تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عمر : ذلك الذبح (١) ، ثم قال : عظ قبل أن أخرج في الجمعة فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة ، فلما كان عثمان استزاده ، فزاده يوما آخر (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن أبو مسلم ، حدّثنا معن أخبرنا مالك عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن تميم الداري : أنه استأذن عمر في القصص فأذن له ثم مر عليه بعد فضربه بالدرّة ثم قال له : بكرة وعشية.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الرومي ، أخبرنا أبو العباس السراج ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا ابن لهيعة عن بكير : أن تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب في القصص فقال له عمر : أتدري ما تريد إنك تريد الذبح؟ ما يؤمنك أن ترفعك نفسك حتى تبلغ السماء ، ثم يضعك الله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا [أنبأنا] أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع : أن تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب في القصص ، فقال له علي : مثل الذبح ، قال : فإني أرجو العافية ، فأذن له عمر فجلس إليه عمر يوما.

فقال تميم : اتقوا زلّة العالم ، فكره عمر أن يسأله عنه فيقطع بالقوم ، وحضر منه قيام ، فقال لابن عباس : إذا فرغ فاسأله : ما زلّة العالم؟ ثم قال عمر فجلس ابن عباس فغفل غفلة ، ففرغ تميم وقام يصلّي ، وكان يطيل الصلاة ، فقال ابن عباس : لو رجعت فقلت : ثم أتيته فرجع ، وطال [على عمر] (٣) فأتى ابن العباس فسأله فقال : ما صنعت؟ فاعتذر إليه ، فقال : انطلق ، فأخذ بيده حتى أتى تميم الداري ، فقال له : ما زلة عالم؟ [قال : العالم] (٤) يزل بالناس فيؤخذ به ، فعسى أن يتوب منه العالم ، والناس يأخذون به.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حمّاد بن أسامة ، أخبرنا هشام عن أبيه

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٢ وبالأصل وسير الأعلام : الربح.

(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٧.

(٣) زيادة عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٢.

(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٧.

٨١

قال : خرج عمر على الناس يضربهم على السجدتين (١) [بعد] العصر حتى مر بتميم الداري فقال لا أدعهما ، صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عمر : إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبال.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله في التاريخ ، أنبأنا أبو علي محمد بن علي بن محمد المذكر ، حدّثنا أبو نصر فتح بن نوح الشاهنبري ، حدّثنا يحيى بن نصر بن حاجب النّرسي عن عبد الله بن شبرمة عن نافع عن ابن عمر : أن تميم الداري سأل عمر بن الخطاب عن ركوب البحر ، وكان عظيم التجارة في البحر فأمره بتقصير الصلاة. قال يقول الله عزوجل (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) (٢).

أخبرنا أبو علي الحداد وأبو سعد المطرّز ، قالا : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا معاوية بن هشام ، عن خالد بن الياس ، عن سعيد بن المقبري ، عن أبي هريرة قال : أول من أسرج في المسجد تميم الداري.

أخبرنا أبو سعد عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن الفقيه ـ بالري ـ أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني ، حدّثنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطّان ، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة ، حدّثنا أحمد بن سنان ، حدّثنا أبو معاوية ، عن خالد بن إياس عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب عن أبي سعيد الخدري قال : أول من أسرج في المساجد تميم الداري (٣).

١٠٠٤ ـ تميم بن بشر الأنصاري

كان من أصحاب معاوية ووجهه رسولا إلى القسطنطينية ، له ذكر ولا أعلم له رواية.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم

__________________

(١) بالأصل «المسجد بين» والمثبت والزيادة عن المطبوعة ١٠ / ٤٨١ وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٢.

(٢) سورة يونس ، الآية : ٢٢.

(٣) أخرجه ابن ماجة في المساجد (٧٦٠) والذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٨.

٨٢

الحسيني ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي البغدادي ، حدّثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، حدّثني علي بن سعيد ، حدّثنا أبو السائب سليم بن جنادة ، حدّثنا أحمد بن سهم عن هشام بن عروة قال : أسلم جبلة بن الأيهم [بن] جفنة الغسّاني ، وكان آخر ملوكهم إسلاما. ونزل المدينة (١) ، فذكر تنصّره ولحوقه بأرض الروم. قال : فلما غلب معاوية على الملك بعث رجلا من الأنصار يقال له تميم بن بشر (٢) إلى قيصر ، فلما دخل عليه سأله عن معاوية ، وعن العرب ، وعن الشام. فأخبره. ثم قال : هل لك إلى رجل من العرب تلقاه من أهل بيت ملك وشرف؟ قال : نعم فأرسل معي إليه فدخلت عليه في كنيسة يذكر قصته. قال تميم : ثم سألني عن حسّان ، فقال : ما فعل ابن الفريعة؟ قلت : صالح وقد ذهب بصره ، قال : فإني باعث معك إليه بكسوة وصلة مرتفعة (٣) ، فإن ذلك رجلا كان لنا مدّاحا ، فبعث إليه معي أربعمائة دينار هرقليّة ، وسبعة أثواب بذيون (٤) ، ثم قال : قل لمعاوية إن أنكحتني ابنتك ، أو عقدت لي الخلافة من بعدك ، جئت فدخلت في دينك. قال : فقدمت المدينة ، فلقيت حسان بن ثابت بقباء فسلّمت عليه ، فقام من هذا؟ فقلت تميم بن بشر (٥). قال : كيف أنت يا ابن أخي أين كنت؟ قلت : بالشام ، ثم إلى أرض الروم بعثني معاوية إلى قيصر. قال : هل لك علم بصديق لي هناك؟ قلت : من هو؟ قال : جبلة بن الأيهم. قلت : نعم ، وهو يقرئك السلام. قال : فقال حسان : ما أهدى إليّ معك؟ وقد كان جبلة جعل له ، لا يلقى جبلة أحدا يعرف حسانا إلّا بعث إليه معه صلة ، فمن هناك قال حسان : هات ما أهدي إليّ معك. قال : وأخبرت معاوية ، قلت : رجل قال كذا وكذا. قال : ذاك جبلة بن الأيهم ، وما عليّ أن أخرجه مما (٦) هو فيه بما طلب مني. قال : فبعثني إليه ، فلما انتهيت إلى باب القسطنطينية إذا بجنازة معها القسيسون ، قلت : من هذا؟ قال : هذا جبلة مات ، فرجعت إلى معاوية ، فأخبرته الخبر.

__________________

(١) بعدها في المطبوعة ١٠ / ٤٨٢ والمختصر ٥ / ٣٢٣ : في خلافة عمر.

(٢) بالأصل وم : بشير.

(٣) في المطبوعة : مرتفقة.

(٤) رسمها بالأصل بالذال المعجمة ، وفي المختصر والمطبوعة : بزيون ، بالزاي وفي م : برمون.

(٥) بالأصل وم : بشير.

(٦) عن المختصر ، وبالأصل «بما».

٨٣

١٠٠٥ ـ تميم بن الحارث بن قيس بن عديّ

ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشي (١)

صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهاجر إلى أرض الحبشة واستشهد بأجنادين وهي في قول سيف بعد وقعة اليرموك.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عتاب ، أخبرنا القاسم بن عبد الله ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عمه موسى بن عقبة في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص : تميم بن الحارث بن قيس وأخ له من أمه يقال له سعيد بن عمرو قتلا بأجنادين.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه وجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمد بن عمر بن خالد الحرّاني ، حدّثني أبي ، حدّثنا ابن لهيعة.

وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمزة ، حدّثنا محمد بن عمرو (٣) بن خالد ، حدّثنا أبي عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من استشهد ـ وفي حديث يوسف : من قتل ـ يوم أجنادين : تميم بن الحارث بن قيس القرشي السّهمي قتل يوم أجنادين ، قاله الزهري وغيره.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمد بن الحسين ، أخبرنا محمد [بن عبد الله بن عتاب ، نا القاسم بن عبد الله ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ، عن عمه موسى بن عقبة.

ح وأخبرنا أبو محمد] (٤) السلمي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ح.

__________________

(١) الاستيعاب ١ / ١٨٣ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٢٥٧ الإصابة ١ / ١٨٤.

(٢) بالأصل : «أخبرنا بكر بن زيد» والصواب ما أثبت ، وفي المطبوعة : «ريده» بالدال المهملة تحريف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٩٥ وفي م : ربده.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم فاختل السند ، والزيادة المستدركة بين معكوفتين عن المطبوعة ١٠ / ٤٨٤.

٨٤

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، قالا : حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني محمد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ـ زاد يعقوب : وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة : قالا : وقتل يوم أجنادين من بني سهم : تميم بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا : أخبرنا أبو الفضل بن الفرات ، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أخبرنا أحمد أبو عبد الملك ، حدّثنا محمد بن عائذ ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة : وقتل من المسلمين يوم أجنادين تميم بن الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكار قال : فولد الحارث بن قيس : تميم بن الحارث قتل يوم أجنادين شهيدا ، وأمه ابنة حرثان بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي إسحاق الرّملي ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أخبرنا أبو الحسن (١) أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمد بن سعد (٢) ، قال في الطبقة الثانية : تميم ويقال نمير بن الحارث بن قيس (٣) وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية.

أنبأنا محمد بن عمر : حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله [بن أبي فروة عن يزيد بن أبي مالك عن أبي عبد الله] (٤) الأودي. قال محمد بن عمر : وحدّثني نجيح أبو معشر عن محمد بن قيس.

__________________

(١) بالأصل وم «الحسين» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل ، والمطبوعة ١٠ / ٤٨٤.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ١٩٦.

(٣) يبدو أن ثمة سقط في الكلام ، وعبارة ابن سعد مثبتة في المطبوعة ١٠ / ٤٨٥ ، وتمام عبارة طبقات ابن سعد : «بن سهم ، وأمه ابنة حرثان بن حبيب بن سوادة بن عامر بن صعصعة.

وقال محمد بن إسحاق وحده : هو بشر بن الحارث بن قيس ،». وهذا النقص في م أيضا.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

٨٥

قال محمد بن عمر : وحدّثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قالوا : كان أول وقعة بين المسلمين والروم أجنادين وكانت في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصّدّيق وكان على الناس يومئذ عمرو بن العاص.

قال الصوري : هكذا في الأصل سواءة بفتح السين ، والمشهور بالضم.

١٠٠٦ ـ تميم بن سحيم (١) المصري

أدرك خلافة معاوية ، ووفد على عمر بن عبد العزيز. وحكى عنه.

[روى] عنه :] (٢) سعيد بن أبي أيوب ، وغزا مع مالك بن عبد الله الخثعمي.

كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي ، وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أخبرنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس ، حدّثنا أبي عن جدي ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني سعيد بن أبي أيوب أن [تميم] بن سحيم شيخ من أهل مصر حدثه قال : غزوت مع مالك بن عبد الله الخثعمي وعقد له على الصائفة مقتل عبد الله بن الزبير.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدّثنا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ [له ـ] (٣) قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن ـ [قالا : حدّثنا أحمد بن عبدان حدّثنا] (٤) محمد بن سهل ، حدّثنا أبو عبد الله البخاري قال (٥) : تميم بن سحيم وكان أتى عمر بن عبد العزيز وافدا (٦) ، عن عمر بن عبد العزيز سمع منه سعيد بن أبي أيوب. وكذا حكى ابن أبي حاتم عن أبيه (٧).

__________________

(١) بالأصل شحيم بالشين المعجمة ، والمثبت بالسين المهملة عن الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤٤ والتاريخ الكبير للبخاري ١ / ٢ / ١٥٥ وقد صححناها أينما وردت وفي م أيضا : شحيم.

(٢) زيادة عن م وانظر البخاري ، وانظر المطبوعة ١٠ / ٤٨٥.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والمستدرك بين معكوفتين في الموضعين عن م.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، والمستدرك بين معكوفتين في الموضعين عن م.

(٥) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٥٥.

(٦) بالأصل «وافد عمر» والمثبت : «وافدا» عن البخاري.

(٧) راجع الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤٤ وبالأصل : حكى عن أبي حاتم.

٨٦

١٠٠٧ ـ تميم بن سعد الأسدي

صديق الغازي بن ربيعة بن عمرو الجرشي ، كان عاقلا لبيبا جلدا ، أرسله الوليد بن عبد الملك إلى سليمان أخيه بكتاب يرغب إليه فيه أن يكون ولي العهد بعد سليمان عبد العزيز بن الوليد فلم يجب سليمان إلى ذلك ، ورجع إلى الوليد فأخبره بامتناعه له ، ذكر في كتاب أبي محمد عبد الله بن سعد القطربلي ، وقرأت ذلك بخطه.

١٠٠٨ ـ تميم بن عبد الله

أبو الفتح السوسي

حدّث عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ.

كتب عنه أبو الحسن (١) نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب العطّار الشاهد.

١٠٠٩ ـ تميم بن عطية العنسي (٢)

من أهل داريّا.

روى عن عمير بن هانئ ، وعبد الله بن قيس الهمداني ، ومكحول ، ومحمد بن أبي سفيان الثقفي.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عيّاش ، ومحمد [بن] أبان ، وصالح الكوفي ، والهيثم بن حميد.

أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد قالا : أخبرنا أبو علي بن شاذان ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ح.

وأخبرنا أبو البركات ، أخبرنا طراد بن محمد ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين ، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد الله قالا : أخبرنا علي بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو عبيد ، حدّثني هشام بن عمّار عن يحيى بن حمزة ، حدّثني تميم بن عطية ، حدّثني عبد الله بن

__________________

(١) بالأصل وم : «أبو الحسين».

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٤ وميزان الاعتدال ١ / ٣٦٠ وتاريخ داريا ص ٩٥ والعنسي نسبة إلى حي من مذحج يدعى عنس.

٨٧

أبي قيس : أن عمر صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنّا أجرينا عليكم أعطياتكم وأرزاقكم في كل شهر ، وفي يده المدي والقسط ، قال : ثم حركهما قال : فمن انتقصهم فعل الله به كذا وكذا قال : فدعا عليه.

أخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أخبرنا محمد بن علي بن أحمد بن المبارك الفراء ، أخبرنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أخبرنا عبد الوهاب الكلّابي ، أخبرنا أبو الجهم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا ابن عيّاش ، حدّثنا تميم بن عطيّة العنسي عن مكحول أنه قال في الطلاق أفّرق بالشكّ وأجمع باليقين.

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا [أبو] أحمد الغندجاني (١) ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسين قالا ـ : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (٢) : قال لي أحمد بن سليمان حدّثنا الوليد بن مسلم : حدّثني تميم بن عطية قال : سمعت مكحولا يقول : اختلفت إلى شريح ستة أشهر لم أسأله عن شيء أكتفي بما أسمعه يقضي.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قال : حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا تمام بن محمد ، أخبرنا جعفر بن محمد بن جعفر حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول : تميم بن عطيّة العنسي [وأعاد ذكره في ذكر] (٣) نفر ثقات أيضا.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتاب ، أخبرنا أحمد بن عمير (٤) إجازة ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أخبرنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أخبرنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن محمود بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : تميم بن عطية العبسي (٥).

__________________

(١) مطموسة بالأصل ورسمها مضطرب في م والصواب ما أثبت ، والزيادة قياسا إلى سند مماثل.

(٢) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٥٥.

(٣) بالأصل «واعتاد في ذكر» والمستدرك بين معكوفتين عن المطبوعة ١٠ / ٤٨٧.

(٤) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ١٥ أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا.

(٥) كذا «العبسي» بالباء ، وتقدم «العنسي».

٨٨

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب ، أنبأنا عبد الرّحمن بن مندة ، أنبأنا أحمد بن عبد الله إجازة ح قال : وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (١) : سألت أبي عن تميم بن عطية فقال : محله الصدق ، وما أنكرت من حديثه إلّا شيئا ، روى إسماعيل بن عياش عنه عن مكحول قال : جالست شريحا (٢) كذا شهرا ، وما أرى مكحولا رأى شريحا [بعينه] (٣) قط.

أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أخبرنا علي بن محمد بن طوق الطّبراني ، أخبرنا عبد الجبار الخولاني قال (٤) : تميم بن عطية العنسي من أهل داريّا. قال أبو زرعة : تميم بن عطية من الثقات.

قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٥) : وأما العنسي ـ بالنون ـ فجماعة منهم تميم بن طرفة (٦) العنسي ، يروي عن مكحول روى عنه الوليد بن مسلم. هذا وهم إنما هو تميم بن عطية ، وأما تميم بن طرفة فهو تابعي من أهل الكوفة طائي يروي عن عدي بن حاتم ، وجابر بن سمرة روى عنه سماك.

١٠١٠ ـ تميم بن محمد بن طمغاج

أبو عبد الرّحمن الطوسي (٧)

رحل ، وسمع بحمص : سليمان بن سلمة الخبائري (٨) ، وبمصر محمد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد وحرملة بن يحيى ، وأبا الطاهر بن السرح ، والحارث بن مسكين ، وأبا الربيع سليمان بن داود الرشديني ، وبالجبال وبخراسان : إسحاق بن راهويه ، ومحمد بن رافع ، وعلي بن حجر ، والحسن بن عيسى الماسرجسي ، وعبد الله بن الجرّاح

__________________

(١) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤٣.

(٢) بالأصل «شيخا» والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) الزيادة عن الجرح والتعديل.

(٤) تاريخ داريا ص ٩٥ ـ ٩٦.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٤٥٣.

(٦) كذا وفي الاكمال : «عطية» وبهامشه : بالأصل : بن طرفة ، وبهامشه : صوابه : بن عطية.

(٧) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٩٦ تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٧٥.

(٨) بالأصل : «الجنابزي» والصواب ما أثبت عن سير الأعلام ، والخبائري هذه النسبة إلى الخبائر ، وهو بطن من ذي الكلاع.

٨٩

القهستاني ، وبالعراق : عبد الرّحمن بن واقد الواقدي ، وإبراهيم بن الحجاج الشامي ، وبالحجاز : إبراهيم بن محمد الشافعي المكي ، وغيرهم.

روى عنه : أبو النّصر محمد بن يوسف الفقيه ، وعلي بن حمشاذ المعدّل ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير الطوسي ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر ـ صاحب الخلافيات (١) ـ وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن الأخرم ، وأبو الطّيّب محمد بن عبد الله بن المبارك الشعيري الخيّاط ، وأبو بكر بن الحسن بن سفيان النسوي ، وأبو العباس محمد بن أحمد بن حمدان.

واجتاز بدمشق أو بساحلها في رحلته.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد بن علي بن المجلي (٢) ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : قرأت على أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان حدثكم تميم بن محمد ، حدّثنا أبو كامل ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، حدّثنا أبو عمران الحولي عن أنس بن مالك قال : وقّت لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قصّ الشارب وحلق العانة ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط أن لا يترك أكثر من أربعين ليلة [٢٧١٥].

أخبرنا عاليا أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، أنبأنا أبو يعلى بن الفراء وأبو الحسين بن النّقّور ح ، وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن بويه ، وأبو الربيع سليمان بن عبد الله الفرغاني قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور قالا : أنبأنا عيسى بن علي ، أخبرنا أبو القاسم البغوي حدّثنا أبو محمد نعيم بن الهيضم الهروي ، حدّثنا جعفر بن سليمان فذكر بإسناده مثله إلّا أنه قال : وقّت لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : أن لا نتركه أكثر من أربعين ليلة.

أخبرني أبو القاسم هبة بن عبد الله ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن نعيم النيسابوري ، حدّثني أبو عمرو بن أبي جعفر ، حدّثنا الحسن بن سفيان ، حدّثني أبي [أبو] بكر ، حدّثنا تميم بن محمد الطوسي ، حدّثنا سليمان بن سلمة الحمصي ، حدّثنا عبد السلام بن عبد القدوس ، حدّثنا هشام بن عروة

__________________

(١) بالأصل «الخلافات» والمثبت عن تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٧٥.

(٢) بالأصل والمطبوعة : «المحلى» والصواب ما أثبت بالجيم.

٩٠

عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أربع لا يشبعن (١) من أربع : عين من نظر ، وأرض من مطر ، وأنثى من ذكر ، وعالم من علم» [٢٧١٦].

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : تميم بن محمد بن طمغاج أبو عبد الرّحمن الطوسي ، محدّث ، ثقة ، كثير الحديث والرحلة والتصنيف. سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ومحمد بن رافع ، وعلي بن حجر والحسن بن عيسى وغيرهم ، [و] بالعراق : أحمد بن حنبل ، وهدبة بن خالد ، وسيّار (٢) بن روح ، وإبراهيم بن الحجّاج الشامي وغيرهم ، وبمصر : حرملة بن يحيى ، وأبا الطاهر ، والحارث بن مسكين ، وأبا الربيع بن رشدين ، ومحمد بن الرمح ، وعيسى بن حمّاد وغيرهم. جمع المسند (٣) الكبير على الرجال ، رأيته من أوله إلى آخره عند جماعة من مشايخنا منهم أبو النّضر الفقيه ، وعلي بن حمشاد.

روى عنه : أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير ، وأبو بكر بن المنذر ، وحدّث الحسن بن سفيان في المسند عن ابنه أبي بكر عنه.

١٠١١ ـ تميم بن مرداس الغنوي

مولى أنيس بن أبي مرثد من أهل حمص ، قيل : إنه دخل دمشق ، وحدّث عن أبي أمامة الباهلي.

روى عنه : شيخ للوليد بن مسلم لم يسمه.

ذكر أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، أخبرنا أحمد بن عمير ، حدثنا أبو عامر موسى بن عامر ، حدّثنا الوليد قال : وأخبرني من سمع شيخا من أهل حمص يقال له : تميم بن مرداس مولى أنيس بن أبي مرثد الغنوي قال : جيء برءوس ناس [من] الحرورية فنصبت على باب حمص أو دمشق ـ الذي يحدّثني يشك ـ قال : فرآها أبو أمامة فبكى فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : رحمة لهؤلاء الأشقياء ، ثم قال : شرّ قبلي تحت ظل السماء ، كلاب النار لهم مخبثة من أصابها أضلّوه ، ومن أخطأها قتلوه. من قتلوه دخل الجنة ومن قتلهم [فاز] (٤) قال تميم بن مرداس أنا سمعته من أبي أمامة.

__________________

(١) في تذكرة الحفاظ : لا تستغني.

(٢) في المطبوعة : وشيبان بن فروخ.

(٣) عن تذكرة الحفاظ وسير الأعلام ، وبالأصل «المستند».

(٤) زيادة عن م.

٩١

١٠١٢ ـ تميم بن نصر بن تميم بن منصور بن حيّة أبو سعد التميمي السعدي

حدّث عن عبد الدائم بن الحسن الهلالي.

روى عنه : عمر الدّهستاني ، وطاهر الخشوعي.

أخبرنا أبو حفص (١) عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي (٢) حدّثنا عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الحافظ ، أنبأنا تميم بن نصر بن تميم بن منصور بن حيّة التميمي أبو سعد السندي ـ بدمشق ـ أنبأنا أبو الحسن بن أبي القاسم البردي (٣) ، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي : أن طاهر بن محمد بن الحكم التميمي الإمام حدّثهم : حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا عثمان بن عبد الرّحمن ، عن حفص بن سليمان وكثير ابن زاذان ، عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من قرأ القرآن فحفظه واستظهره أدخله الله الجنة ، وشفّعه في عشرة ، كلهم قد وجبت له النار» [٢٧١٧].

أنبأناه أبو محمد السّمرقندي [أنا تميم بن نصر ، فذكره الحديث.

وقال : الدمشقي بدل البزري ، هذا مما لم يسمعه عبد الدائم من الكلابي] (٤) وإنما رواه بالإجازة عنه ، ولم يوجد له إجازة منه ، إنما رجع في ذلك إلى قوله ما أخبرنا به أبو محمد بن الأكفاني ، وفي الإسناد وهم ، وهو قوله حفص بن سليمان وكثير إنما يرويه حفص عن كثير.

وقد وقع لي على الصواب أعلى من هذا بثلاث درجات.

أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي قال : قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني ـ وأنا حاضر ـ حدّثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو [علي] الحسن (٥) بن الطيب بن حمزة البلخي سنة سبع وثلاثمائة.

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وفي م : حيص ، والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة ٧ / ٤١٨.

(٢) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت ، انظر ما سبق ، وهذه النسبة إلى فرغول قرية من قرى دهستان.

(٣) المطبوعة : البزري.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة ١٠ / ٤٩٠.

(٥) بالأصل «الحسين» والصواب ما أثبت ، وكنيته «أبو علي» انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٦٠.

٩٢

[حدّثنا] علي بن حجر السعدي ، حدّثنا حفص بن سليمان ، عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ القرآن وحفظه واستظهره وأحلّ حلاله وحرّم حرامه أدخله الله الجنة ، وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلّهم قد استوجب له النار» [٢٧١٨].

١٠١٣ ـ تميم بن ورقاء الخثعمي

عريف خثعم في عهد عمر ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان البشير الذي أبرده معاوية إلى عمر بفتح قيسارية وشهد فتوح الشام.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي أبو عبد الله ، أخبرنا محمد بن عوف ، أنبأنا محمد بن موسى بن السمسار ، أخبرنا محمد بن خريم قال : قال لنا هشام بن عمّار : قال يزيد بن سمرة : وبعثوا بفتحها ـ يعني قيسارية ـ إلى عمر تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر على المنارة (١) فنادى : إنّ قيسارية فتحت قسرا (٢).

__________________

(١) كذا ، وبهامش المطبوعة ١٠ / ٤٩١ «وصوابها على المنبر ، ولم تكن المنارة وجدت زمن عمر في المساجد».

(٢) انظر الإصابة ١ / ١٨٨.

٩٣

ذكر من اسمه توبة (١)

١٠١٤ ـ توبة بن أبي أسد واسم أبي أسد كيسان

أبو المودّع العنبري البصري ، مولى بني العنبر (٢)

روى عن أنس بن مالك ، وأبي بردة بن أبي موسى ، وعطاء بن يسار ، ومورّق العجلي ، ونافع ، وعامر الشعبي ، وعكرمة بن خالد ، وعمر بن عبد العزيز قوله ، ومحمد بن إبراهيم التيمي ، وأبي السوار العدوي.

روى عنه : أبو بشر جعفر بن إياس ، والثوري ، وشعبة ، وحمّاد بن سلمة ، وأبو الأشهب جعفر بن حيّان العطاردي.

ووفد على سليمان بن عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز ، وهشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر المقرئ أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أخبرنا أبو العباس الدّغولي ، حدثنا محمد بن مشكان ، حدثنا أبو داود ، أخبرنا شعبة ، أخبرني توبة العنبري ح قال : وأخبرنا أبو العباس الدّغولي ، حدثنا أبو قلابة ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا شعبة عن توبة العنبري قال : سمعت الشعبي يقول : أرأيت فلانا حين يروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لقد جالست ابن عمر سنتين ونصفا فما سمعته يروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا ، إلّا أنه ذكر أنهم كانوا في سفر فأصابوا ضبّا ، فجعلوا يأكلونها فقالت امرأة من أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنها ضبّ ،

__________________

(١) قبله في المطبوعة ترجمة : توبة بن عمران الأسدي من ساكني السقي موضع بظاهر دمشق له ذكر في كتاب أبي الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز ، وقد سقطت من الأصل وم.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٥ الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٤٠ ميزان الاعتدال ١ / ٣٦١.

٩٤

فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلوا فإنه حلال وإنه لا بأس به [ولكنه ليس] من طعام قومي» [٢٧١٩]

أخبرناه عاليا أبو علي الحداد ـ إجازة ـ ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا يوسف بن الحسن قالا : أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا عبد الله بن [جعفر بن] (١) أحمد بن فارس ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، أخبرنا شعبة ، عن توبة العنبري قال : قال الشعبي [أرأيت] (٢) الحسن حيث يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والله لقد جالست ابن عمر بالمدينة كذا وكذا ما سمعته يحدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا حديثا واحدا فإنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ناس من أصحابه فأتوا بلحم ، فقالت امرأة من أزواجه : امسكوا ، فإنه ضبّ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلوا فإنه حلال ، ـ أو قال : كلوا فإنه لا بأس به» [٢٧٢٠]

قال : وحدثنا أبو داود حدثنا شعبة ، عن توبة العنبري ، عن مورّق العجلي قال : قال رجل لابن عمر : أخبرني عن صلاة الضحى أتصليها؟ قال : لا ، قال : صلّاها عمر؟ قال : لا ، قال : أفصلّاها أبو بكر؟ قال : لا ، قال : فصلاها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لا إخال.

وأعلى ما وقع إليّ من حديثه ما أخبرناه أبو بكر بن المزرفي (٣) ، أخبرنا أبو الغنائم بن المأمون ، أخبرنا أبو القاسم بن حبابة ، حدثنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا أبو نصر التّمّار حدثنا أبو الأشهب ، حدثنا توبة العنبري قال : كان ابن عمر ينزل برجل يقال له حمران ، وكان ينفق نفقات عظاما ، فقال له ابن عمر : يا حمران من مالك تنفق هذا أم من أمانتك؟ قال : لا بل من مالي ، قال : فاحفظ عني ثلاثا لا تدعهنّ لا تموتن وعليك دين لا تدع من يكافئك به ، ولا تنتفينّ من ولدك لتفضحه فيفضحك الله عزوجل يوم القيامة ، وركعتين قبل الصبح لا تدعهما فإن فيهما الرغائب.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب (٤) ، حدثنا أبو قلابة ، حدثنا معاذ بن أسد.

أخبرنا عبد الله بن المبارك ، حدثني أبو الأشهب ، حدثني توبة العنبري قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدراكه عن م ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٥٣.

(٢) سقطت من الأصل وم والمطبوعة ، واستدركت عن الرواية السابقة.

(٣) في المطبوعة ١٠ / ٤٩٣ «المرزفي» وفي الأصل «المرزقي» وكلاهما تحريف.

(٤) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٢٣ وخنب ضبطت عن التبصير ١ / ٢٦٨.

٩٥

وفّدني (١) صالح بن عبد الرّحمن إلى سليمان بن عبد الملك فخرجت (٢) من عند سليمان ، فدخلت على عمر بن عبد العزيز فقلت له : لك إلى صالح حاجة؟ قال : قل له عليك بالذي يبقى لك عند الله عزوجل. قال : ما بقي عند الله لم يبق [بقي لك عند الناس ، وما لم يبق لك عند الله] (٣) عند الناس (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا علي بن أيوب البزّار (٥) ، أخبرنا محمد بن عمر بن محمد ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد قال : قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد ، حدثني إبراهيم بن محمد ـ يعني ابن عرعرة ـ حدثنا حباب بن عبد الأكبر ، حدثنا توبة بن أبي أسد العنبري قال : بعثني صالح بن عبد الرّحمن إلى عمر بن عبد العزيز ، فرأيت على بنت له تبّان.

وقال لي إبراهيم بن محمد بن عرعرة : توبة العنبري ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا : أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمد بن الحسن ، أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أخبرنا أبو حفص الأهوازي ، حدثنا خليفة بن خياط في البصريين قال : توبة بن أبي أسد : كيسان مولى بلعنبر هو جد عباسويه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد ، أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب القومسي يقول : توبة العنبري بن كيسان ، وهو توبة ابن أبي الأسد سمعته من علي.

__________________

(١) بالأصل «وفد» ولعل الصواب ما أثبت باعتبار ما يأتي ، وفي مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٥ أرسلني.

(٢) رسمها بالأصل وم «في خب» كذا ، ولا معنى لها ، والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٤٩٣.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٤) خبر ناقص بالأصل وم ، وهو مثبت في المطبوعة ١٠ / ٤٩٣ ـ ٤٩٤ وللأمانة ننقله هنا ونصه :

أخبرناه عاليا أبو غالب بن البناء أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا :

نا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا جعفر بن حيان.

حدثني توبة العنبري قال : أرسلني صالح بن عبد الرحمن إلى سليمان بن عبد الملك فقدمت عليه فقلت لعمر بن عبد العزيز : هل لك حاجة إلى صالح؟ فقال : قل له عليك بالذي يبقى لك عند الله عزوجل ، فإن ما بقي عند الله بقي عند الناس ، وما لم يبق عند الله لم يبق عند الناس.

(٥) في المطبوعة : علي بن الحسين بن علي بن أيوب البزاز.

٩٦

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب ، حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال : قال علي بن المديني : توبة العنبري بن كيسان أبو المورّع وهو ابن أبي أسد قال : يعقوب : وتوبة العنبري مولى لهم.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهرى.

ح وحدثنا عمر ـ رحمه‌الله ـ أخبرنا أبو طالب بن يوسف ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد (١) ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورّع بن توبة العنبري قال : هو توبة بن كيسان بن أبي الأسد وأصله من أهل سجستان ، ومولد توبة اليمامة ومنشؤه بها ثم تحول إلى البصرة ، وهو مولى أيوب بن أزهر العدويّ من بني عديّ بن جندب (٢) من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، وأم توبة طيبة (٣) بنت يزيد بن عقيل بن ضبّة من بني نمير بن عامر من أنفسهم ، وكان توبة قد وفد إلى سليمان بن عبد الملك فسأله عن حاجته فأثبت له عيلين في العطاء ، وأذن له أن يتّخذ حمّاما بالبصرة ويحتفر بئرا بالبادية فأجابه إلى ذلك ، وكان لا يفعل ذلك أحد (٤) إلّا بإذن الخليفة ، فاتّخذ حمّاما إلى جانب منزله في بني العنبر الرابية وحفر بئرا بالبادية بالخرنق (٥) ، وبين الخرنق (٦) والبصرة ثلاث مراحل ، ثم وفد توبة أيضا إلى عمر بن عبد العزيز وهو خليفة.

قال إسحاق بن المورّع : فحدثني خباب بن عبد الأكبر العنبري [عن توبة العنبري] (٧) أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز رأى بناته حوله يلعبن وعليهن التّبابين (٨).

قال إسحاق بن إبراهيم : وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك فوجهه إلى خراسان

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٢٤٠.

(٢) عن ابن سعد وبالأصل «جناب».

(٣) في ابن سعد : ظبية.

(٤) بالأصل «أحدا» والمثبت عن ابن سعد.

(٥) بالأصل : «الحريق» في الموضعين ، والمثبت عن ابن سعد ، وانظر معجم البلدان.

(٦) بالأصل : «الحريق» في الموضعين ، والمثبت عن ابن سعد ، وانظر معجم البلدان.

(٧) الزيادة عن المطبوعة ١٠ / ٤٩٥. وقد سقطت من الأصل وم.

(٨) التبابين جمع تبان كرمان ، سراويل صغير يستر العورة المغلظة (القاموس).

٩٧

ضاغطا (١) عن أسد بن عبد الله ثم صرفه إلى العراق فولاه يوسف بن عمر سابور ، ثم ولّاه الأهواز ، فعزل يوسف وهو واليه على الأهواز قال : وجهد قوم من بني العنبر بتوبة أن يدّعي فيهم فأبى ، وجهد به أخواله بنو نمير أن يدّعي فيهم فأبى ، وكان صاحب بداوة فمات بضبع (٢) ـ وضبع من البصرة على يومين ـ فدفن هناك. وكان يوم توفي ابن أربع وسبعين سنة.

قال ابن سعد : في الطبقة الثالثة من أهل البصرة توبة العنبري ويكنى أبا المورّع.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه إلينا ثم حدثني أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون : وأبو الحسين بن الطيوري ، وأبو الغنائم واللفظ له ، قالوا : أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن موسى ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (٣) : توبة بن كيسان أبو المورّع العنبري ، كناه علي ، سمع الشعبي وعكرمة بن خالد ونافع (٤) ، سمع منه الثوري ، وشعبة ، وقال لي إبراهيم : هو ابن أبي أسد البصري جد عباس بن عبد العظيم ، وروى أبو بشر عن توبة بن أبي أسد ، عن عطاء بن يسار ، مرسل (٥) ، وهو مولاهم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب ، أخبرنا محمد بن الحسن بن محمد حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال : كنية توبة بن كيسان العنبري أبو المؤرخ مولى تميم ، ويقال : إنه توبة بن أبي أسد.

ح ، أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف.

أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون ، أخبرنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو المورّع توبة بن كيسان العنبري سمع الشعبي وعكرمة بن

__________________

(١) الضاغط : الرقيب والأمين على الشيء (القاموس).

(٢) انظر معجم البلدان ٣ / ٤٥٢.

(٣) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٥٥.

(٤) كذا بالأصل والبخاري ، والصواب : ونافعا.

(٥) كذا بالأصل والبخاري ، والصواب : مرسلا.

٩٨

خالد ونافع (١) ، سمع منه الثوري وشعبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى المكي ، أخبرنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو المورّع توبة بن كيسان العنبري بصري ثقة.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره عن أبي سعيد محمد بن علي الصوفي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال : قال أبو الحسن الدارقطني : كنية توبة بن كيسان أبو المورّع ، ويقال : توبة بن أبي الأسد وهو جد العباس بن عبد العظيم العنبري كذلك قاله أحمد بن شعيب النسائي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، أخبرنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، حدثنا سليم بن أيوب البزاري ، أخبرنا طاهر بن [محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس قال : سمعت محمد بن أحمد المقدّمي يقال توبة العنبري هو توبة بن أبي الأسد وهو جد عباس العنبري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو الفضل المقدسي ، أخبرنا مسعود بن ناصر السّجزي ، أخبرنا عبد الملك بن الحسن (٢) ، أخبرنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال : توبة بن كيسان وهو ابن أبي أسد أبو المورّع العنبري جد العباس بن عبد العظيم سمع الشعبي ومورّق (٣) روى عنه شعبة في آخر كتاب : خبر الواحد ، وكتاب صلاة الضحى في السفر.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي حدثنا أبو بكر الخطيب ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سألت يحيى بن معين عن توبة العنبري فقال ثقة.

أخبرنا محمد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا (٤) أبو علي بن صفوان (٥) ، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني أبو

__________________

(١) كذا بالأصل والبخاري ، والصواب : ونافعا.

(٢) بالأصل «الحسين» والصواب ما أثبت.

(٣) كذا بالأصل ، والصواب «ومورقا».

(٤) ما بين الرقمين كررت العبارة بالأصل ثلاث مرات وكررت في م مرتين.

(٥) ما بين الرقمين كررت العبارة بالأصل ثلاث مرات وكررت في م مرتين.

٩٩

عبد الرّحمن الأزدي عن سيار حدثنا عثمان بن مطر ، حدثنا توبة العنبري قال : أكرهني يوسف بن عمر على العمل ، فلما رجعت حبسني وقيّدني ، فكنت في السجن حينا ، فأتاني آت في المنام ، عليه ثياب بياض فقال : يا توبة قد أطالوا حبسك قلت : نعم ، قال : قل أسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، فقلتها ثلاثا ، فاستيقظت فكتبتها ثم إنّي صلّيت ما شاء الله ، فما زلت أدعو به حتى صلّيت الصبح ، فلما صلّيت الصبح جاءوني فحملوني في قيودي حتى وضعوني بين يديّ يوسف بن عمر ، فأطلقني.

أخبرنا أبو محمد السلمي ، حدثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ أنبأنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النّجّاد ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ح ، وأخبرنا أبو القاسم محمد بن أحمد بن الحسن التبريزي ، أخبرنا أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس ، حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا عبد الله بن محمد [نا أحمد بن محمّد] (١) بن إبراهيم ، حدثنا أبو بكر بن عبيد ، حدثني حاتم بن عبد الله أنه حدث عن سيّار بن حاتم ، حدثنا عثمان بن مطر ، حدثنا توبة العنبري قال : أكرهني يوسف بن عمر على العمل ، فلما رجعت حبسني في السجن وقيّدني ، فما زلت في السجن حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء ، فأتاني آت في المنام عليه ثياب بيض ، فقال : يا توبة طال حبسك! قلت : أجل ، فقال : يا توبة قل أسأل الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة ، فقلتها ثلاثا فاستيقظت فقلت : يا غلام هات السراج والدواة ، فكتبت هذا الدعاء ثم إنّي صلّيت ما شاء الله أن أصلّي فما زلت أدعو به حتى صلّيت الصبح ، [فلما صلّيت] (٢) جاء حرسي فضرب باب السجن ففتحوا له ثم قال : أين توبة العنبري؟ فقالوا : هذا ، فحملوني بقيودي حتى وضعوني بين يدي يوسف ، وأنا أتكلم به ، فقال : يا توبة قد أطلنا حبسك ، قلت : أجل ، قال : اطلقوا عنه قيوده وخلّوه ، فعلّمته رجلا في السجن ، فقال لي صاحبي [لم] (٣) أدع إلى العذاب قط ، فقلتهن إلّا خلّي عني ، فجرّبي.

وفي حديث البربري : فجيء به يوما ـ إلى العذاب ، فجعلت أتذكر هنّ فلم أذكر هنّ ، حتى جلدت مائة سوط ثم إنّي ذكرتهن ، فقلتهنّ فخلّي عني.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة ١٠ / ٤٩٧.

(٢) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٦.

(٣) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٦.

١٠٠