تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن الأوزاعي قال (١) : قال جابر بن عبد الله بن عصمة لثابت بن معبد وكان من قومه ـ يا ثابت هل راعك ما راعني؟ قال : وما هو؟ قال : لقد أتى عليّ زمان لو قيل لي : هل تعرف في قومك امرأ سوء لوقفت أتذكر ، فهذا أنا الآن ، لو قيل لي : هل تعرف في قومك رجلا صالحا لوقفت أتذكر.

١٠٦٤ ـ جابر بن عمرو أبي صعصعة بن زيد

ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار (٢)

واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري النجاري ، أخو قيس بن أبي صعصعة ، له صحبة ، شهد أحدا وغزوة مؤتة من أرض البلقاء في حياة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واستشهد بها ، له ذكر ، ولا أعرف له رواية.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر (٣) بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أخبرنا محمد بن سعد قال (٤) : وكان لقيس ثلاثة أخوة صحبوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يشهدوا بدرا منهم الحارث بن أبي صعصعة قتل يوم اليمامة شهيدا [وأبو كلاب](٥) وجابر ابنا أبي صعصعة قتلا يوم مؤتة شهيدين وأمهم جميعا أم قيس ، وهي شيبة بنت عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين [الفهم ، أخبرنا](٦) محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية : جابر بن أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول وأمه شيبة بنت عاصم بن عمرو (٧) بن عوف بن مبذول (٨).

__________________

(١) تقدم الخبر في ترجمة ثابت بن معبد المحاربي ، وانظر تاريخ داريا ص ١٠٣ باختلاف الرواية فيهما وزيادة عما ورد هنا.

(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٢٤ هامش الإصابة ، أسد الغابة ٢١ / ٣٠٥ الإصابة ١ / ٢١٥ الوافي بالوفيات ١١ / ٣٠.

وبالأصل أقحمت لفظة «بن» بين «عمرو» وبين «أبي صعصعة» وما أثبت يوافق عبارة الإصابة وأسد الغابة.

(٣) بالأصل «عمرو» خطأ ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩ واسمه محمد بن العباس بن محمد بن زكريا ، أبو عمر البغدادي.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٥١٧.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن طبقات ابن سعد.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح ، قياسا إلى سند مماثل ، وتقدم قبل أسطر.

(٧) بالأصل «عمر».

(٨) إلى هنا ينتهي المجلد الثالث المخطوط من الأصل الذي نعتمد.

٢٤١

١٠٦٥ ـ جعونة (١) بن الحارث بن خالد

ويقال ابن جعونة بن قرّة النّميري العامري

... (٢) روى عن عمر بن عبد العزيز ، والزهري (٣). واستعمله عمر بن عبد العزيز على الدروب انتهى.

أخبرنا أبو منصور الألهاني قال : أنبأنا الحسين ـ ـ ـ ـ ـ (٤) أنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد الدمشقي ، أنبأنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي أنبأنا أبو الحسن بن علان الحراني أنبأنا الحسين بن أحمد ـ ـ ـ ـ (٥) أنبأنا مؤمل بن الفضل ، حدثنا ـ (٦) عن جعونة عن هاشم الأوقص عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من اشترى ثوبا بعشرة دراهم حراما لم يقبل الله تعالى له صلاة ما دام عليه» [٢٧٩٨].

 ـ ـ ـ ـ ـ (٧) أن جعونة بن الحارث العامري انتهى ـ ـ ـ ـ (٨) وأسقط منه نافعا.

أخبرناه ـ ـ ـ ـ (٩) أنبأنا أبو الحسين ـ ـ ـ ـ ـ (١٠) أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا ـ ـ ـ ـ ـ (١١) أنبأنا أبو الحسين أحمد ـ ـ ـ (١٢) أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن محمّد بن عبدوس أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبدويه الطوسي وأخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن المفيد ـ ـ ـ ـ (١٣) أبو بكر الصولي ـ ـ ـ ـ (١٤) وأبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد الميهني ببغداد قال أنبأنا أبو الفضل محمّد بن ـ ـ ـ ـ (١٥) الحسن

__________________

(١) كذا يبدأ المجلد الرابع من أصلنا بترجمة «جعونة» وقد انتهى المجلد الثالث بترجمة «جابر بن أبي صعصعة» ولم نعثر على ما بينهما من تراجم.

ولا يمكننا الركون إلى ما ورد في مختصر ابن منظور ، فمن عادته إغفال تراجم وقد مرّ ذلك فيما تقدم. ومن المفيد على كل حال العودة إليه. انظر مختصر ابن منظور الجزءين الخامس والسادس.

(٢) كلام غير واضح تركنا مكانه بياضا.

(٣) كلام غير واضح تركنا مكانه بياضا.

(٤) كلام غير مقروء مقدار ثلاث كلمات.

(٥) كلام غير مقروء مقدار نصف سطر.

(٦) كلمة غير مقروءة.

(٧) كلام غير مقروء.

(٨) سطر كامل غير مقروء.

(٩ ـ ١٥) كلام غير مقروء.

٢٤٢

العارف أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري حينئذ أخبرنا أبو منصور بن زريق ، قال : أنبأنا أبو الحسين بن سعيد قال حدثنا أبو بكر الخطيب ـ ـ ـ ـ (١) قالا نبأنا أبو العباس الأصم قال أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نبأنا بقية نبأنا يزيد بن عبد الله ـ ـ ـ ـ (٢) قال نبأنا جعونة عن هاشم الأوقص قال ـ ـ ـ ـ (٣) عمر يقول : من اشترى ثوبا بعشرة دراهم ـ ـ ـ ـ (٤) ثمنه دراهم من حرام لم يقبل الله له صلاة ما كان عليه. ـ ـ ـ ـ (٥) ثم قال ـ ـ ـ (٦) أو ثلاث انتهى.

وكذا رواه محمّد بن المبارك الصوري عن ... إلّا أنه أسقط منه ـ ـ ـ (٧) جعونة.

أخبرناه أبو سعد منصور (٨) بن علي بن عبد الرحمن السجزي (٩) ببوشنج أنبأنا أبو منصور أسعد بن عبد المجيد البوشنجي أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور ـ ـ ـ (١٠) الخطيب أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الغندجاني وأبو الغنائم منصور بن ـ ـ ـ (١١) قالا نبأنا أبو سليمان بن ـ ـ ـ (١٢) أنبأنا أبو بكر بن يزيد الطرسوسي ، أنبأنا محمد بن المبارك ، عن بقية بن الوليد ، عن يزيد بن عبد الله الجهني ، عن هاشم الأوقص قال : سمعت عبد الله بن عمر يقول : من اشترى ثوبا بعشرة دراهم ، وفي ثمنه درهم حرام ، لم يقبل الله له صلاة ما كان عليه ، ثم قال : سمعنا إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرتين أو ثلاثا انتهى.

رواه هارون بن أبي هارون العبدي عن بقية فقال : عن مسلمة الجهني ، عن يزيد بن عبد الله بن يزيد.

أخبرناه أبو منصور بن زريق ، أنبأنا وأبو الحسن بن سعد ، حدثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أحمد بن عمرو بن روح النهرواني ـ بها ـ أنبأنا عمر بن محمّد بن حنبل الناقد ، نبأنا عبد الله بن مخلد بن ناجية ، نبأنا هارون بن هارون العبدي ، نبأنا بقية بن

__________________

(١ ـ ٦) كلام غير مقروء.

(٧) كلمة غير مقروءة.

(٨) كذا ورد الاسم بالأصل ، ولم أجده.

(٩) كذا ورد الاسم بالأصل ، ولم أجده.

(١٠) كلمة غير مقروءة.

(١١) كلمتان غير مقروءتين.

(١٢) عدة كلمات غير مقروآت.

٢٤٣

الوليد ، عن مسلمة الليثي ، حدّثني هاشم الأوقص ، قال : سمعت ابن عمر يقول : من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيه درهم حرام لم تقبل له فيه صلاة ، قال : ثم وضع ابن عمر يديه على أذنيه ويقول صمّتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انتهى.

ورواه أسود بن عامر شاذان ، عن بقية ، فقال : عن عثمان بن زفر بدلا من عبد الله وسلمة.

أخبرناه أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري وأبو الفتح المختار بن عبد الجبار المنتصر وأبو المحاسن أسعد بن علي بن المؤمل بن زياد ، قالوا : أنبأنا أبو الحسن الداودي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن متّويه ، أنبأنا إبراهيم بن حزم ، نبأنا عبد بن حميد ، أنبأنا الأسود بن عامر ، نبأنا بقية الحنفي ، عن عثمان بن زفر ، عن هاشم ، عن ابن عمر قال : من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيه درهم حرام لم يقبل له صلاة ما كان عليه ثم أدخل اصبعيه في أذنيه ثم قال : صمّتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله ، انتهى.

وذلك الاضطراب في الحديث من بقية فإنه كان يخلط فيه.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجا ، أنبأنا منصور بن الحسين بن علي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو عروبة ، أنبأنا عمير ، أنبأنا عمر بن عثمان ، نبأنا خالد وهو ابن يزيد ـ عن جعونة قال : ولّى عمر بن عبد العزيز عمرو بن قيس السّكوني الصائفة فقال : اقبل من محسنهم ، وتجاوز عن مسيئهم ، ولا تكن في أولهم فتقتل ، ولا في آخرهم فتفشل ، ولكن كن وسطا حيث يرى مكانك ويسمع صوتك انتهى.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه السلمي ، قال : أنبأنا أبو الفتح المقدسي وأبو محمّد الكلاعي حينئذ ، وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السّلمي ، أنبأنا أبو الفتح المقدسي ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن عون ، أنبأنا أبو علي بن مسهر ، أنبأنا أبو بكر بن خريم ، أنبأنا هشام بن عمّار ، نبأنا هشام بن يحيى ، عن أبيه ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : نبأنا جعونة بن الحارث قال : قد بلغني عنك خير وقد ومقتك فإيّاك أن أمقتك حينئذ.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، نبأنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدثني أبو

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٩٩.

٢٤٤

إسحاق (١) إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني ، حدّثني أبي عن جدي قال : دخل جعونة بن الحارث على عمر بن عبد العزيز فقال : يا جعونة إني قد ومقتك فإياك أن أمقتك ، أتدري ما يحب أهلك منك؟ قال : نعم ، يحبون صلاحي ، قال عمر : لا ولكنهم يحبون ما قام لهم سوادك ، وأكلوا في غمادك (٢) ، وتزوّدوا على ظهرك ، فاتّق الله تعالى ولا تطعمهم إلّا طيّبا.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسين ، قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمد بن سهل ، أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (٣) : جعونة : كتب إليّ عمر (٤) بن عبد العزيز في البراذين سمع منه عمرو بن ميمون انتهى.

قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمد ، وأنبأنا أبو القاسم النسيب ، عن أبي علي الأهوازي ، قالا : أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحرّاني ، قال : جعونة بن الحارث العامري ـ صاحب عمر بن عبد العزيز رهاوي (٥).

أنبأنا الحسن بن أحمد قال : نسبه لي بعض ولده فقال : هو جعونة بن الحارث بن خالد بن سعد بن مالك بن نضلة بن عبد الله بن كليب بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن صعصعة ، وذكروا أن أباه الحارث لما هاجر إلى الجزيرة نزل وادي بني عامر ، ثم انتقل منه إلى الرّها فاتّخذها منزلا وعظم قدر جعونة بها حتى اختصّه عمر بن عبد العزيز ، وكان ابنه منصور بن جعونة أحد عدد عبد الله بن علي بن عبد الله بن عبّاس ووجوه قواده ، فلمّا سار إلى كفرتوثا (٦) لمرافقة أبي مسلم ، خلّف أمواله ونقلته بالرها عند منصور ، فلما هزم عبد الله وانحلّ أمره امتنع منصور على أبي مسلم بالرّها ، فحاصره مدة طويلة فلم تكن له فيه حيلة إلّا بالأمان ، فإنه أمنه على نفسه وماله ، فلما

__________________

(١) بالأصل : «أبو إسحاق بن إبراهيم» والصواب ما أثبت.

(٢) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل «غمارك».

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ٢٥١.

(٤) ضبطت بالرفع عن البخاري ، على اعتبار أن عمر هو الذي كتب إلى جعونة.

(٥) رهاوي بالضم نسبة إلى الرها مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام بينهما ستة فراسخ. (ياقوت).

(٦) قرية كبيرة من أعمال الجزيرة (ياقوت).

٢٤٥

حصل في يد المنصور نقله عنها إلى ملطية (١) وهدم سور مدينة الرّها وسائر سيران الجزيرة من أجل ما كان من امتناع منصور بها وذلك سنة أربعين ومائة.

وعند أهل الشام عن خالد بن يزيد ، عن جعونة ، عن الزهري :

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد على أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن أبي الحسن بن السّمسار ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن عثمان الشاهد ، أنبأنا محمّد بن جعفر العسكري قال : سمعت أبا سهل الرّازي النحوي يقول : قال أبو جعفر المنصور يوما : ألا تحمدون الله تعالى إذ رفع عنكم الطاعون في ولايتنا ، فقال له جعونة : الله أعدل من أن يجمعك علينا والطّاعون ، قال : فقتله انتهى. يعني إذ (٢) كان منصور واليا على الجزيرة ، ولا أرى جعونة بقي إلى أيّام السفاح ، ولعله منصور ـ ابنه ـ ابن جعونة.

__________________

(١) بلدة من بلاد الروم مشهورة تتاخم الشام (ياقوت).

(٢) بالأصل : «إذا».

٢٤٦

ذكر من اسمه جماهر

١٠٦٦ ـ جماهر بن حميد الجرشي

حدّث عن أبي المنيب الجرشي.

روى عنه يعلى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي وأبو الحسن علي بن أحمد البزاز ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن عبدان ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن البراء قال : سئل علي عن جماهر بن حميد الجرشي ، روى؟ قال : سمعت أبا المنيب يقول : سمعت شدّاد بن أوس ، وأبو المنيب عندي لم يسمع من شدّاد شيئا ولم يدركه كان الأوزاعي يروي عن أبي المنيب هذا روى حديث شدّاد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم الناس يكنزون الذهب والفضة» فقال : جماهر بن حميد الجرشي مجهول لم يرو عنه غير يعلى [٢٧٩٩].

وقال علي في موضع آخر : فيما أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي : حديث شداد بن أوس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم الناس يكنزون الذهب والفضة» رواه جماهر بن حميد الجرشي ، والجرشي شيخ مجهول لم يرو عنه غير يعلى قال : سمعت أبا المنيب الجرشي يقول : سمعت شدّاد بن أوس يقول شيئا. وأبو المنيب عندي لم يسمع من شداد بن أوس شيئا ولم يدركه ، قال الأوزاعي يروي عن أبي المنيب هذا.

٢٤٧

١٠٦٧ ـ جماهر بن عيسى القرشي

من ساكني الفراديس ، له ذكر. ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

١٠٦٨ ـ جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة بن سعيد

أبو الأزهر الغسّاني الزّملكاني ، من أهل زملكا (١) (٢)

حدّث عن هشام بن عمار ، وعمرو بن محمّد بن الغاز ، والوليد بن عتبة ، وأحمد بن أبي الجوازي ، ومحمود بن خالد ، ودحيم ، وإسماعيل بن عبد الله السّكري القاضي ، والمؤمّل بن إهاب ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم.

روى عنه : الفضل بن جعفر ، وأبو علي الحسن بن علي بن الحسن المري المعروف بالشحيمة ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو نصر ظفر بن محمّد الزّملكاني الأزدي ، وأبو زرعة ، وأبو بكر ابنا (٣) عبد الله بن أبي دجانة ، وأبو بكر أحمد (٤) بن عبد الله بن عبد الوهّاب الصابوني ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق ، وأبو عمرو أحمد بن محمّد بن علي بن مزاحم الصّوري المزاحمي ، وإسماعيل بن أحمد بن محمّد الخلالي الجرجاني ، وجعفر بن محمّد بن الحارث المراغي ـ نزيل (٥) بنيسابور ـ ومحمّد بن إسماعيل الرّبعي البندار ، وجمع بن القاسم ، وحمزة الكتاني (٦) ، وعلي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي (٧) ، وعمر بن علي بن الحسن العتكي (٨) الأنطاكي ، وأبو هاشم المؤدّب.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا عبدان بن أحمد ، ومحمّد بن الحسين بن قتيبة العسقلاني ،

__________________

(١) ضبطت عن ياقوت ، وبالقصر ولا يلحقون بها النون ، قرية بغوطة دمشق.

ذكره ياقوت باسم : جماهير بن أحمد بن محمد أبو الأزهر. ونقل عن الحافظ ابن عساكر : جماهير.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٠٤ شذرات الذهب ٢ / ٢٦٦ العبر ٢ / ١٥٥ معجم البلدان (زملكا) ، الأنساب (الزملكاني).

(٣) بالأصل : «أنبأنا» خطأ والصواب ما أثبت ، وفي سير الأعلام ومعجم البلدان : ابنا أبي دجانة.

(٤) بالأصل : «أبو بكر بن أحمد» وفي معجم البلدان : أبو بكر أحمد بن عبد الوهّاب.

(٥) بالأصل : «نزل» والمثبت عن معجم البلدان.

(٦) في سير الأعلام : حمزة الكناني.

(٧) في معجم البلدان : علي بن محمد بن سليمان الطوسي.

(٨) معجم البلدان : العتيكي.

٢٤٨

وعبد الله بن محمّد بن سالم المقدسي ، وجماهر بن أحمد ، والحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق القطان الرّقّي ، وعدة قالوا : أنبأنا هشام بن عمّار ، نبأنا مروان بن معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قتيبة ، عن جرير بن عبد الله ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من [يتزود](١) في الدنيا ينفعه في الآخرة» انتهى ، كذا نسبه ابن المقرئ في هذا الحديث إلى جده وقد نسبه في معجمه على الصّواب انتهى [٢٨٠٠].

قرأت في كتاب القاضي أبي نصر محمّد بن أحمد بن مروان بن الجندي ، أنبأنا أبو القاسم الفضل بن جعفر بن محمّد المؤدب ، نبأنا أبو الأزهر جماهر بن محمّد بن أحمد بن حمزة بن سعيد بن عبد الله بن وهيب بن عباد بن سماك بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن مازن (٢) بن الأزد بن الغوث بن بنت مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الغساني من أهل زملكا ، وذكر أن مولده سنة ثلاث عشرة ومائتين بحديث ذكره.

أنبأنا أبو أحمد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الغنائم بن عمر الحرقي المقرئ ، أنبأنا أبو النعيم بن النعمان [بن] نزار بن عمر بن عبيد بن محمّد بن عياش الكاتب ، نبأنا أبو القاسم حمزة [بن] محمّد [بن] علي الكتاني ، أنبأنا جماهر بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمزة بن سعيد الدمشقي بدمشق ثقة مأمون ، نبأنا الوليد بن عتبة فذكر حديثا.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة توفي أبو الأزهر جماهر بن محمّد بن أحمد الأزدي الزّملكاني في يوم الأحد [ل] ثلاث بقين من المحرّم انتهى.

١٠٦٩ ـ جمال بن بشر العامري الكلابي

قيل إنه كان ممّن غزا مع مسلمة بن عبد الملك.

ذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي (٣) فيما نقله من خطه قال : اجتمع قوم

__________________

(١) بياض بالأصل ، واللفظة المستدركة عن مختصر ابن منظور ٦ / ١٠٩.

(٢) رسمها غير مقروء بالأصل ، والمثبت عن معجم البلدان وجمهرة ابن حزم ص ٣٧٤.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى قطربل ، قرية بين بغداد وعكبرا. (ياقوت).

٢٤٩

فذكروا الكذب فذموه فقال شيخ منهم : لربما نفع الكذب ونعم الشيء هو فاستعملوه ، فعجب القوم لقوله ونظروا إليه فقال : سأخبركم بذلك ، إني كذبت كذبتين فسرقت باحداهما واستغنيت بالأخرى ؛ كنت في الأمداد الذين وجّهوا إلى مسلمة بن عبد الملك بأرض الرّوم ، فالتقى المسلمون والعدو ذات يوم فوقفت مع الناس وراء مسلمة. ورجل من المسلمين يقاتل العدو قتالا شديدا ويبلي بلاء حسنا ، فقال مسلمة : من الرّجل؟ جزاه الله خيرا عن الإسلام؟ فقلت من ورائه : هذا جمال بن بشر الكلابي ، أصلح الله الأمير ، وسمّيت نفسي إن لم يحضر من يعرفني ولا يعرف الرّجل ، فجعل مسلمة يقول : جزاك الله يا جمال عن الإسلام خيرا ، فلما انصرف ، وكان العشي رأيت وجوه أصحابي يتهيئون للمصير إليه. فتهيأت ثم ضرب الباب فزبرني الحاجب ومنعني ، فناديت بأعلى صوتي : أنا جمال بن بشر الكلابي أصلح الله الأمير ، فقال مسلمة : أدخلوه ، أدخلوه جزاك الله خيرا يا جمال عن الإسلام ، تدرون ما صنع هذا ، فأحسن الثناء (١) ، فلمّا رأى ذلك أصحابي أطنبوا في الثناء عليّ وشايعوه على غير معرفة منهم ، فألحقني في شرف العطاء ، فسرقت بهذه. ثم صرنا بعد ذلك إلى أمير المؤمنين ، فأوفد رجلين إلى خالد بن عبد الله القسري أنا أحدهما والآخر روح بن زنباع الجذامي ، فلما وصلنا إلى خالد قدّم ابن عمه عليّ وفضّله في المجلس واللقاء والجائزة وانصرفنا ، وقد كنت أخالط أقواما بالكوفة يعرفون بالتجارة ، فأبضعوا معي بضائع من مال وبرود وغير ذلك ، فأصابتنا السّماء في الطريق ، فلما نزلت المنزل حللت ما كان معي فسررت الثياب وأخرجت المال فأخلط بعضها ببعض فنظر إليّ روح فدخله من ذلك حسد عظيم فقال : ما هذا يا أخا بني عامر ، قلت : ما كنت أحبّ أن تعلم بهذا فألح عليّ في المسألة فقلت : ابن عمك فضّلني في الجائزة واستحياك فاستكتمني ، فتغيظ عليه وبسط لسانه فيه يسبه ويتنقصه ويشكوه عند وجوه قومه ، وجعلت أحسن الثناء عليه وأظهر الشكر له ، فكتب إليه بذلك فكتب : إني والله ما فعلت ، ولقد فضّلت روحا على العامري في جميع حالاته ، ولكن العامري رجع إلى شرف وكرم ، ورجع روح إلى لؤم ، وقد وجهت بألف دينار إلى العامري فأدخلوها إليه فاستغنيت بها. فنعم الشيء الكذب انتهى.

قلت : إن كان حفظ اسم روح في هذه الحكاية فهي كذبة ثالثة من جمال الكلابي ،

__________________

(١) بالأصل «الينا» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١١٠.

٢٥٠

فإن روحا مات في آخر أيّام عبد الملك قبل أن يلي خالد القشيري العراق فإنه إنما وليه هشام بن عبد الملك ، إلّا أن يكون ابن روح أو رجلا من قبيلة روح والله تعالى أعلم.

١٠٧٠ ـ جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب بن أبان بن خلف

أبو العبّاس المؤذن الجمحي ، المعروف بابن أبي الحواجب (١)

روى عن أبي قصي العذري (٢) ، وأبي بكر بن أبي الروّاس ، وإبراهيم بن دحيم ، وأبي هاشم عبد الرحمن بن عبد الصّمد البزوز ، وأبي عبد الرّحمن محمّد بن العباس بن الدّرفس ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد بن مسعود المري ، وإبراهيم بن بيان الجوهري ، وأبي سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، وأبي عبد الله محمّد بن شيبة بن الوليد ، وأبي بكر محمّد بن عبيد بن أحمد بن عبد الصفار الحمصي ، وأبي الحسن أحمد بن محمّد بن الفضل السّجستاني ، وأبي عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن يزيد الجوبري ، وأبي الحسن محمّد بن عوز بن الحسن الجريري وعبد الرّحمن بن إسحاق الغامدي ، وأبي الحارث أحمد بن سعد ، وعبد الله بن إسحاق الزمكي (٣) وأبي عمرو محمّد بن عبد الله بن وردان ، وعبد الصّمد بن عبد الله بن عبد الصّمد الدمشقي ، وأحمد بن بشير بن حبيب ، وعبد الله بن أحمد بن العنافر الزمكي (٤).

روى عنه تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الحبّان (٥) ، وابن الجندي ، وعبد الوهّاب الميداني ، ومكي بن (٦) محمّد بن الغمر ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الشيباني ، وأبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمّد الحرّاني وأبو عبد الله بن مندة ، وأبو الحسن بن جهضم الهمداني ، وأبو أحمد عبد الله بن بكر ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد بن الشيخ ، وعبد الواحد بن بكر الورثاني.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٧٧ العبر ٢ / ٣٣٠ شذرات الذهب ٣ / ٤٥.

(٢) اسمه إسماعيل بن محمد ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ١٨٥.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) بالأصل «الحبان» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٦٨ ، وقد وقع هنا في سير الأعلام «حبان» كالأصل.

(٦) بالأصل : «ومكي ومحمد».

٢٥١

نضر الجبّان (١) ، أنبأنا جمح بن القاسم ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد أبو قصيّ (٢) ، نبأنا هشام بن عمّار ، نبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، عن أبيه أنه حدثه عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من اتّخذ كلبا إلّا كلب ماشية أو كلب ضاري (٣) نقص من أجره كل يوم قيراط ، والقيراط مثل أحد» انتهى. عبد الرّحمن بن محمّد هو ابن أبي الرجال وأبو الرجال ، هو محمّد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة [٢٨٠١].

وقد أخبرنا بهذا الحديث عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العياش ، أنبأنا أبو سعد الخيزراني ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد ، أنبأنا محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم ـ نبأنا هشام بن عمّار ، نبأنا ابن أبي الرجال ، عن أبيه ، أنه حدّثه عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من اتّخذ كلبا إلّا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من أجره كل يوم قيراط ، القيراط مثل أحد» انتهى [٢٨٠٢].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني (٤) وأبو طاهر بن الحنائي (٥) ، وأخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى النابلسي عنهما قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان ـ قراءة عليه ، سنة تسع وثلاثين ـ أنبأنا أبو العباس جمح بن القاسم المؤذن ـ قراءة عليه من أصل كتابه العتيق ـ نبأنا أبو قصيّ إسماعيل بن محمّد بن إسحاق العذري ، نبأنا سليمان بن عبد الرحمن ، أنبأنا الوليد ، نبأنا هشام بن الغاز ، حدثني عبادة بن نسي ، عن كعب بن عجرة أنه مرّ بسلمان الفارسي وهو مرابط في بعض أرض فارس ، فسأله سلمان : ما لك هاهنا؟ قال : مرابط. قال : أولا أخبرك بأمر سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكون عونا لك على رباطك؟ قال كعب : بلى ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ،

__________________

(١) بالأصل «الحبان» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٦٨ ، وقد وقع هنا في سير الأعلام «حبان» كالأصل.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.

(٣) في النهاية «ضرا» الكلب المعوّد بالصيد.

(٤) بالأصل : «الموازني» خطأ.

(٥) بالأصل «الحبان» والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٤٣٦ واسمه محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم.

٢٥٢

ومن مات مرابطا في سبيل الله أجير من فتنة القبر ، وأجري عليه صالح عمله إلى يوم القيامة» [٢٨٠٣].

قرأت بخطّ أبي الحسن الحنّائي : قال لنا محمّد بن عوف : سألت جمح بن القاسم عن مولده فقال في سنة ثمان وتسعين ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نبأنا عبد العزيز الكتابي ، حدّثني أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر الحافظ قال : توفي [أبو] العبّاس جمح بن القاسم الجمحي المؤذن بدمشق في شعبان في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : حدث عن أبي قصيّ إسماعيل بن محمّد العذري وغيره ، وكان ثقة نبيلا انتقينا عليه أبو عبد الله بن مندة الحافظ (١) ، حدثنا بهما عنه أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المريّ ، وتمام بن محمّد.

١٠٧١ ـ جموح بن عمر الفهمي

شاعر وفد على معاوية انتهى.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم ، أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة في كتابه عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى بن المرزبان (٢) ، قال : الجموح بن عمرو (٣) الفهمي قدم على معاوية ومدحه بأبيات يشكو فيها من زياد ومنها :

فإن زيادا هو عث أديمكم (٤)

وأشأمكم ، والشؤم ليس له نحب

وتارككم في لعنة بعد نعمة

وداء الصحاح إن تقاربها الجرب (٥)

فو الله لا ينهى زياد ورهطه

سوى أن يقولوا لا زياد ولا حرب

__________________

(١) بياض بالأصل مقدار كلمة.

(٢) لم يرد في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني.

(٣) كذا ، وقد مرّ قريبا «عمر».

(٤) بالأصل : فإن زياد هو عث في أديمكم ، وما أثبت لاستقامة الوزن والمعنى.

(٥) بالأصل «الحرب».

٢٥٣

ذكر من اسمه جميل

١٠٧٢ ـ جميل بن أحمد بن فضالة بن الصقر

ابن فضالة بن سالم بن جميل بن عمرو بن ثوابة

ابن الأخنس بن مالك بن النعمان بن امرئ القيس

أبو حارثة اللّخمي

حدّث عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأبيه أحمد بن فضالة ، وعمه محمّد بن فضالة.

روى عنه أبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن برهان المقرئ ، وأبو هاشم المؤدب.

قرأت بخطّ عبد العزيز بن محمّد بن عبدويه الشيرازي ، أنبأنا أبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم المقرئ الدمشقي ـ بها ـ ، أنبأني أبو حارثة جميل بن أحمد بن فضالة اللّخمي ، أنشدنا بعض أهل العلم :

وما لمت في الإنفاق نفسي لأنّني

رأيت بخيل القوم أهونهم فقدا

فلا تعجبي يا سلم إن قلّ درهم

فما قلّ حتّى قلّ من يطلب الحمدا

وليس الفتى المرزوق من زاد ماله

ولكنما المرزوق من رزق الرشدا

٢٥٤

١٠٧٣ ـ جميل بن تمام بن علي

أبو الحسن (١) المقدسي الطحّان

كان حافظا للقرآن وسمع الحديث على كبر السّن من أبي الحسن (٢) بن طاهر ، كتبت عنه شيئا يسيرا وكان أسن من أخيه يحيى بن تمام وكان خيرا.

أخبرنا أبو الحسن جميل بن تمام المقرئ بقراءتي عليه بجامع دمشق ، أنبأنا أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر النحوي ـ لفظا ـ حينئذ ، أخبرنا ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم بلفظه ، قالا : نبأنا عبد العزيز بن أحمد بن محمّد الكتاني ، نبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، أنبأنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النّصري ، نبأنا سعيد بن سليمان ، نبأنا أبو الفضل بن موسى الشيباني ، نبأنا ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبد الله بن السّائب ، قال : شهدت العيد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما قضى الصّلاة قال : «قد قضينا الصّلاة فمن شاء أن يشهد الخطبة فليشهد ، ومن أحبّ أن ينصرف فلينصرف» [٢٨٠٤].

توفي أبو الحسن (٣) جميل بن تمام يوم الاثنين الحادي عشر من صفر سنة ستة (٤) وثلاثين وخمس مائة ودفن بمقبرة باب الفراديس.

١٠٧٤ ـ جميل بن عبد الله (٥) بن معمر بن صباح (٦)

ابن ظبيان بن حنّ (٧) بن ربيعة بن حرام

ابن ضنّة بن عبد بن كبير (٨) بن عذرة بن سعد

أبو عمرو العذري الشاعر ، المعروف بجميل بن معمر ، صاحب بثينة (٩)

حدّث عن أنس بن مالك ، ووفد على الوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) بالأصل «أبو الحسين» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١١٢.

(٢) بالأصل «الحسين» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١١٢ وبغية الوعاة ٢ / ١٧٠.

(٣) بالأصل «أبو الحسين» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٦ / ١١٢.

(٤) كذا ، والصواب «ست».

(٥) في الشعر والشعراء : وقد يقال فيه : جميل بن معمر بن عبد الله.

(٦) الأغاني : معمر بن الحارث بن ظبيان.

(٧) في ابن خلكان : حنّ بضم الحاء المهملة وتشديد النون.

(٨) الأغاني وجمهرة ابن حزم : كثير.

(٩) انظر أخباره ونسبه في الأغاني ٨ / ٩٠ الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٢ الشعر والشعراء ص ٢٦٠ وفيات الأعيان ١ / ٣٦٦ سير الأعلام ٤ / ١٨١ و ٣٨٥ وانظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.

٢٥٥

حكى عنه محمّد بن راشد بن عمرو الحبطي ، وكثيّر بن أبي جمعة الشاعر انتهى.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن علي الخطيب ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، أنبأنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ، حدثنا لاحق بن الحسين المنذري ، نبأنا بهز ، نبأنا عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد المهري ـ بالاسكندرية ـ نبأنا محمّد بن صالح المهري ، نبأنا محمّد بن الحارث الحلواني ، نبأنا محمّد بن راشد بن عمرو الحبطي قال : قلت لجميل بن معمر لو قرأت القرآن كان أعود عليك من الشعر قال (١) : هذا أنس بن مالك أخبرني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ من الشعر حكمة» [٢٨٠٥].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر بن طاهر الخطيب ، أنبأنا عبد الكريم بن محمّد الضبي ، أنبأنا علي بن عمر الحافظ ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن سالم المخرمي ، أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن شبيب ، أنشدني الزبير لجميل بن عبد الله من بني عذرة قال أبو سعيد : وكان الزبير لا يقول : جميل بن معمر ، يقول : جميل بن عبد الله (٢) :

فما روضة بالحزن صاد قرارها

نحاه من الوسميّ أو ديم هطل

بأطيب من أردان عزة (٣) موهنا

ألا بل لريّاها ، على الروضة ، الفضل

قال : وأنبأنا الخطيب ، وأنبأنا [أبو] عبد الله الحسين بن محمّد بن جعفر الشاعر الخالع ، أنبأنا أبو محمّد علي بن العبّاس بن العبّاس بن المغيرة الجوهري ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن عبد الله الدمشقي ، أنبأنا الزبير بن بكّار (٤) ، قال : نبأنا أبو الحارث بهلول بن سليمان بن قرضاب البلوي قال : جميل بن عبد الله بن الحارث بن ظبيان بن حنّ ربيعة بن حرام بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، قال الزبير : وقال غيره عن عثمان بن عبد الرحمن الجهني : جميل بن عبد الله [بن معمر](٥) بن ظبيان ثم أدرج نسبه.

__________________

(١) الخبر في الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٣.

(٢) البيتان في ديوان جميل ط بيروت ص ١١٠.

(٣) في الديوان : بثنة.

(٤) الأصل : «بكير» والصواب عن الأغاني ٨ / ٩٧ ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣١١.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن الأغاني ٨ / ٩٠.

٢٥٦

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم التنوخي ، نبأنا محمّد بن عبد الرحمن المخلّص ، نبأنا أحمد بن عبد الله الدّوري ، قالا : نبأنا أحمد بن سعيد الدمشقي ، نبأنا الزبير بن بكّار ، قال : قال : يقال جميل بن عبد الله بن معمر بن صباح بن ظبيان [بن قيس بن جزء](١) بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد ، وكان مع الوليد بن عبد الملك في سفره والوليد على نجيب ، [فرجز به مكين العذري](٢) فقال :

يا بكر هل تعلم من علاكا

خليفة الله على ذراكا (٣)

فقال الوليد لجميل : انزل فارجز ، وظنه يمدحه فنزل فقال (٤) :

أنا جميل في السنام من معدّ

في الذّروة العلياء ، والرّكن الأشدّ

فقال له : اركب لا حملك الله ، ولم يمدح جميل أحدا قط كذا قال الخطيب. وذلك وهم منه ليس هو أحمد بن سعيد الدّمشقي ، وإنما هو أحمد بن سليمان الطوسي ولا يعلم للمخلّص ولا أدري من سماع أحمد بن سعيد الدّمشقي وإنما هو أحمد بن سليمان الدّمشقي.

وقد أخبرناه على الصّواب عاليا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا (٥) البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، نبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نبأنا الزبير فذكره ، وزاد ابن المسلمة في روايته : وقال أيضا جميل في ذلك :

وأيّ معدّ كان فيء رماحه

كما قد أفأنا والمفاخر منصف (٦)

وقال أيضا وهو يذكر نسبه :

تمت في الروابي من معدّ وأفلجت

على الخفرات البيض وهي وليد (٧)

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن الأغاني ٨ / ٩٠.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين عن الأغاني ٨ / ١٣٣.

(٣) الرجز في الأغاني.

(٤) الرجز في ديوان جميل ط بيروت ص ٥٢ والأغاني ٨ / ١٣٣.

(٥) بالأصل «انبانا» والصواب ما أثبت ، وقد مرّ هذا السند كثيرا ، وقد تقدم التعليق على ابن البناء وولديه.

(٦) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٨٥ برواية : «رماحهم ... ينصف» والأغاني ٨ / ٩٣.

(٧) ليس في ديوانه.

٢٥٧

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، قال : وقد تقدم ذكر نسب جميل وليس فيه صباح إلّا أن الزبير ذكره في هذا الخبر فأوردناه خوف أن يقع لمن لا علم لديه فيصحّفه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ، أنبأنا أبو الحسن الطاهري ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سالم بن راشد ، أنبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب قال في الطبقة السّادسة من الإسلاميين حجازية وهم أربعة رهط فذكر منهم : جميل بن معمر بن خيبرى بن ظبيان بن حنّ بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.

قرأت على أبي غالب البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، قال :

وقرأت (١) على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٢) : وأما حنّ ـ بحاء مهملة مضمومة وبعدها نون ـ فهو حنّ بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم (٣) ، وهو أخو قصيّ بن كلاب لأمّه ، أمّهما فاطمة بنت سعد بن سيل ، ومن ولد حنّ بن ربيعة ـ وقال ابن ماكولا : ومن ولده ـ جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن خيبرى بن ظبيان ، وهو أخو (٤) ضبيس بن جن بن ربيعة وهو صاحب بثينة ـ وقال ابن ماكولا : وصاحبته بثينة ـ هي بنت حبا بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحب بن حنّ بن ربيعة. انتهى كذا قال ضبيس بالفتح انتهى.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر ، قال (٥) : وولد حنّ بن ربيعة الأحب وعمر وظبيان وهو ضبيس ، فمن بني ضبيس : جميل بن عبد الله بن معمر بن الحارث بن الخيبرى بن ظبيان صاحب بثينة. قال : وأمّا الحني ـ بضم الحاء المهملة

__________________

(١) سقط هنا حرف «ح» حرف التحويل من سند إلى سند آخر.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٩٤.

(٣) بالأصل : «هديم» بالدال المهملة ، والمثبت عن الاكمال.

(٤) سقطت من الاكمال.

(٥) لم أجد الخبر في الاكمال المطبوع.

٢٥٨

وكسر النون ـ فهو جميل بن عبد الله ، وهو جميل بن معمر الشاعر الحني. قال الزبير : وهو جميل بن عبد الله بن الحارث بن ظبيان بن حنّ بن ربيعة بن حرام بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة. وقال الزبير وعن عثمان بن عبد الرحمن الجهني : هو جميل بن عبد الله بن خيبرى بن ظبيان وساق بقية نسبه انتهى.

وقال ابن ماكولا في موضع آخر (١) : وأمّا خيبرى ـ أوّله خاء معجمة مفتوحة بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها باء معجمة بواحدة ـ جميل الشاعر صاحب بثينة ، قيل هو جميل بن عبد الله بن خيبرى بن ظبيان وقد تقدم. قال في باب صباح بضم الصّاد (٢) : وقال الزبير بن بكار في خبر : جميل بن عبد الله بن معمر بن صباح بن ظبيان بن حنّ بن ربيعة بن حرام بن قتيبة (٣) بن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد ، وقد قيل في نسبه غير ذلك ، وقد تقدم ذكرها له.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، قال : وجميل بن معمر بن عبد الله العذري وهو الشاعر ، وأخباره مشهورة ، وقد روى عنه عن أنس بن مالك ـ حينئذ ـ فذكر الحديث الذي قدمناه ، قبل.

أخبرنا [أبو] العز بن كادش فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال : اروه عني ـ أنبأنا أبو علي محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا (٤) ، أنبأنا محمّد بن القاسم الأنباري ، أنبأنا محمّد بن المرزبان ، نبأنا أبو عبد الرحمن الجوهري ، نبأنا عبد الله بن الضحاك ، أنبأنا الهيثم بن عدي (٥) ، عن عوانة بن الحكم حكاية في وفادة الشعراء على عمر بن عبد العزيز ، فيها أن عمر قال لعديّ بن أرطأة فمن هاهنا أيضا؟ قال : جميل بن معمر قال : يا عديّ هو الذي يقول (٦) :

ألا ليتنا نحيا جميعا وإن نمت

يوافق [في الموتى](٧) ضريحي ضريحها

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا : ٢ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ١٥٩ و ١٦١.

(٣) كذا ، ولم ترد في الاكمال ، ولا في غيره من مصادر ترجمته التي بين يدي.

(٤) الجليس الصالح الكافي ١ / ٢٥١ و ٢٥٤.

(٥) بعدها بالأصل : «عن عوانة بن عدي» مقحمة حذفناها ، والمثبت يوافق عبارة الجليس الصالح.

(٦) البيتان في ديوانه ط بيروت ص ٢٩ والجليس الصالح ١ / ٢٥٤.

(٧) زيادة عن الديوان والجليس الصالح ، وفي الديوان : يجاور بدل يوافق.

٢٥٩

فما أنا في طول الحياة براغب

إذا قيل قد سوّي عليها صفيحها

فلو كان عدو الله تمنى لقاها في الله ليعمل بعد ذلك صالحا ، والله لا يدخل عليّ أبدا. وذكر تمامها.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا (١) البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو أحمد بن سليمان الطوسي ، نبأنا الزبير بن بكار ، حدثني محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم أن النّصيب قال : قدمت المدينة أريد عالما بالشعر أعرض عليه شعري ، فقيل لي : الوليد بن سعيد المقرئ بن أبي سنان الأسلمي ، فسألت عنه فقيل لي : هو بشعب سلع (٢) مع عبد الرحمن بن الأزهر الزهري ومعه عبد الرحمن بن حسّان فأتيتهم ، فأنشدته ، قال لي : أنت أشعر مثل جلدتك ثم لبثت ، فإذا رجل بعيد ما بين المنكبين يقود راحلة عليه [بزّة](٣) حسنة. فأقبل عليه عبد الرحمن بن حسّان ، سأل عبد الرحمن بن الأزهر فقال : يا أبا جبير ، هذا جميل بن عبد الله العذري؟ فصاح به ابن الأزهر هيا جميل هيّا جميل ، فقال له جميل : من أنت؟ فقال عبد الرّحمن بن الأزهر ، فقال : قد علمت أنه لم يكن ليجترئ عليّ غيرك يا أبا جبير وعدل ، فقال له : أنشدنا ، فأنشدنا :

ونحن منعنا يوم أول (٤) نساءنا

ويوم أفيّ (٥) والأسنّة ترعف

ويوم ركايا ذي الجذاة (٦) ووقعة

ببنيان كانت بعض ما قد تسلّف

وضعنا لهم صاع القصاص رهينة

بما سوف نوفيها إذا الناس طفّفوا

إذا استبق الأقوام نجدا وجدتنا

لنا مغرفا مجد وللناس مغرف

فقال له عبد الرحمن ، أنشدنا هزجا قال : وما الهزج؟ قال : القصير؟ قال : نعم ، فأنشده (٧) :

__________________

(١) بالأصل «أنبأنا».

(٢) سلع : موضع قرب المدينة.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك عن الأغاني ٨ / ٩٢.

(٤) أول : واد بين الغيل وأكمة على طريق اليمامة إلى مكة (ياقوت).

(٥) أفيّ موضع في شعر نصيب ، واستشهد بهذا البيت (ياقوت).

(٦) بالأصل «الحذاة» والمثبت عن الأغاني ومعجم ما استعجم.

(٧) الأبيات في الأغاني ٨ / ٩٤.

٢٦٠