تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الدموع وتشفياني ، وفي حديث داود : تشفياني من خشيتك قبل أن تكون الدموع دما والأضراس جمرا» [٢٧٣١].

وأما حديث محمد بن حسان : فأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، وأبو الحسين بن الفراء قالا : أخبرنا أبو يعلى بن الفراء ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ ، حدّثنا أبو علي إسماعيل بن العباس الورّاق ، حدّثنا محمد بن حسان الأزرق ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا ثابت أبو سلمة عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : كان من دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم ارزقني عينين هطّالتين تشفياني بذرف الدموع ، وتشفياني من خشيتك قبل أن تصير الدموع دما والأضراس جمرا» [٢٧٣٢].

وأما حديث مقاتل : فأخبرناه أبو القاسم الواسطي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا هنّاد النّسفي ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان ، حدّثنا أبو محمد سهل بن عثمان بن سعيد السّلمي ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن سليمان بن فرسام ، حدّثنا أبي ، حدّثنا مقاتل بن عتاب البخاري ، حدّثنا الوليد بن مسلم الدمشقي ، عن أبي سلمة ثابت بن أبي (١) سرج الدّوسي عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : كان من دعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر مثله إلّا أنه قال : وتسيلان من خشيتك.

أنبأنا أبو محمد الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكتاني ـ لفظا ـ نا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي (٢) ، نا أحمد بن طاهر بن النجم حدّثني سعيد بن عمرو البرذعي قال : قلت يعني لأبي زرعة : ثابت بن سرج الدّوسي؟ قال : مجهول ، لا أعرفه إلّا في حديث روى عنه الوليد بن مسلم عن سالم ولا أحسبه سالم بن عبد الله بن عمر ، هو عندي سالم بن عبد الله المحاربي أشبه. وإن كان مرسلا.

أخبرنا أبو محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة الأصاغر من أصحاب واثلة وغيره أبو سلمة الدّوسي ثابت بن سرج يحدث عنه الوليد ، وابن شعيب.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد

__________________

(١) كذا بالأصل «بن أبي سرج».

(٢) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى ميانج ، موضع بدمشق.

١٢١

الغندجاني ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (١) : ثابت أبو سلمة الدّوسي ، عن سالم المحاربي ، قال لي سليمان : عن الوليد بن مسلم سمع ثابتا راوية (٢) واثلة وبلال بن أبي الدرداء أميرا عليها ـ يعني دمشق ـ وقال أبو قدامة : حدّثنا الوليد عن ثابت بن سرج أبي سلمة.

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أخبرنا أبو بكر المغربي ، أخبرنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو سلمة ثابت بن سرج عن سالم بن عبد الله المحاربي روى عن الوليد بن مسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك ، أنا أبو نصر الوائلي ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو سلمة ثابت بن سرج.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمد ، عن أبي عمر بن حيوية قال : وأبو سلمة الدّوسي اسمه ثابت بن سرج ، حدّثنا بذلك أبي عن الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري ح ، وأخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد العزيز بن محمد ، أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا : أخبرنا أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسن العكبري ، أخبرنا أبو بكر محمد بن سبرة التميمي المعروف بابن الجعابي قال : أبو سلمة ثابت بن سرج من أهل دمشق حدث عن سالم بن عبد الله حدث عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح بن المحاملي ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : ثابت بن سرج أبو سلمة الدّوسي ، ثم ذكر له الحديث عن سالم.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : وأما سرج ـ بالجيم ـ

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٦٥.

(٢) بالأصل : «راوى» والمثبت عن البخاري.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٨٨.

١٢٢

ثابت بن سرج أبو سلمة الدّوسي مشهور بكنيته ، روى عن سالم بن عبد الله ، روى عنه الوليد بن مسلم.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني فيما نقله من خط بعض أصحاب الحديث ثابت بن سرج الدّوسي يكنى أبا سلمة دمشقي.

١٠٢٥ ـ ثابت بن سعد

أبو عمر (١) الطائي الحمصي

حدّث عن معاوية بن أبي سفيان ، وجبير بن نفير.

روى عنه : أبو خالد محمد بن عمر الطائي المحري (٢) ، وشهد صفين مع معاوية ، ووفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو القاسم [علي] بن إبراهيم الحسيني ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، حدّثنا يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمد بن عمر الطائي قال : ثابت بن سعد الطائي يحدث عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي بكر الصّدّيق قال : قام في المدينة إلى جانب منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو عليه ، فذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبكى ثم قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مقامي هذا عام الأول فقال : «أيها الناس سلوا الله العافية ـ ثلاث مرات ـ فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد اليقين» [٢٧٣٣].

أخبرناه أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا قالا : أخبرنا أبو عبد الله عبد الكريم بن علي بن السنيّ القصري ح ، وأخبرناه أبو الحسن محمد بن هبة الله بن إبراهيم بن القطان الوكيل ، أخبرنا أبو نصر الزّينبي قالا : أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا أحمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي ، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ، قالا : نا يحيى بن صالح الوحاظي (٣) ، نا محمد بن عمر المحري (٤) ح.

__________________

(١) كذا بالأصل وفي تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٨ ومختصر ابن منظور ٥ / ٣٣٤ أبو عمرو.

(٢) بالأصل «المحدثي» والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه ٤ / ١٣٤٨ والتاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٦٣.

(٣) رسمها بالأصل «الحواطي» ولعل الصواب ما أثبت عن الأنساب.

(٤) بالأصل «المجدي» وقد تقدم قريبا.

١٢٣

قال : وحدّثنا محمد بن عوف ، حدّثنا خطاب بن عثمان الفوزي عن محمد بن عمر أبي خالد المحري الحمصي قال : سمعت ثابت بن سعد الطائي يحدّث عن جبير بن نفير عن أبي بكر الصّدّيق أنه قام في الناس على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال عثمان بن معبد في حديثه إلى جنب منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم بكى فقال : يا أيها الناس ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا مقامي فيكم هذا من عام أول فقال : «يا أيها الناس سلوا الله العافية ، فإنه لم يعط أحد مثل العافية بعد اليقين». وقال عمر بعد يقين [٢٧٣٤].

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا [أبو] محمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا [أبو] الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (١) : حدّثني الفوزي (٢) ـ يعني الخطاب بن عثمان ـ قال : سأل عبد الملك بن مروان ثابت بن سعد أيّ يوم رأيت أشدّ؟ قال : رأيتنا يوم صفين ، والأسنة في صدور هؤلاء وهؤلاء ، حتى لو أشأ أن يمشى عليها لمشي. لعله لو أن إنسانا أراد.

قال : ونا أبو زرعة (٣) : حدّثنا الخطاب بن عثمان الفوزي ، نا محمد بن عمر (٤) الطائي قال : ذكروا خبر (٥) ثابت بن سعد الطائي فقال : كان في صفّين رجل له أولاد كثير.

قال أبو زرعة (٦) : وثابت بن سعد بن شيوخ أهل الشام ، يحدّث عن معاوية بن أبي سفيان وغيره من الكبراء ، أخبرني بذلك سليمان بن عبد الرّحمن عن محمد بن عمر الطائي.

قال أبو زرعة : ومحمد بن عمر الطائي من صالح شيوخنا ، روى عنه المشيخة ، وهو عندهم في عداد ثقاتهم.

حدّثنا يحيى بن صالح وسليمان بن عبد الرّحمن والفوزي ويحدّث عنه من الأكابر بقية بن الوليد ، أخبرنا أبو محمد ، حدّثنا عبد العزيز ، أخبرنا تمام بن محمد ، أخبرنا جعفر بن محمد بن جعفر حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية أهل حمص ودمشق والأردن : ثابت بن سعد الطائي.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٤ ـ ٦٠٥.

(٢) الفوزي نسبة إلى فوز وهي قرية من قرى حمص.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٤ ـ ٦٠٥.

(٤) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٩.

(٥) في تاريخ أبي زرعة : كبر.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٤ ـ ٦٠٥.

١٢٤

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا علي بن الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : ثابت بن سعد الطائي حمصي.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (١) : ثابت بن سعد الطائي عن معاوية بن أبي سفيان وجبير ، روى عنه المحري ، يعد في الشاميين.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمد ، أنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ح ، قال : وأخبرنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٢) : ثابت بن سعد الطائي روى عن معاوية ، وجبير بن نفير ، روى عنه أبو خالد محمد بن عمر الطائي المحري ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد ، أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال : أبو عمرو ثابت بن سعد الطائي.

١٠٢٦ ـ ثابت بن سليمان بن سعد الخشني

مولاهم ، كاتب يزيد بن الوليد الناقص. وكان أبوه كاتبا لعبد الملك ، وفي داره اختفى يزيد بن الوليد ليلة غلب على دمشق ، وولّاه كتبة الرسائل.

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتّاب أمراء دمشق ، وذكر أن [من] داره خرج يزيد بن الوليد ليلة بويع له بدمشق ، وكان مولى لخشين.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٦٣.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٥٢.

١٢٥

١٠٢٧ ـ ثابت بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام

ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

أبو مصعب ، ويقال : أبو حكمة الأسدي

حدّث عن سعد بن أبي وقاص ، وقيس بن مخرمة ، روى عن إسحاق والد عبّاد بن إسحاق ، ونافع مولى عبد الله بن عمر.

وفد على سليمان بن عبد الملك ، أدركه أجله في رجوعه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلوي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد البلالي ، نا أحمد بن حفص حدّثني أبي ، حدّثني إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن أبيه عن ثابت بن عبد الله بن الزّبير عن سعد بن أبي وقّاص قال : لقد رأيتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ماء من السماء وإني لأدلك ظهره وأغسله.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا [أحمد] (١) بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٢) : ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام القرشي الأسدي. وقال إبراهيم بن طهمان عن عبّاد بن إسحاق عن أبيه عن ثابت بن عبد الله بن الزبير عن سعد بن أبي وقاص : رأيتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ماء من السماء وإني لأدلك ظهره وأغسله.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا [أبو] جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكار قال : ومن ولد عبد الله بن الزبير : خبيب وحمزة وعبّاد وثابت والزبير لا عقب له ورقيّة بنو عبد الله بن الزبير أمهم تماضر بنت منظور بن زبّان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن بن فزارة ، وأمها مليكة بنت

__________________

(١) الزيادة لازمة ، قياسا إلى سند مماثل.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٦٥.

١٢٦

خارجة بن سنان بن أبي حارثة بن مرّة بن نشبة بن عطاء بن مرّة ، وأمها تماضر بنت قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان ، وأمها هي ابنة كعب بن قرّة بن خنيس بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هزيم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا : أخبرنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة حمزة وخبيب وثابت بنو عبد الله بن الزبير بن العوّام أمهم من بني الديل بن بكر ، ويقال أمهم بنت منظور بن زبّان بن سيار الفزاري ، ثابت يكنى أبا حكمة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلاب ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمد بن سعد قال ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام بن خويلد وأمه ابنة منظور بن زبّان الفزاري.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (١) البنّا قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال : وأما ثابت بن عبد الله بن الزبير فكان لسان آل الزبير جلدا وفصاحة وبيانا.

قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : لم يزل بنو عبد الله بن الزبير : خبيب وحمزة وعبّاد وثابت عند جدهم منظور بن زبّان بالبادية يرعون عليه الإبل كما يفعل عبيده حتى تحرك ثابت ، فقال لأخوته : انطلقوا بنا نلحق بأبينا ، فركبوا بعض الإبل حتى قدموا على أبيهم ، واتبعهم منظور بن زبّان ، فقدم على آثارهم. فقال لعبد الله بن الزبير : أردد عليّ أعبدي هؤلاء ، فقال : إنهم قد كبروا واحتاجوا إلى أن نعلمهم القرآن ، ولا سبيل إليهم قال : أما إنّ الذي صنع بهم الصنيع ابنك هذا ، ما زلت أخافها منه منذ كبر.

قال : وقال عمّي مصعب بن عبد الله : فزعموا أن ثابتا جمع القرآن أو تمم (٢) جمعه

__________________

(١) بالأصل «البنا» والصواب ما أثبت.

(٢) في مختصر ابن منظور : أو أتم.

١٢٧

في ثمانية أشهر ، وزوجه عبد الله بن الزبير قبلهم ابنة ابن أبي عتيق عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق ، فولدت له جاريتين يقال لاحداهما حكيمة (١) ، وكان أبوه يكنيه أبا حكيمة (٢) يشبه لسانه بلسان زمعة بن الأسود ، وكان زمعة يكنى أبا حكيمة ، وتزوجها عيسى بن مصعب المقتول مع أبيه وماتت عنده ، ثم خطب الأخرى فأبى عبد الله أن يزوّجه إياها فماتت ولم تزوج. وكان ثابت يشهد القتال مع أبيه ويبارز بين يديه فعل ذلك غير مرّة ، وكان حمزة بن عبد الله بن الزبير قال لبني عبد الله : لا تطلبوا أموالكم من عبد الملك حين قبضها وأنا أنفق عليكم فأتى ثابت بن عبد الله وقدم على عبد الملك بن مروان ، فدخل عليه ، فأكرمه ، وردّ على ولد عبد الله بعض أموالهم بكلامه. وانصرف بها ثابت معه.

قال : وحدّثنا الزبير ، حدّثني سعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن الزبير قال : أخبرني شيخ من أهل أيلة عن أبيه قال : بينا أنا في حمام بأيلة إذ دخل عليّ فتى صبيح علمت أنه من العرب حين رأيته ، فسألته من هو؟ فقال : ثابت بن عبد الله بن الزبير. [ثم قال :]

لما رأيت أنها إحدى الأحد

وبرق الموت لنا ثم رعد

أممت هذا الخليفة [الأسد]

قال : وحدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال : كان ثابت بن عبد الله كأنه من رجال العرب. قال : وحدّثني محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم وغيره : أن سليمان (٣) بن عبد الملك إذ كان خليفة قال لثابت بن عبد الله بن أفصح الناس؟ قال : أنا ، قال : ثم من؟ قال : أنا ، قال : ثم من؟ قال : ثم أنت. فرضي بذلك سليمان منه بعد ثلاث ، وكان سليمان فصيحا.

قال : وحدّثنا الزبير ، حدّثني محمد بن إسماعيل بن جعفر قال : قال بعض أتباع محمد بن علي بن أبي طالب : زار محمد بن علي ابنة أخيه نفيسة بنت حسن بن علي ، وهي عند عبد الله بن الزبير فوجده عندها ، فتحدثا ساعة ، ثم خرج محمد بن علي وهو يقول : ما ظننت أن تلد النساء مثلك يا ابن الزبير ثم تمثّل :

__________________

(١) المختصر : حكمة.

(٢) المختصر : حكمة.

(٣) بالأصل «سليم».

١٢٨

إذا أنه العس (١) سيد العشيرة

قد يريها حتى يكون المؤخرا

ولم يلبث أن خرج عبد الله بن الزبير يقول : لله درّك يا ابن الحنفية ، فما رأيت كاليوم رجلا ، ثم تمثل البيت الذي تمثله محمد بن علي.

قال : وخرج ابن الزبير متكئا على يد غلام أسلم مقرون (٢) الحاجبين ، مترادف الأسنان وقار. فوقفنا عليه (٣) بجانب الدار ، فجعل ابن الزبير يسأله ، فما رأيت رجلا أجلد مسألة ، ولا فتى أطرف جوابا منهما ، فقلت لمحمد : من الفتى؟ قال : ثابت بن عبد الله بن الزبير.

قال : وحدّثني الزبير ، حدّثني أعمامه والسهمي عن مسور بن عبد الملك قال : كنا نأتي مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما ينزعنا إليه إلّا استماع كلام ثابت بن عبد الله ، والعجب بألفاظه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الحياري الطبري ـ إملاء ـ نا الشيخ الإمام أبو الطّيّب سهل بن محمد بن سليمان ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد ، حدّثنا محمد بن مستادل ، نا ابن أبي عمر بن خالد ، حدّثني مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال : قال لي أبي : يا بني تعلّم العلم ، فإنك إن تكن ذا مال يكن العلم كمالا ، وإن تكن غير ذي مال يكن لك العلم مالا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر ، أخبرنا أبو محمد بن زبر ، حدّثنا إبراهيم بن مهدي ، حدّثنا أبو حاتم السّجستاني ، حدّثنا الأصمعي (٤) عن جويرية بن أسماء قال : أتي عبد الله بن الزبير بابنه ثابت في قيوده فقال : أما والله لو سلف من والد قتل ولده لقتلته ، قال : فبينا هو كذلك إذ حمل عليه أهل الشام حتى دخلوا المسجد فقال : يا ثابت قم فرد هؤلاء عني ، فقام (٥) : وإنه لفي ثوبين ،

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) القرن : التقاء طرفي الحاجبين ، وقد قرن وهو أقرن ، ومقرون الحاجبين ، وحاجب مقرون : كأنه قرن بصاحبه (اللسان).

(٣) الأصل «على».

(٤) بالأصل «بن» انظر ترجمة جويرية في سير أعلام النبلاء ٧ / ٣١٧.

(٥) بالأصل «فقال» والصواب ما أثبت.

١٢٩

فتناول سيفا وجحفة (١) ، فردهم ولم يرجع حتى دمي (٢) سيفه ثم رجع فقعد ، فعاد أهل الشام فدخلوا المسجد فقال : يا ثابت قم فردهم عني ، فقام فردهم حتى أخرجهم من المسجد. فلما قتل ابن الزبير لحق ثابت بعبد الملك بن مروان فأكرمه ، ثم قال له يوما :

فيمن غضب عليك أبوك؟ قال : أشرت عليه أن يخرج من مكة فعصاني وغضب علي ، وكان عبد الملك قد قبض أموال ابن الزبير ، فقال له ثابت : إن رأيت أن تردّ عليّ حصتي من مال أبي فافعل ، فردّها عليه ، فقال ثابت لحمزة : كيف ترى أبا بكر كان صانعا لو رأى هؤلاء قد سلّموا إليّ حصتي من ميراثه من بني ولده ، وكنت أبغضهم إليه؟ فقال : تالله إن كان يحاكمهم إلّا بالسيف.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عنه ، أخبرنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت (٣) ، حدّثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي ، حدّثنا عون بن محمد الكندي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا جعفر بن عبيد الله العلوي ، حدّثني أبي عن جده قال : قال عبد الملك بن مروان لثابت بن عبد الله بن الزبير : أبوك كان أعلم بك حيث كان يشتمك ، قال : يا أمير المؤمنين أتدري لم كان يشتمني؟ قال : لا والله قال : إني كنت نهيته أن يقاتل بأهل مكة وأهل المدينة فإن الله لا ينصره بهم ، أما أهل مكة فأخرجوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخافوه ثم جاءوا إلى المدينة فأخرجهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيرهم يعرّض قوله هذا بالحكم بن أبي العاص حيث نفاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأما أهل المدينة فخذلوا عثمان حتى قتل بينهم لم يروا أن يدفعوا عنه ، فقال عبد الملك لعنك الله ، قال : يستحقها الظالمون ، قال الله عزوجل : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (٤) فأمسك عنه (٥).

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم ، أخبرنا أبو الحسن بن موسى السمسار ـ إجازة ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد قال : سمعت أبا الحسن علي بن الأعرابي الملجم يقول :

__________________

(١) الحجفة : ترس مصنوع من جلد ، وقد يكون من جلد لا خشب فيه.

(٢) رسمها بالأصل : «رمى» بالراء ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٣٦.

(٣) ضبطت عن تبصير المنتبه.

(٤) سورة هود ، الآية : ١٨.

(٥) الخبر في معجم البلدان «سرغ».

١٣٠

دخل ثابت بن عبد الله بن الزبير على عبد الملك بن مروان ـ وهو صبي صغير ـ فقال له عبد الملك : ألا تنبئني لم كان أبوك يشتمك ويبعدك ، إني لأحسبه كان يعلم منك ما تستحقّ منه أن يفعل ذلك بك؟ فقال : إذن أخبرك يا أمير المؤمنين : كنت أشير عليه فيستصغرني ويردّ نصيحتي ، من ذلك أني نهيته أن يقاتل بأهل مكة ، وقلت له : لا تقاتل بقوم أخرجوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخافوه ، فلما جاءوا إلى الإسلام أخرجهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعرّض بجدّه الحكم بن أبي العاص حين نفاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ونهيته عن أهل المدينة وذكّرته أنهم خذلوا أمير المؤمنين عثمان ، وتقاعدوا عنه حتى قتل بين ظهرانيهم ـ يعرّض ببني أمية وأبيه مروان ـ فقال عبد الملك : اسكت لعنك الله ، فأنت كما قال الأول : شنشنة أعرفها من أخزم (١).

قال ثابت : إني لكذلك في حلمي السلف ، غير جبان ولا غدار ـ يعرّض بغدره بعمرو بن سعيد بن العاص (٢) ـ وإني لكما قال كعب بن زهير (٣) :

أنا ابن الذي يحزني في حياته

ولم أخزه لما (٤) تغيّب في الرّجم

أقول شبيهات بما قال عالم (٥)

بهنّ ومن أشبه أباه فما ظلم

فأشبهته من بين من وطئ الثرى (٦)

ولم ينتزعني شبه خال ولا ابن عمّ

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا

__________________

(١) الرجز لأبي أخزم الطائي ، جد أبي حاتم أو جد جده ، وكان له ابن يقال له أخزم فمات أخزم وترك بنين فوثبوا يوما في مكان واحد على جدهم أبي أخزم فأدموه فقال :

إن بنيّ زملوني بالدم

من يلق أبطال الرجال يكلم

ومن يكن درء به يقوم

شنشنة أعرفها من أخزم

كأنه كان عاقا ، والشنشنة : الطبيعة ، أي أنهم أشبهوا أباهم في طبيعته وخلقه. (اللسان) وفي العقد الفريد ٥ / ٩٩ أخزم : فحل كريم.

(٢) وهو الأشدق ، وكان عبد الملك بن مروان قد قتله بعد أمانه سنة ٧٠ ه‍ وقال له : قلما اجتمع فحلان في إبل إلّا أخرج أحدهما صاحبه ، انظر في مقتله الطبري وابن الأثير وتاريخ خليفة.

(٣) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ٨٣ عن قصيدة بعنوان «أتعرف رسما».

(٤) في الديوان : «حتى تغيب» وفي اللسان «رجم» : حتى أغيب.

(٥) الديوان : قال عالما.

(٦) صدره في الديوان : وأشبهته من بين وطئ الحصى.

١٣١

أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكار قال : وأخبرني عمي مصعب بن عبد الله قال : مات ثابت بن عبد الله بن الزبير بسرغ (١) من طريق الشام ، منصرفا من عند سليمان بن عبد الملك إلى المدينة ، وكان سليمان له مكرما ولولد عبد الله بن الزبير ، وردّ عليهم أشياء لم يكن ردّها عبد الملك ، وكان سليمان بن عبد الملك يشكر لعبد الله بن الزبير أتى سليمان من الطائف وكان غلاما يومئذ ، فكساه وجهّزه إلى أبيه بالشام ، وأحسن إليه وإلى من معه وعبد الملك يومئذ يحاربه ، وأوصى ثابت بولده وهم صغار : نافع ـ وهو أكبرهم ـ وخبيب ومصعب وسعد وهم لأمهات أولاد شتى إلى أخيه عبّاد بن عبد الله بن الزبير (٢). وتوفي وهو ابن سبع أو ثمان وسبعين (٣).

قال : وحدّثنا الزبير قال : وأخبرني عبد الله بن نافع أن ثابت بن عبد الله توفي بمعان (٤) من طريق الشام ، منصرفا من عند سليمان إلى المدينة.

وموته بسرغ أثبت عندنا.

١٠٢٨ ـ ثابت بن عبيد بن سعيد السّنجاري (٥)

حدّث بأطرابلس الشام عن أبي عبد الله السموأل بن جعفر السّنجاري.

روى عنه : عبد الرّحمن بن محمد بن أحمد بن سعيد السّنجاري.

١٠٢٩ ـ ثابت بن عجلان أبو عبد الله الأنصاري الحمصي (٦)

سكن الباب سمع بدمشق القاسم أبا عبد الرّحمن ، ومكحولا ، وسليمان بن موسى ، وحدث عن أبي أمامة ، وأنس بن مالك ، وسعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير ، ومجاهد ،

__________________

(١) أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام.

(٢) بالأصل «عبد الله» خطأ.

(٣) في نسب قريش ص ٢٤٠ مات ثابت وقد زاد على السبعين ، وذكر ياقوت (مادة : سرغ) أنه مات في سبع أو ثمان وسبعين ومائة ، وفي هذا التاريخ تحريف شديد.

(٤) معان : مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء (معجم البلدان).

(٥) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور ، والسنجاري بكسر السين وسكون النون ، نسبة إلى سنجار ، مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام.

(٦) تهذيب التهذيب ١ / ٣٣١ وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٥.

١٣٢

وعطاء ، وطاوس ، وعبد الله بن أبي مليكة ، والحسن ، وابن سيرين ، والشعبي ، والنخعي ، والحكم بن عتيبة ، وثابت البناني ، ويزيد بن أبان الرّقاشي ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وأيوب السّختياني ، والزهري ، وعطاء الخراساني ، وأبي عامر سليم بن عامر ، وأبي كثير المحاربي ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمرو بن شعيب ، وعبد الرّحمن بن سابط.

روى عنه : محمد بن مهاجر ، وإسماعيل بن عياش ، ومسكين بن بكير ، وبقية ، ومحمد بن حمير ، وعبد الملك بن محمد الصّغاني ، وسويد بن عبد العزيز ، وليث بن أبي سليم ، ورفدة بن قضاعة الغساني.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن البغدادي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن زكريا بن الحسن الأديب ، وأبو المظفّر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الملطيان ح.

وأخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن إبراهيم الجرجاني ـ بمنى ـ أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد السمسار ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد القفّال قالوا : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله : أخبرنا أبو محمد الحسن بن الربيع الأنماطي ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا إسماعيل بن عياش عن ثابت بن عجلان عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن [الله] يقول : يا ابن آدم ، إني إذا أخذت كريمتيك ، فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى ، لم أرض [لك] ثوابا دون الجنة» [٢٧٣٥].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن علي (١) بن أحمد بن أحمد بن محمد بن بكران القويّ ـ بالبصرة ـ أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٢) ، حدّثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار ، حدّثنا بقية ، حدّثنا ثابت بن العجلان قال : أدركت أنس بن مالك وابن المسيّب والحسن البصري وسعيد بن جبير ، والشعبي ، وإبراهيم النخعي ،

__________________

(١) في؟؟؟ علي بن محمد بن أحمد بن بكران.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٨٩.

١٣٣

وعطاء بن أبي رباح ، وطاوسا (١) ، ومجاهدا ، وعبد الله بن أبي مليكة ، والزّهري ، ومكحولا ، والقاسم أبا عبد الرّحمن ، وعطاء الخراساني ، وثابت البناني ، والحكم بن عتيبة ، وأيوب السّختياني ، وحمادا ، ومحمد بن سيرين وأبا عامر ـ و [كان] قد أدرك أبا بكر الصّدّيق ـ ويزيد الرقاشي ، وسليمان بن موسى ، كلّهم يأمرني بالصلاة في الجماعة ، وينهاني عن أصحاب الأهواء. قال بقية : ثم بكى وقال : يا ابن أخي ما من عمل أرجى لي ، ولا أوسط (٢) في نفسي من مشي إلى هذا المسجد ، يعني مسجد الباب.

أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عروة حدّثنا عمرو بن عثمان ، حدّثنا عبد الملك بن محمد بن ثابت عن عجلان قال : رأيت أنس بن مالك يعتمّ بعمامة سوداء [ولا يرخي] (٣) من خلفه.

قال : حدّثنا سليمان ، حدّثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا بقية بن الوليد قال : قال لي عبد الله بن المبارك : أخرج إليّ حديث محمد بن زياد وثابت بن عجلان وقلت : ليس هو عندي مجتمعا ، هي في الكتب ، قال : اجمعها لي وتتبّعها.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسن الأصبهاني قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمد بن سهل ، أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (٤) : ثابت بن عجلان الأنصاري الشامي ، سمع عطاء بن أبي رباح ، والقاسم ، أبا (٥) عبد الرّحمن ، وسعيد بن جبير وأنس بن مالك ، سمع منه بقية.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد ح قال : وأنبأنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم (٦) : أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سألت أبي عن ثابت بن عجلان فقال : كان يكون بالباب والأبواب ، قلت : هو ثقة؟

__________________

(١) في المعرفة والتاريخ : «وطاوس ومجاهد» .. ومكحول ... وحماد.

(٢) في المعرفة والتاريخ : أوثق.

(٣) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٣٨.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٦٦.

(٥) بالأصل «أنبأنا» والصواب عن البخاري.

(٦) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٥٥.

١٣٤

فسكت ، قال : وحدّثني أبو حاتم قال : سمعت دحيما (١) يقول : ثابت بن عجلان ليس به بأس ، وهو من أهل أرمينية ، روى عن القدماء عن سعيد بن جبير ، وعطاء ، ومجاهد [و] ابن أبي مليكة قال : وسمعت أبي يقول : ثابت بن عجلان لا بأس به صالح الحديث.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : طبقة بعد التابعين ولم يصح سماع أحد منهم من الصحابة منهم : ثابت بن عجلان الأنصاري ولم يصح سماعه من ابن عباس ، إنما يروي عن عطاء وسعيد بن جبير عن ابن عباس.

أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب (٢) المشغرائي ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبح ، حدّثنا مروان بن محمد ، حدّثنا رفدة بن قضاعة الغسّاني قال : سمعت ثابت بن العجلاني (٣) يقول : إن الله ليريد أهل الأرض بالعذاب فإذا سمع أصوات الصبيان يتعلمون الحكمة صرف عنهم.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان المؤدب قالا : أخبرنا أبو منصور بن شكرويه ـ زاد ابن البغدادي : وأبو المظفّر محمود بن جعفر الكوسج قالا : ـ أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان ، حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، حدّثنا عمي أبو زرعة ، حدّثنا صفوان بن صالح ، حدّثنا مروان بن محمد ، حدّثنا رفدة الغسّاني قال : سمعت ثابت بن عجلان يقول : إنّ الله عزوجل يريد بأهل الأرض عذابا ، فإذا سمع الصبيان يتعلمون الحكمة صرف ذلك ـ زاد شيبان : عنهم ـ.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فثابت بن العجلان كيف حديثه؟ فقال : ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمد بن المظفّر بن بكران الشامي ،

__________________

(١) بالأصل «نعيم» والصواب عن الجرح والتعديل.

(٢) بالأصل : «قلاب» خطأ ، والصواب ما أثبت انظر «معجم البلدان : مشغرى» والأنساب (المشغرائي).

(٣) كذا.

١٣٥

أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، حدّثنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي (١) : حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن ثابت بن عجلان قال : كان يكون بالباب والأبواب قلت : هو ثقة؟ فسكت ، كأنه (٢) عرض في أمره.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٣) : في تسمية الضعفاء : ثابت بن عجلان شامي ، له غير هذه الأحاديث وليس بالكثير ، وذكر له ثلاثة أحاديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش ، أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال : ثابت بن عجلان حمصي أبو عبد الله الأنصاري السّلمي سمع سعيد بن جبير ، روى عنه محمد بن حمير الحمصي في الذبائح.

١٠٣٠ ـ ثابت بن قيس بن الخطيم (٤)

واسمه ثابت بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر

وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك

ابن الأوس الأنصاري الظفري

له صحبة ، وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدا وما بعدها ، وصحب عليا عليه‌السلام ، وولّاه المدائن ، ووفد على معاوية رضي‌الله‌عنه.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الرافقي ـ إجازة ـ أنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن شاهين ، أنا مصعب بن عبد الله الزّبيري عن عبد الله بن محمد بن عمارة وهو ابن القداح مولى بني ظفر قال : وولد كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس وهو ظفر أربعة نفر : سوادا وعبد الرّزاح والهيثم ومرّة ، فولد سواد بن كعب ثلاثة نفر : عامرا

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ١٧٥ وتهذيب التهذيب ١ / ٣٣٢.

(٢) بالأصل كان مرض» في تهذيب التهذيب «كأنه مرض» والمثبت عن الضعفاء الكبير للعقيلي.

(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ٩٧.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ١ / ١٩٨ وأسد الغابة ١ / ٢٧٤ والإصابة ١ / ١٩٤ تاريخ بغداد ١ / ١٧٥

١٣٦

وعمرا ومالكا ، وولد عمرو بن سواد بن ظفر عديا ، فولد عدي بن عمرو الخطيم واسمه ثابت ، فولد الخطيم بن عدي قيس بن الخطيم ، وقد كان قيس بن الخطيم لقي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة فدعاه إلى الإسلام فانتظر متى يقدم عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة فقتل قيس قبل قدوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو بقي الأديعج وفى» [٢٧٣٦] ومن ولده : يزيد بن قيس وبه كان يكنى ، وثابت بن قيس بن الخطيم خرج يوم أحد [فأصابه] (١) اثنتي عشرة جراحة وسماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاسرا وجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يا حاسر أقبل ، يا حاسر أدبر ، وهو يضرب بسيفه بين يديه ، وشهد المشاهد بعدها ، ومات أيام معاوية.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي (٣) في كتابه ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، أخبرني أحمد بن سعيد بن شاهين ، حدّثني مصعب بن عبد الله بن مصعب عن عبد الله بن عمارة بن القداح قال : كان ثابت بن قيس بن الخطيم ، شديد النفس ، وكان له بلاء مع (٤) علي بن أبي طالب واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن (٥) فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة ، وكان معاوية يبغي (٦) مكانه ، انصرف ثابت بن قيس إلى منزله ، فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف ، وذلك أنه حبسهم سنتين أو ثلاثا لم يعطهم شيئا ، فقال : ما هذا؟ فقالوا : نريد أن نكتب إلى معاوية فقال : ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا ؛ فإن كانت كائنة برجل منكم [فهو] خير من أن تقع بكم جميعا ، وتقع أسماؤكم عنده ، فقالوا : فمن ذلك الذي يبذل (٧) نفسه لنا؟ قال : أنا ، قالوا : فشأنك. فكتب إليه وبدأ بنفسه ، فذكر أشياء منها : نصرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وغير ذلك. وقال : حبست حقوقنا ، واعتديت علينا وظلمتنا ، وما لنا إليك ذنب إلّا نصرتنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما قدم كتابه

__________________

(١) سقطت من الأصل ، وعلى هامشه : «لعله : فأصابه» وهو ما أثبت. وفي الإصابة : «وجرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة».

(٢) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ١٧٥ في ترجمة ثابت بن قيس بن الخطيم.

(٣) تاريخ بغداد : الرافعي.

(٤) بالأصل «علي» والمثبت «مع» عن تاريخ بغداد.

(٥) المدائن : انظر معجم البلدان ٥ / ٧٤ ـ ٧٥.

(٦) تاريخ بغداد : «يتقي» وفي الإصابة ١ / ١٩٥ «يكره».

(٧) عن تاريخ بغداد ، ورسمها بالأصل «بيده».

١٣٧

على معاوية دفعه إلى يزيد ، فقرأه ثم قال له : ما الرأي؟ فقال : تبعث فتصلبه على بابه ، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم ، فقالوا : تبعث إليه حتى تقدم به هاهنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ثم تصلبه ، فقال : هل عندكم غير هذا؟ قالوا : لا ، فكتب إليه : قد فهمت كتابك ، وما ذكرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك ، فانظرني ثلاثا ، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه ، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع. قال ابن القداح : حدّثني بهذا الحديث كله محمد بن صالح بن دينار مرسلا ، وحدّثني ابنه صالح بن محمد قال : سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدّث بهذا الحديث. ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث عنده نحوا من شهرين لا يلتفت إليه ، ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف در هم فوضعها في منزله وتركها وخرج.

كذا في رواية الخطيب جملة عن ابن القداح. ورأيت في نسخة أخرى من كتاب ابن القداح كأنه زيادة من مصعب على ابن القداح وقال في آخره : قال مصعب : حدّثني بهذا الحديث كله محمد بن صالح بن دينار مرسل ، وحدّثني به ابنه صالح بن محمد بن صالح قال : سمعت يعقوب بن عمر بن قتادة يحدّث بهذا الحديث ثم أتاه بعد ، فأقام عنده فمكث عنده نحوا من شهرين لا يلتفت إليه ثم استأذنه للخروج ، فبعث إليه بمائة ألف درهم فوضعها في منزله وتركها وخرج ، وفي هذا حديث طويل وشعر كله في حديث صالح بن محمد بن صالح ، وقال : هذا أحرى (١) بالصواب.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنّا قالا : أنا أبو محمد الجوهري ـ قراءة ـ أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال : في الطبقة الثانية من الأنصار ممن لم يشهد بدرا وشهد أحدا وما بعدها من بني ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس : ثابت بن قيس بن الخطيم بن عديّ بن عمرو بن سواد بن ظفر وأمه حواء بنت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء بن عبد الأشهل وكانت من المبايعات ، وكان قيس بن الخطيم شاعرا ويكنى أبا يزيد فوافى سوق ذي المجاز فأتاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعاه إلى الإسلام وحرص عليه وجعل يرفق به ويكنيه ، فقال قيس بن الخطيم : ما أحسن ما تدعو إليه ، ولكن الحرب شغلتنى وقد بلغك الذي بيننا وبين قومنا فأقدم المدينة وأنظر وأعود عليك ، وكانت امرأته

__________________

(١) مطموسة بالأصل ولعل الصواب ما أثبت.

١٣٨

حواء بنت يزيد بن السكن قد أسلمت فأوصاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بها وقال : احفظني فيها ، فقال : أفعل ، فقدم المدينة فقال : يا حواء قد أوصاني محمد بك وسألني أن أحفظه فيك وأنا فاعل فعدت بنو سلمة على قيس بن الخطيم بعد ذلك فقتلته ، ولم يكن أسلم ، وله عقب ، فولد ثابت بن قيس بن الخطيم أبانا وأمه أم ولد ، وعمرا ومحمدا ويزيدا (١) قتلوا يوم الحرّة جميعا وليس لهم عقب ، وأم ثابت ، وأمهم أم جندب بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : ثابت بن قيس بن الخطيم بن عديّ بن عمرو (٣) بن سواد بن ظفر ، وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدا والمشاهد بعدها. ويقال : إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وعاش إلى خلافة معاوية ، واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن.

١٠٣١ ـ ثابت بن قيس بن منقّع

أبو المنقّع (٤) النخعي

كوفي ، حدّث عن أبي موسى الأشعري.

روى عنه : أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، ويزيد بن أوس الكوفيان.

وكان من جملة من سيّره عثمان رضي‌الله‌عنه إلى دمشق فيما حكاه الواقدي عن عيسى بن عبد الرّحمن عن أبي إسحاق الهمداني ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة جندب بن زهير ، وقدم ثابت على معاوية أيضا.

كتب إليّ أبو محمد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرّحمن الدوني (٥) ،

__________________

(١) بالأصل : «يزيد».

(٢) تاريخ بغداد ١ / ١٧٥.

(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «عمر».

(٤) عن تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٣ وبالأصل ومختصر ابن منظور ٥ / ٣٣٩ «منفع أبو المنفع» بالفاء ، وضبطت نصا في التقريب : بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف.

(٥) هذه النسبة بضم الدال وسكون الواو نسبة إلى دون ، من قرى الدينور ، (اللباب) ذكره وترجم له.

١٣٩

ثم أخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمد عنه ، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد الكسّار (١) ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ (٢) ، أنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، حدّثنا عمر بن حفص ، حدّثنا أبي قال : وأنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا حفص ح.

قال : وأنا عمر بن منصور ، حدّثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدّثنا أبي عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن يزيد بن أوس عن ثابت بن قيس عن أبي موسى يرفعه قال : «أبردوا بالظهر فإن الذين تجدون من الحرّ من فيح جهنّم» [٢٧٣٧].

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل (٣) قال : ثابت بن قيس روى عنه أبو زرعة ، وإبراهيم النّخعي يعد في الكوفيين. إبراهيم النخعي يروي عن يزيد بن أوس بن ثابت لا عن ثابت.

١٠٣٢ ـ ثابت بن معبد أخو عطية بن معبد المحاربي

سمع أبا أمامة الباهلي ، وروى عن تميم الدّاري مرسلا ، وأبي إدريس الخولاني ، وجابر المحاربي.

روى عنه : الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز.

وكان واليا على الساحل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، حدّثنا أحمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن ثابت بن أبي إدريس عائذ الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا وضع الطعام

__________________

(١) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥١٤.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٥٥.

(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ١٦٨.

١٤٠