تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحضرمي ، ثم عبد الرّحمن بن يزيد ـ يعني ابن أبي مالك ـ ثم يحيى بن حمزة ثانية ثم عمرو بن أبي مكرم.

قال داود : أنا أدركت هذا قاعدا في الرّحبة.

أنبأنا أبو محمد [بن] الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز ـ لفظا ـ أنا تمام بن محمد ـ إجازة ـ أنا محمد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أبو الحسن محمد بن الفيض ، حدّثنا دحيم قال : قال الوليد ثم ولي بعده ـ يعني محمد بن لبيد ـ ثمامة الأزدي وكله صالح بن علي في أول خلافة أبي جعفر ثم ولّى إنسانا آخر قال : أشك في ولاية ابن الأشعث ، عزله ابن الأشعث وردّ ثمامة على القضاء ، ثم ولّى سلمة بن عمرو.

١٠٤٨ ـ ثميل بن عبد الله الأشعري

من أهل دمشق ، روى عن أبي الدرداء.

روى عنه : عمر بن يزيد النّصري ، وعطاء الخراساني. وكان ثميل فقيها مفتيّا.

أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل ، أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه ـ بأصبهان ـ أنا أبو بكر بن أبي علي محمد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسّال الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، حدّثنا عمران بن بكّار الحمصي ، حدّثنا أبو التّقيّ عبد الحميد بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الله بن سالم ، حدّثنا عمر بن يزيد النصري ، عن ثميل الأشعري ـ وكان صاحب أبي الدرداء ـ عن أبي الدرداء قال : قام فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخيبر فقال : «لواء الغادر عند استه يوم القيامة» [٢٧٤٠].

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو بكر بن ريذة (١) ، أنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمرو بن الحارث ، حدّثنا عبيد الله بن سالم ، حدّثني عمرو بن روبة عن ثميل الأشعري ـ وكان صاحب أبي الدرداء ـ عن أبي الدّرداء قال [قام] (٢) فينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّ الجنّة لا تحلّ لعاص (٣) ، من لقي الله وهو ناكث يبعثه يوم القيامة وهو أجذم ، ومن خرج من الطاعة شبرا

__________________

(١) بالأصل «زيدة» والصواب والضبط عن التبصير ، وقد مرّ كثيرا.

(٢) زيادة لازمة.

(٣) الأصل : لعاصي.

١٦١

فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ، ولواء الغادر عند استه يوم القيامة» [٢٧٤١].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسن بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الرّبعي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الثالثة : ثميل بن عبد الله الأشعري دمشقي من أصحاب أبي الدرداء.

أخبرنا أبو محمد [بن] الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثنا تمام بن محمد ، أنا جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة الثانية وهي طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الإسلام : ثميل الأشعري روى عن أبي الدرداء.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الطّيّوري ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن قال : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (١) : ثميل الأشعري صاحب أبي الدرداء ، روى عنه عمر بن يزيد النصري.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٢) : ثميل بن عبد الله (٣) الأشعري صاحب أبي الدرداء ، روى عن أبي الدرداء ، روى عنه عمر بن يزيد النصري سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ح.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد قالا : أنا أبو الحسن الدارقطني ـ قراءة ـ وقال ابن الآبنوسي ـ إجازة ـ قال : ثميل ـ بالثاء ـ هو

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٨٣.

(٢) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٧٣.

(٣) في الجرح : عبيد الله.

١٦٢

الأشعري ، يروي عن أبي الدرداء.

حدّثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي قال : ثميل الأشعري روى عن أبي الدرداء رضي‌الله‌عنه.

قرأت على أبي محمد عن عبد الكريم بن أحمد بن نصر البخاري ح.

وحدّثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا عبد الرحيم بن أحمد ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال : وثميل ـ بالثاء ـ ثميل الأشعري عن أبي الدرداء ، ذكره أبو زرعة الدمشقي.

قرأت على أبي محمد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : أما الأول بالثاء المعجمة بثلاث فهو ثميل بن عبد الله الأشعري صاحب أبي الدرداء روى عنه عمر بن يزيد النصري قاله البخاري وابن أبي حاتم ، وقال في موضع آخر : وأما ثميل ـ أوله ثاء معجمة ـ فهو ثميل الأشعري شامي عن أبي الدرداء ذكره أبو زرعة الدمشقي.

١٠٤٩ ـ ثوابة بن أحمد بن عيسى بن ثوابة بن مهران بن عبد الله

أبو الحسين الموصلي

سمع بدمشق : أبا عبيدة أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، وبالموصل : أبا يعلى الموصلي ، وأحمد بن الحسين الجرادي ، وعبد الله بن أبي سفيان ، وعبد الله بن محمد بن أبي عاصم الموصلي. وبميّافارقين : محمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي (٢) ، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي ، وعلي بن إسحاق بن رداء الغساني بطبرية.

روى عنه : أبو الحسن الدارقطني ، وأبو الحسن بن رزقوية ، وطلحة بن علي بن الصّقر الكتاني (٣) ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي.

أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القاضي ، أخبرنا علي بن الحسن بن الحسين الفقيه ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحاج الشاهد ـ قراءة عليه

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٥٩ ، وقوله : أما الأول ، فقد جاءت مباشرة بعد قوله : «باب تميل ونميل» ويريد بالأول «ثميل».

(٢) هذه النسبة إلى ميّافارقين ، مدينة كبيرة عند آمد من بلاد الجزيرة. هذه النسبة لكثرة حروفها وثقلها خففوا النسبة وأسقطوا من أولها ذكر : «ميا» وقالوا : الفارقي.

(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٧٩.

١٦٣

وأنا أسمع ، أنا [أبو] الفضل محمد بن عبد الرّحمن بن الحارث ـ قراءة عليه ، بالرّملة ـ حدّثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ، حدّثنا عبد الله بن واقد الباهلي ح.

قال : وأنا [أبو] العباس الإشبيلي قال : وحدّثنا أبو الحسين ثوابة بن أحمد بن عيسى الموصلي ـ املاء ـ حدّثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن واقد الباهلي أبو محمد المؤدب ، حدّثنا أبو حبيب الغنوي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاثة لا ترى أعينهم النار ـ زاد ابن الحارث : يوم القيامة ، ثم اتفقا فقالا ـ عين بكت من خشية الله ، وعين حرست في سبيل الله ، وعين غضّت عن محارم الله» [٢٧٤٢].

أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو يعلى فذكر مثله ، وذكر فيه زيادة : ابن الحارث.

أخبرنا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الإشبيلي ، حدّثنا أبو الحسين ثوابة بن أحمد بن عيسى الموصلي ، حدّثنا علي بن إسحاق الغسّاني ـ بطبرية ـ حدّثنا عبد الله بن الهيثم عن الأصمعي قال : رأيت جارية بالبصرة كأنها الشمس وهي تتكلم بكلام ما سمعت كلاما أسبق إلى قلبي منه ثم رفعت صوتها فقالت :

أنوح على دهر مضى بعضات

إذا العيش رطب والزمان مؤاتي

أبكي زمانا صالحا قد فقدته

فقطع قلبي ذكره حسرات

تمطّى علينا الدهر في متن قوسه

ففرّقنا منه بسهم شتات

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ (١) : ثوابة بن أحمد بن عيسى بن ثوابة بن مهران بن عبد الله ، أبو الحسين الموصلي. قدم بغداد وحدّث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، وأحمد بن الحسين الجرادي ، وعبد الله بن أبي سفيان المواصلة ، ومحمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي ، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي ، وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن [أحمد بن] (٢) ذكوان الدمشقي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وحدّثنا عنه أبو

__________________

(١) تاريخ بغداد ٧ / ١٤٩.

(٢) الزيادة عن تاريخ بغداد.

١٦٤

الحسن بن رزقوية ، وطلحة بن علي بن الصقر الكتاني ، وكان صدوقا.

قال : وحدّثني محمد بن علي الصوري قال : مات ثوابة بن أحمد بمصر في المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. زاد غيره : يوم الأربعاء النصف من المحرّم.

١٠٥٠ ـ ثواب بن إبراهيم بن أحمد

أبو (١) الحسن الأنصاري

حدّث عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام.

روى عنه : علي الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنّائي ، أنا أبو الحسن ثواب بن إبراهيم بن أحمد الأنصاري ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام ، حدّثنا خيثمة بن سليمان ، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن مروان بن عثمان البيروتي ، حدّثنا عبد الأعلى بن مسهر ، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ أحدكم إذا مات عرض على مقعده بالغداة والعشيّ ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار. ثم يقال : هذا مقعدك حتى تبعث يوم القيامة» [٢٧٤٣].

أخبرناه عاليا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه السّيدي ، أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد البحيري ، أنا أبو علي زاهر بن أحمد السّرخسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي ، حدّثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الدّهري ، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن أحدكم إذا مات عرض على مقعده بالغداة والعشيّ ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة» [٢٧٤٤].

__________________

(١) بالأصل «بن» خطأ ، والصواب ما أثبت وسيأتي صوابا في الحديث ، وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٤٦.

١٦٥

ذكر من اسمه ثوبان

١٠٥١ ـ ثوبان بن إبراهيم ذو النون المصري الإخميمي

يأتي ذكره في حرف الذال.

١٠٥٢ ـ ثوبان بن جحدر ، ويقال ابن بجدد (١)

أبو عبد الله ، ويقال أبو عبد الرّحمن (٢) مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

من أهل اليمن ، أصابه سبيا فأعتقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وحدث عنه شدّاد بن أوس الأنصاري ـ وله صحبة ـ وأبو أسماء الرّحبي ، ومعدان (٣) بن [أبي] طلحة ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن أبي الجعد ، وأبو سلام الأسود ، وخالد بن معدان ، ومرثد بن عبد الله اليزني ، وأبو عبد الرّحمن الجبلاني ، وأبو الأشعث شراحيل بن [كليب بن] (٤) آدة الصّنعاني ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو كبشة السّلولي ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن بن يسار ، وأبو حيّ المؤذن ، وأبو عامر الهوزني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو الحسن [علي] (٥) بن هبة الله بن عبد السلام قالا : أنا أبو محمد الصّريفيني ، حدّثنا ابن حبابة ، أنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا

__________________

(١) بالأصل : «بحدر» والصواب عن أسد الغابة وتهذيب التهذيب ، والضبط عن الاكمال ، وفي مختصر ابن منظور ٥ / ٣٤٦ «يجدد».

(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٠٩ الإصابة ١ / ٢٠٤ أسد الغابة ١ / ٢٩٦ الوافي بالوفيات ١١ / ٢١ وسير الأعلام ٣ / ١٥ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.

(٣) في الاستيعاب : معد.

(٤) الزيادة عن الأنساب (الصنعاني) ، وآدة ضبطت عن الأنساب أيضا. والصنعاني نسبة إلى صنعاء الشام.

(٥) الزيادة عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة ٧ / ٤١٨.

١٦٦

علي بن الجعد أنا شعبة عن عمرو بن مرّة قال : سمعت سالم بن أبي الجعد قال : قيل لثوبان [حدّثنا] عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كذبتم عليّ وقلتم ما لم أقل». قالوا : حدّثنا. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من عبد يسجد لله سجدة إلّا رفع الله له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة» [٢٧٤٥].

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدّثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن عمرو بن مرّة عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أتاه ناس فقالوا : حدّثنا فقد ذهب أصحابك ، وافتقرنا إلى ما عندك فحدّثنا بما ينفعنا ولا يضرك قال : عليكم بكتاب الله عزوجل فإنه أحسن الحديث وأبلغ الموعظة ، قالوا : صدقت ، ولكن حدّثنا عما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تلقوني بجنبات الحوض أذود أهل اليمن بعصاي حتى يرفضّ (١) عنهم». فقال رجل : من أهل اليمن؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم أهل اليمن» ، فقال رجل : كم طوله؟ قال : «من مقامي إلى عمان ـ وهو يومئذ بالمدينة ـ شرابه أطنب ـ كذا ـ من اللبن ، وأحلى من العسل ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها حتى يفرغ من الحساب ـ أو كما ذكر ـ شك أبو سنان ، له ميزابان يصبان فيه من ورق» [٢٧٤٦].

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنا يوسف بن يعقوب القاضي ، حدّثنا مسدّد ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن يعيش بن الوليد عن الوليد بن هشام عن أبي معدان عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاء فأفطر ، فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فقال : أنا صببت عليه وضوأه.

الصواب : عن معدان والرجل الذي لم يسمّ هو الأوزاعي ، وهذا يدخل في رواية الأكابر عن الأصاغر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا علي بن محمد وعبد الرّحمن بن محمد بن أحمد قالا : حدّثنا محمد بن يعقوب الأصم قال :

__________________

(١) بالأصل : «يفرض» والمثبت عن مسند أحمد ٥ / ٢٨٠ و ٢٨٣.

١٦٧

سمعت العباس يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : ثوبان هو أبو عبد الله.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، أنا أبي قال : ثوبان من العرب من حكم بن سعد (١).

قال : وأنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص ، أنا أبي عن مصعب قال : ثوبان ـ وكان يسكن الرملة ، وكان له هناك دار ، ولا عقب له ، وكان يمانيا (٢).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا عن أبي تمام علي بن محمد ، أنا أبو بكر بن بيري ، أنا أبو عبد الله الزّعفراني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، أخبرني عمي (٣) مصعب بن عبد الله قال : ثوبان من العرب من حكم بن سعد وهو مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يسكن الرملة وكانت له هناك دار ، ولا عقب له ، وكان من ناحية اليمن (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ ثابت بن منصور قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن أحمد ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال : ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصله من اليمن ، أصابه سباء فمنّ عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا عبد الله ، مات بمصر سنة أربع وخمسين.

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد قال (٥) : في الطبقة الثالثة من موالي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويكنى أبا عبد الله وهو من أهل السّراة ويذكرون أنه من حمير أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعتقه فلم يزل مع

__________________

(١) يعني من سعد العشيرة من مذحج.

(٢) بالأصل : يماني.

(٣) كذا.

(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦.

(٥) انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٠ في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٦٨

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتحول إلى الشام فنزل حمص وله بها دار صدقة ، ومات بها سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمد بن يوسف ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة : ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويكنى أبا عبد الله وهو من أهل اليمن ويذكرون أنه من حمير أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعتقه تحول إلى حمص وله بها دار صدقة ومات بها سنة أربع وخمسين.

كتب إليّ أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال : ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان بالشام ، وهو من أهل اليمن ، أصابه سبي فمنّ عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكنى أبا عبد الله مات سنة أربع وخمسين ، ولثوبان في اليمن نسب لم يتناه إليّ علمه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، نا ثابت بن بندار ، أبا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل قال : قال أبي : ثوبان أبو عبد الله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة ح ، وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مهاجرة اليمن ، قال أبو سعيد : توفي بحمص.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن وأبو الحسين بن الطّيّوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (١) : ثوبان أبو عبد الله مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقال من العرب من حكم بن سعد.

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٨١.

١٦٩

أخبرنا أبو بكر الشّقّاني ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو عبد الله ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر قال : أجاز لنا أبو الفضل بن الحكّاك ، أنا عبد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عبد الله ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أبو الفضل جعفر بن يحيى ـ قراءة ـ أنا عبيد الله بن سعيد ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي في موضع آخر قال : أبو عبد الرّحمن ثوبان بن بجدد (١).

أنا عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أبا زرعة يقول : ثوبان بن بجدد (٢) كنيته أبو عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي ـ في كتابه ـ أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا محمد بن المظفّر ، أنا أبو محمد بكر بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال : ونزلها ـ يعني حمص ـ من موالي قريش : ثوبان بن جحدر ، ويقال ابن جحد (٣) ، يكنى أبا عبد الله رجل من الألهان (٤) أصابه السبي فأعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال له : «يا ثوبان إن شئت أن تلحق بمن أنت منه ، فعلت ، فأنت منهم ، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت» [٢٧٤٧].

فثبت على ولاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط ، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا المسدّد بن علي بن عبد الله الأملوكي ، أنا أبي ، حدّثنا عبد الصمد بن سعيد القاضي (٥)

__________________

(١) بالأصل «يحدد» مهملة ، والمثبت مما تقدم ، ومن مصادر ترجمته ، ووردت في الاستيعاب : يجدد.

(٢) بالأصل «يحدد» مهملة ، والمثبت مما تقدم ، ومن مصادر ترجمته ، ووردت في الاستيعاب : يجدد.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) الألهان جد قبيلة ، وهو ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ، وهو أخو همدان ، سمي باسمه مخلاف باليمن.

(٥) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٢٦٦.

١٧٠

قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو رجل من ألهان من أحدر (١) ويقال بحدد (٢) ومنزله بحمص حمام جابر ، وصف لنا ذلك محمد بن عوف. قال ابن عوف : وأنا أعرف داره وخلف عقبا بها ، يقال له ثوبان وهو الذي خربها ثم مات من بعد ذلك. وبذلك خبرني عبد الرّحمن بن محمد الألهاني.

وذكر يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثه عن الوليد عن صفوان أن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل من ألهان أصابه السباء فأعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال له يا ثوبان : «إن شئت أن تلحق بمن أنت منه فافعل ، وإن شئت فاثبت معنا» [٢٧٤٨].

فثبت على ولاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض بحمص وداره بها حبسا على مهاجري فقراء ألهان (٣) ، ومات بحمص سنة أربع وخمسين في إمارة عبد الله بن قرط.

أخبرنا أبو بكر اللّفتواني ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال : وأما والد ثوبان صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإنه يقال ثوبان بن بجدد ويقال بجد ، والأول أصحّ الباء مفتوحة وبعدها جيم ودال مضمومة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى قال : وثوبان بن جحدر أعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد فتح مصر واختطّ بها دارا ، وروى عنه من أهل مصر مرثد بن عبد الله ، وأبو عبد الرّحمن الجبلاني (٤) ، وتوفي بحمص في إمارة عبد الله بن قرط سنة أربع وخمسين.

أنا أبو محمد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمد ـ في كتابيهما ـ وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد : ثوبان [بن] بجدد. ويقال ابن جحدر مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكنى أبا عبد الله شهد فتح مصر واختطّ بها. وروى عنه من أهل مصر مرثد بن عبد الله اليزني ، وأبو عبد الرّحمن الجبلاني (٥) ، (....) (٦) حمص وهو رجل من ألهان

__________________

(١) كذا بالأصل وردت اللفظتان ، وانظر ما تقدم فيهما.

(٢) كذا بالأصل وردت اللفظتان ، وانظر ما تقدم فيهما.

(٣) انظر سير أعلام النبلاء ٣ / ١٦.

(٤) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى جبلان بطن من حمير.

(٥) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى جبلان بطن من حمير.

(٦) لفظتان مهملتان غير مقروءتين بالأصل رسمهما (بامله بعدال) تركنا مكانهما بياضا.

١٧١

أصابه السباء فأعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال له يا ثوبان : «إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم فعلت ، فأنت منهم ، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت» [٢٧٤٩] فثبت على ولاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض بحمص في إمارة عبد الله بن قرط ، وكانت وفاته سنة أربع وخمسين ، حدّثني بخبر ثوبان هنا بكر بن أحمد بن حفص الشعراني عن أحمد بن محمد بن عيسى صاحب كتاب تاريخ الحمصيين.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسين محمد بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر قال : أبو عبد الله ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن جحدر سكن دمشق مات بحمص سنة أربع وخمسين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : ثوبان بن بجدد (١) مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبو عبد الله وقيل : ابن جحدر وهو من أهل اليمن من حمير سكن حمص ويقال : أعتقه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال له : «إن شئت أن تلحق بمن أنت منهم ، وإن شئت فأنت منا أهل البيت» [٢٧٥٠] فثبت على ولاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توفي سنة أربع وخمسين ، وله بحمص دار ، وبالرّملة أخرى ، وبمصر أخرى. روى عنه شدّاد بن أوس ، وأبو الأشعث الصّنعاني ، وأبو أسماء ، ومعدان بن [أبي] طلحة ، وأبو عبد الرّحمن الجبلاني ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان ، حدّثنا محمد بن غالب بن حرب ح.

وأخبرنا أبو الفضل وأبو عاصم الفضيليان قالا : أنا أبو القاسم الخليلي ، أنا أبو القاسم الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب ، حدّثنا عباس الدوري قالا : حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، حدّثنا خالد بن الحارث ، حدّثنا ظريف بن عيسى العنبري ، أخبرني ـ وقال الهيثم : حدّثني ـ يوسف بن عبد الحميد قال : لقيت ثوبان فرأى عليّ ثيابا فقال : ما تصنع بهذه الثياب؟ ورآني ـ وقال ابن حرب : قال : ورآني ـ في يدي خاتما فقال : ما تصنع بهذا الخاتم؟ إنما الخواتيم للملوك ـ زاد الدوري قال : فما لبسته بعد ـ وقالا : قال وحدّثنا ثوبان

__________________

(١) بالأصل «بحدد».

١٧٢

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا أهله ـ وقال ابن حرب دعا لأهله ـ فذكر عليا وفاطمة وغيرهما قلت : يا نبي الله أمن أهل البيت أنا؟ فسكت ، ثم قلت : يا نبي الله أمن أهل البيت أنا؟ فقال : في الثالثة : «نعم» ، ـ زاد ابن حرب : «ما لم تقم على باب سدّة أو تأتي أميرا تسأله» [٢٧٥١].

أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل ابنا إسماعيل بن الفضيل قالا : أنا أبو القاسم أحمد بن محمد البلخي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي (١) ، حدّثنا علي بن سهل (٢) بن المغيرة ، حدّثني غسان بن المفضّل ، حدّثنا خالد بن الحارث عن طريف بن عيسى ، حدّثني يوسف بن عبد الحميد ، حدّثني ثوبان أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا لأهله قال : فذكر عليا وفاطمة وغيرهما قال : قلت يا رسول الله أمن أهل البيت أنا؟ قال : فسكت ، قال : قلت يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمن أهل البيت أنا؟ فقال في الثالثة : «نعم ، ما لم تقم على باب سدّة أو تأتي أميرا فتسأله» [٢٧٥٢].

كتب إليّ أبو صادق مرشد (٣) بن يحيى بن القاسم بن علي ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب ، ثم أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن الدّاراني ، نا سهل بن بشر قالوا : أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن الطّفّال ، أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذّهلي ، حدّثنا أبو خليفة ، حدّثنا حميد بن مسعدة ، حدّثنا خالد بن الحارث ، نا طريف بن عيسى ، حدّثني يوسف بن عبد الحميد قال : لقيت ثوبان فرأى عليّ ثيابا فقال : ما تصنع بهذه الثياب؟ ورأى عليّ خاتما فقال : ما تصنع بهذا الخاتم؟ إنما الخواتيم للملوك. قال : فما أخذت خاتما بعد ، قال : فحدّثني ثوبان أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا أهله فذكر عليا وفاطمة وغيرهما قال : قلت يا رسول الله من أهل البيت أنا؟ فسكت ثم قلت : يا رسول الله أنا ، فسكت ، فقال في الثالثة : «نعم على أن لا تقف على باب سدّة ولا تأتي أميرا» [٢٧٥٣].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأنا أبو عبد الله الصّنعاني حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرّزّاق عن معمر عن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٥٩ (١٨٣) والشاشي نسبة إلى الشاش وهي من ثغور الترك.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، ولعل الصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ١٥٩.

(٣) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٥ وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ص ٦٩٣).

١٧٣

عاصم بن سليمان عن أبي العالية عن ثوبان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من يتكفّل لي أن لا يسأل شيئا وأتكفّل له بالجنة»؟ قال ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا ، قال : فكان يعلم أن ثوبان لا يسأل أحدا شيئا (١) ، قال معمر : وبلغني أن عائشة كانت تقول : تعاهدوا ثوبان فإنه لا يسأل أحدا شيئا ، فكان يسقط منه العصا والسوط ، فما يسأل أحدا أن يناوله إياه حتى ينزل فيأخذه [٢٧٥٤].

أخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل الرّازي ، نا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمد بن هارون ، حدّثنا محمد بن بشّار ، حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن عاصم الأحول قال : قلت لأبي العالية ما ثوبان ومن ثوبان؟ قال : مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من يتكفّل لي أن لا يسأل أحدا شيئا وأتكفل له بالجنة؟» فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا [٢٧٥٥].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي حدّثنا محمد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن عاصم قال : قلت لأبي العالية : ما ثوبان؟ فقال : مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأنصاري ، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (٢) قال : قوله : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ) الآية (٣) ، قال الكلبي : نزلت في ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان شديد الحب له ، قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا ثوبان ما غيّر لونك؟» فقال : يا رسول الله ما بي مرض ولا وجع ، غير إني إذا لم أرك اشتقت إليك فاستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة ، فأخاف أن لا أراك هنالك لأني أعرف أنك ترفع مع النبيّين ، وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة فذاك حين لا أراك أبدا. فأنزل الله عزوجل هذه الآية [٢٧٥٦].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا

__________________

(١) الإصابة ١ / ٢٠٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٧ وانظر تخريجه فيه.

(٢) أسباب النزول للواحدي ص ١٢٢.

(٣) سورة النساء ، الآية : ٦٩.

١٧٤

عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، حدّثنا أبو اليمان ، حدّثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة قال شريح بن عبيد : مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي فلم يعده ، فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائدا ، فقال له ثوبان أتكتب؟ فقال : نعم ، فقال : اكتب ، فكتب للأمير عبد الله بن قرط ، من ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أما بعد ، فإنه لو كان لموسى وعيسى صلى الله عليهما مولى بحضرتك لعدته ، ثم طوى الكتاب ، وقال له : أتبلغه إياه؟ فقال : نعم ، فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط ، فلما قرأه قام فزعا ، فقال الناس : ما شأنه؟ أحدث أمر؟ فأتى ثوبان حتى دخل عليه ، فعاد وجلس عنده ساعة ، ثم قام ، وأخذ ثوبان بردائه وقال : اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سمعته يقول : ليدخلنّ من أمتي سبعون ألفا ، لا حساب عليهم ولا عذاب ، مع كل ألف سبعون ألفا» [٢٧٥٧].

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنا محمد بن الحسين بن محمد الزّعفراني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، حدّثنا عمر بن معروف ، أنا شعبة عن عمرو بن مرّة عن سالم بن أبي الجعد قال : قيل لثوبان : حدّثنا ، فقال : كذبتم عليّ ما لم أقل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثني سليمان بن سلمة الحمصي ، حدّثنا بقية ، حدّثنا سليمان بن ناشرة (٢) الألهاني قال : سمعت محمد بن زياد الألهاني يقول : كان ثوبان جارا (٣) لنا ، وكان يدخل الحمّام ، فقلت له ، فقال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدخل الحمام ، قال : وكان يتنوّر (٤) ، قال : وكان ثوبان يسمى بن بجدد (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا أبو محمد عبيد الله السّكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة أربع

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٥ / ٢٨٠ ـ ٢٨١ وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٧ وانظر تخريجه فيها.

(٢) بالأصل «باشرة» والصواب ما أثبت عن المعرفة والتاريخ ٣ / ٤٣٣ والجرح والتعديل ٢ / ١ / ١٤٧.

(٣) عن المعرفة والتاريخ ٣ / ٤٣٣ وبالأصل «جبارا».

(٤) تنوّر : تطلّى بالنورة ، وهي الحجر الذي يحرق ويسوّي منه الكلس ويحلق به شعر العانة (اللسان).

(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ٤٣٣.

١٧٥

وأربعين فيها توفي ثوبان مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحمص. وقال أبو عبيد : سنة أربع وخمسين يقال إن ثوبان مات فيها ، كذا قال ، والأصح القول الثاني.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا التّستري ، حدّثنا خليفة العصفري قال (١) : وثوبان ـ يعني ـ مات سنة أربع وخمسين.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : قال : نمير والهيثم بن عديّ والمدائني : في سنة أربع وخمسين مات حكيم بن حزام ومخرمة بن نوفل وثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال الهيثم : حدّثني ثور بن يزيد أن ثوبان مات في سنة أربع وخمسين بحمص ، قال ابن زبر : أخبرني أبي عن أحمد بن عبيد عن الهيثم والمدائني وأخبرني محمد بن يوسف عن محمد بن عبد الله بن سليمان عن نمير بذلك.

١٠٥٣ ـ ثوبان بن شهر الأشعري

من أهل حمص.

سمع كريب بن أبرهة ، وعبد الملك بن مروان بدمشق.

روى عنه : عبد الرّحمن بن حوشب.

أخبرنا أبو الحسن علي (٢) بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي طاهر التميمي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا علي بن عياش ، حدّثنا حريز بن عثمان ، حدّثني شعبة بن مرثد عن عبد الرّحمن بن حوشب عن ثوبان بن شهر قال : كنا عند عبد الملك في سطح بدير المرّان (٣) وعنده كريب بن أبرهة فذكروا الكبر ، فقال كريب : سمعت أبا ريحانة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا يدخل الجنة من الكبر شيء» قال أبو ريحانة : فقلت يا رسول الله

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٢٢٣.

(٢) بالأصل «عن» خطأ والصواب ما أثبت ، قياسا إلى سند مماثل.

(٣) دير المران : في عقبة مشرفة على غوطة دمشق ، والدير في سفح جبل قاسيون المطل على دمشق من الغرب (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٩٦ في الديور الداثرة).

١٧٦

إنّي أحبّ الجمال ، حتى في جلازي وشراك نعلي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس ذلك من الكبر ، إنّ الله جميل يحب الجمال ، إنما الكبر من سفه الحقّ وغمص الناس بعيبه» (١) يريد بالجلاز : سير السوط [٢٧٥٨].

رواه يحيى بن معين عن علي بن عيّاش.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ح.

وأخبرنا أبو علي القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي ، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني ، حدّثنا أبو زرعة ـ هو الدمشقي ـ حدّثنا أبو اليمان وعلي بن عياش ح.

قال : سليمان ، وحدّثنا أحمد بن عبد الوهاب ، حدّثنا أبو المغيرة ، قالوا : أنا حريز (٢) بن عثمان قال : سمعت سعيد بن مرثد الرّحبي ، قال : سمعت عبد الرّحمن بن حجر بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر يقول : سمعت كريب بن أبرهة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنه لا يدخل شيء من الكبر» ـ وفي حديث الخطيب : «من كبر الجنة» فقال قائل : يا رسول الله إنّي أحبّ أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر ، إنّ الله جميل يحبّ الجمال ، إنما الكبر من سفه الحقّ وغمص (٣) الناس بعينه» [٢٧٥٩].

أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر ، أنا الفضيل بن يحيى الفضيلي ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح ، أنا محمد بن عقيل ، حدّثنا إبراهيم بن هانئ ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا حريز (٤) قال : سمعت سعيد بن مرثد الرّحبي قال : سمعت عبد الرّحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر قال : سمعت كريب بن أبرهة قال : سمعت أبا ريحانة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنه لا يدخل شيء من الكبر الجنة». فقال قائل : يا رسول الله إنّي أحبّ أن أتجمل سير سوطي وشسع نعلي ، فقال : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ ذلك ليس بالكبر من سفه الحقّ وغمص الناس بعينه» [٢٧٦٠].

__________________

(١) كذا بالأصل «بعيبه» بالباء ، وفي رواية «بعينيه» انظر مسند أحمد ٤ / ١٣٤ وسترد في الرواية التالية : بعينه.

(٢) بالأصل «جرير» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.

(٣) بالأصل «غمص» بدون الواو.

(٤) بالأصل «جرير» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.

١٧٧

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد ، أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد ، حدّثنا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة من الشاميين ثوبان بن شهر.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن عتّاب ، حدّثنا أحمد بن عمير إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : ثوبان ابن الأشعري حمصي.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ـ في كتابه ـ ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، ـ زاد (١) أحمد : ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا محمد بن إسماعيل قال (٢) : ثوبان بن شهر سمع كريب بن أبرهة ، وعبد الملك ، حديثه في الشاميين ، قاله لنا أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن سعيد ، سمع عبد الرّحمن بن حوشب وقال ابن معين : حدّثنا علي بن عياش ، حدّثنا حريز (٣) ، حدّثني سعيد بن مرثد الرّحبي عن عبد الرّحمن بن حوشب عن ثوبان بن شهر الأشعري.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٤) : ثوبان بن شهر روى عن كريب بن أبرهة وعبد الملك بن مروان ، روى عنه عبد الرّحمن بن حوشب سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البجلي قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وثابت بن بندار بن إبراهيم قالا : أنا الحسين بن جعفر بن محمد ، ومحمد بن الحسن بن محمد قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن

__________________

(١) بالأصل مكانها : «حدثنا وأحمد» والصواب : «زاد أحمد» قياسا إلى سند مماثل.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٨٢.

(٣) بالأصل «جرير» والصواب ما أثبت ، وقد تقدم صوابا.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٧٠.

١٧٨

أحمد بن صالح ، حدّثني أبي أحمد قال (١) : ثوبان بن شهر الأشعري شامي ثقة.

١٠٥٤ ـ ثوبان بن عمرو بن اللّصيت الجذامي ثم الجروي (٢)

كان شريفا بمصر في أيامه ، وهو الذي ركب إلى هشام بن عبد اللك أيام القاسم بن عبيد الله بن الحباب عامل مصر حتى جعل لجريّ الدعوة والقرافة ولم يكن لهم بمصر قبل ذلك ، وإنما كانت جري في الفتح طائفة منهم في أردب لخم وطائفة منهم في بني وائل بن مالك بن حزام ، وكان جد ثوبان اللّصيت بن جشم بن حرملة بن تديان بن نفر ، ممن حضر فتح مصر ذكر ذلك كلّه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر الذي كتب به إليّ أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة ، وحدّثني أبو بكر أيضا ، أنبأني أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال أبو سعيد بن يونس فذكره.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) : أما الجذامي ـ أوله جيم مضمومة وبعدها ذال معجمة ـ ثوبان بن عمرو بن اللّصيت بن (٤) حرملة بن تديان بن نفر الجذامي ثم الجروي كان شريفا بمصر ، وجده (٥) اللّصيت شهد فتح مصر قاله ابن يونس.

١٠٥٥ ـ ثوبان أبو ثابت

روى عنه : ابنه حديثا مرسلا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو عبد الله جعفر [بن] محمد بن جعفر ، أنا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا ثابت بن ثوبان عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٩١.

(٢) إعجامها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت ، والجروي نسبة إلى جري بن عوف بطن من جذام ثم من بني جشم. (الأنساب).

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٧١.

(٤) في الاكمال : اللصيت بن خثم بن حرملة.

(٥) عن الاكمال وبالأصل «وجد».

١٧٩

أتي بطعام فقال : «يا أيها الناس [يبدأ] في الطعام الإمام أو ربّ الطعام أو خيرهم» ثم أخذ بيد أبي عبيدة بن الجرّاح وإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يومئذ صائما [٢٧٦١].

١٠٥٦ ـ ثوب ويقال ثوب بن تلدة الوالبيّ الأسديّ (١)

أحد المعمرين المخضرمين وفد على معاوية بن أبي سفيان. وقيل : بلدة ـ بالفتح ـ كذا قيده الدارقطني في رواية يوسف.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني إجازة ح.

وقرأت على أبي غالب بن البنّا عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن آدم ، حدّثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النّجود قال : قال ثوب بن بلدة الوالبي من بني أسد أدركت ثلاث والبات ، وكان قد بلغ مائتي سنة وأربعين سنة يقول كل ثمانين سنة [قرن] (٢) من بني والبة (٣). قال الدارقطني : وقال الكلبي : ثوب بن بلدة الأسدي من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة عمّر في الإسلام دهرا فقال له معاوية ما تذكر؟ قال : أدركت ثلاث والبات. قال الدارقطني : ثوب بن تلدة ، ويقال : ثوب بفتح الثاء وسكون الواو.

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) : ثوب بن تلدة الأسدي من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ، وكان قد بلغ مائتي سنة وأربعين سنة وقال سيف : له شعر في القادسية ؛ قاله ابن الكلبي ، وقال : ابن تلدة ؛ وقال الباقون : تلدة بفتح التاء ، وقال سيف : ثوب قيل تلدة أمه وأبوه ربيعة. وقال عاصم بن أبي النجود : ثوب (٥).

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو منصور محمد بن

__________________

(١) في أسد الغابة ١ / ٢٩٨ «ثور» وفي الإصابة ١ / ٢٠٦ ثور ويقال ثوب بالموحدة واختلف في ضبطه.

(٢) بياض بالأصل والزيادة المستدركة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٤٩.

(٣) بالأصل «والبة» والمثبت عن الإصابة.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٦٥ ـ ٥٦٦.

(٥) كذا بالأصل وفي الإصابة نقلا عنه : ثور.

١٨٠