبعا وعشرين غزوة ، غزا بنفسه وغزوت معه منها ست عشرة غزوة ، لم أقدر أن أغزو حتى قتل أبي ـ رحمه‌الله ـ بأحد ، وكان يخلفني على أخواتي وكنّ تسعا ، فكانت أول غزوة غزوتها معه حمراء الأسد إلى آخر مغازيه.

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) بالأصل «زيدة» خطأ والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.

(٣) بالأصل «جابر» خطأ.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٨.

(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن ابن سعد ١ / ٢٢١.

(٦) تتمة الخبر ، والمثبت بين معكوفتين استدرك عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٨.

ففي الأصل خرم وبياض صفحة ونصف. وبعدها أقحم بالأصل ثلاثة أرباع الصفحة تابعة لترجمة «بشير بن عقربة» وقد تقدمت فحذفناها ، وبعدها صفحة بياض.

(٧) كذا ، وقد سقط إسناده.

٢١٩

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، أنا أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ـ ببغداد ـ أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب ، نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن [عقبة](١) قال :

وأنا أبو عبد الله الحافظ في المغازي ، أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ، نا جدي ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب ـ وهذا لفظ حديث إسماعيل عن عمه موسى بن عقبة قال :

فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحابه ، وبهم أشدّ القرح ، بطلب العدو ، ويسمعوا بذلك وقال : لا ينطلق معي إلّا من شهد القتال ـ يعني بأحد ـ فقال عبد الله بن أبيّ : أنا راكب معك ، فقال : لا [٢٧٧٦] ، فقال (٢) : لا ، فاستجابوا لله ولرسوله على الذي بهم من البلاء ، فانطلقوا ، فقال الله عزوجل في كتابه : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ). (٣) قال : وأقبل جابر بن عبد الله السلمي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فقال] : يا رسول الله إن أبي رجعني وقد خرجت معك لأشهد (٤) القتال (٥) ، فقال : ارجع وناشدني أن لا أترك نساءنا وإنما أراد حين أوصاني بالرجوع رجاء الذي كان أصابه من القتل فاستشهده الله فأراد بي البقاء لتركته (٦) ، فلا أحب أن تتوجّه وجها إلّا كنت معك ، وقد كرهت أن تطلب معك إلّا من شهد القتال ، فأذن لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فطلب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم العدوّ حتى بلغ حمراء الأسد (٧). ونزل القرآن في طاعة من أطاع الله ، ونفاق من نافق ، [وتعزية](٨) المسلمين وشأن مواطنهم كلها ، ومخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ غدا (٩) فقال جل

__________________

(١) بياض بالأصل.

(٢) كذا وردت مكررة بالأصل.

(٣) سورة آل عمران ، الآية : ١٧٢.

(٤) عن دلائل النبوة للبيهقي ٣ / ٣١٢.

(٥) يعني قتال أحد ، كما يفهم من عبارة البيهقي.

(٦) الأصل «لبركته» والمثبت عن دلائل البيهقي.

(٧) موضع على ثمانية أميال من المدينة (معجم البلدان).

(٨) بياض بالأصل واللفظة مستدركة بين معكوفتين عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٥٩.

(٩) بالأصل : «ادعوا» والمثبت : «إذا غدا» عن مختصر ابن منظور.

٢٢٠