تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ١١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٠
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٩٩٦ ـ تمام بن عبد السلام بن محمد بن أحمد أبو الحسن اللّخمي

سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس.

روى عنه : أبو الحسين بن التّرجمان الغزّي (١).

أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل المقدّمي ، أنبأنا أبي أبو الحسين ـ إجازة ـ أنبأنا بو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن التّرجمان ، أنبأنا أبو الحسن (٢) تمام بن عبد السلام بن محمد بن أحمد اللّخمي ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني حسان بن عطية ، حدّثني أبو كبشة السّلولي ، قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بلّغوا عني ـ يعني ولو آية ـ وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار» [٢٧٠٠].

٩٩٧ ـ تمام بن كثير أبو قدامة الجبيلي

من أهل جبيل (٣) من ساحل دمشق.

حدّث عن عقبة ، ومحمد بن شعيب بن شابور.

روى عنه : العباس بن الوليد بن مزيد ، وعلي بن الهيثم بن المصّيصي.

أخبرنا أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار ، وأبو الفرج غياث بن أبي سعد بن علي المطرّز ، وأبو المفاخر المؤيد بن عبد الله بن عبدوس قالوا : أخبرنا أبو الفتح عبدوس [بن] عبد الله بن محمد بن عبدوس ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حمدوية الطوسي ح.

وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ،

__________________

(١) بالأصل «الفري» خطأ والصواب ما أثبت واسمه : محمد بن الحسين بن علي بن الترجمان أبو الحسين الغزي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٠ وفي م : الغري.

(٢) بالأصل «أبو الحسين» والصواب ما أثبت عن م.

(٣) هو بلد مشهور في شرقي بيروت على ثمانية فراسخ من بيروت.

٤١

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أخبرنا العباس بن الوليد البيروتي ، حدّثنا أبو قدامة (١) الجبيلي ، قال : سمعت عقبة بن علقمة يقول : سألت (٢) الأوزاعي عن الايمان يزيد؟ ـ وقال الحيري : أيزيد؟ ـ قال : نعم ، حتى يكون مثل الجبال. قال : قلت : فينقص؟ قال : نعم ، حتى لا يبقى منه شيء.

وسئل العباس : وقيل له أليس تقول ما يقول الأوزاعي؟ فقال : نعم.

أخبرنا أبو بكر المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، أخبرنا أبو عمرو (٣) بن السماك ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الختّلي ، حدّثني أبو عمرو عثمان بن سعيد بن يزيد الأنطاكي ، حدّثنا علي بن الهيثم المصّيصي ، حدّثنا تمام بن كثير أبو قدامة الساحلي ، حدّثنا محمد بن شعيب بن شابور ، حدّثنا الوليد القاصّ قال : أتيت أنطاكية فإذا أسود قد نبش قبرا فأصاب فيه صفيحة ـ وفي الأصل : صحيفة ـ نحاس فيها مكتوب بالعبرانية ، فأتوا بها إلى إمام انطاكية ، فبعث إلى رجل من اليهود فقرأه فإذا فيه : أنا عون بن إرميا النبي بعثني ربي في أنطاكية أدعوهم إلى الإيمان بالله فأدركني فيها أجلي ، وسينبشني أسود في زمان أمة أحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي محمد السّلمي [عن أبي نصر] بن ماكولا ، قال (٤) : وأما الجبيلي ـ بضم الجيم وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة باثنتين ـ نسبة إلى جبيل أبو قدامة الجبيلي حدّث عن عقبة بن علقمة البيروتي عن الأوزاعي ، روى عنه العباس بن الوليد.

__________________

(١) بالأصل : «أبو عبد الله» خطأ ، وهو صاحب الترجمة.

(٢) في الأصل : «سمعت» والصواب ما أثبت عن المختصر ٥ / ٣٠٤.

(٣) بالأصل «عمر» والصواب ما أثبت ، واسمه عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٤٤.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٥٨ ـ ٢٥٩.

٤٢

٩٩٨ ـ تمام بن محمد بن عبد الله

ابن جعفر بن عبد الله بن الجنيد

أبو القاسم بن أبي الحسين (١) البجلي (٢)

الرازي الحافظ ، ولد بدمشق وسمع بها من أبيه أبي الحسين ، والحسن بن حبيب ، وأبي علي أحمد بن محمد بن فضالة الحمصي ، وأبي الحسن خيثمة بن سليمان ، وأبي الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (٣) ، وأبي القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وأبي مضر يحيى بن أحمد بن بسطام ، وأبي القاسم علي بن الحسين بن محمد بن السفر الجرشي ، وأبي الميمون عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ، وأبي الحسين محمد بن هميان بن محمد البغدادي ، وأبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن كلثم العذري ، وأبي الطّيّب محمد بن حميد بن الحوراني الكلابي ، وأبي عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام ، وابن عمه أبي عبد الملك هشام بن محمد بن جعفر الكنديين ، وأبي الحسن مزاحم بن عبد الوارث البصري ، وأبي (٤) عمر محمد بن عيسى القزويني الحافظ ، وأبي سعيد بن عمر (٥) بن محمد الدّينوري ، وأبي سعيد محمد بن أحمد بشر الهمداني ، وأبي الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني ، وأبي بكر أحمد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سنان ، وجماعة سواهم.

وقرأ القرآن بحرف أبي عمرو بن العلاء على أبي بكر أحمد بن عثمان بن الفضل الرّبعي البغدادي المعروف بغلام السّبّاك ، وقرأ أبو بكر على أبي علي الحسن بن الحسين الصّوّاف ، وأبي علي الحسن بن الحباب (٦) الدّقّاق ، وقرءا جميعا على أبي علي الدوري

__________________

(١) في مختصر ابن منظور ٥ / ٣٠٥ بن أبي الحسن.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٠ / ٣٩٧ سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨٩ وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر ترجمت له.

(٣) بالأصل «حذيم» تحريف والصواب عن سير الأعلام ١٧ / ٢٩٠.

(٤) بالأصل «وأبو».

(٥) في المطبوعة : عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري.

(٦) بالأصل «الجناب» والصواب ما أثبت ، انظر معرفة القراء الكبار ترجمة ١ / ٢٢٩.

٤٣

وقرأ الدوري على الشيزري (١).

روى عنه : عبد الوهاب الكلابي وهو أكبر (٢) منه ، وأبو الحسين الميداني وهو من أقرانه ، وعبد العزيز الكتاني ، ومحمد بن علي بن محمد المطرّز ، وأبو محمد الحسن بن علي اللّبّاد ، وأبو القاسم الحنّائي ، وعلي بن محمد بن شجاع بن أبي الهول ، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو صالح قريش بن الحسين بن روشك الجوي ، وأبو الفضل غازي بن الحسن بن أحمد الحارثي ، وأبو الحسن ثابت بن يوسف بن الحسين بن محمد الورثاني (٣) ، وأبو بكر عبد الوهّاب بن عبد العزيز بن المطرّز بن حروز الوراق [و] مسلم بن الحسين الدّقّاق ، ومحمد بن علي السّروجي ، وأبو الرضا وهيب بن حامد بن إبراهيم العذري ، وأبو الحسن لا حق بن محمد بن أحمد المالكي ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشرابي (٤) ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطرائفي ، وأبو الحسن محمد [بن] إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن حذلم (٥).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أخبرني أبو محمد الحسن بن علي اللّبّاد ح.

وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد قالا : أخبرنا تمام بن محمد بن عبد الله الرازي ، حدّثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدّثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ـ بحمص ـ حدّثنا محمد بن سعيد الطائفي ـ ببغداد ـ حدّثني ابن جريج عن عطاء عن ابن (٦) عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس على أهل لا إله إلّا الله وحشة في قبورهم ، كأنّي أنظر إليهم إذا انفلقت الأرض عنهم يقولون : لا إله إلّا الله والناس بهمّ» [٢٧٠١].

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن معرفة القراء الكبار ترجمة ١٥٨ وفي م والمطبوعة «اليزيدي».

(٢) بالأصل وم «أكثر» والصواب ما أثبت ، وفي سير الأعلام : وهو أحد شيوخه.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى ورثان وهي من قرى شيراز ، قاله السمعاني وفي م : الوزناني.

(٤) كذا ، وفي المطبوعة : الشبراني.

(٥) بالأصل وم «حذيم» والمثبت عن الاكمال ٢ / ٤٠٦ تعليقات ابن نقطة.

(٦) بالأصل : «عن عطاء بن عياش» وفي م : عن عطاء عن ابن عياش والصواب ما أثبت.

٤٤

أخبرنا أبو محمد السلمي ، حدّثنا عبد العزيز التميمي ، أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد ، أنبأنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي ، حدّثنا أبو الحسن [أحمد بن] نصر بن شاكر ، حدّثنا الوليد بن عتبة ، قال : سمعت المؤمّل بن إسماعيل يقول : قال سفيان الثوري : ما أعرف شيئا أفضل من طلب الحديث إذا أريد به الله عزوجل.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني قال : توفي شيخنا وأستاذنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي البجلي الحافظ ـ رحمه‌الله ـ لثلاث خلون من محرم سنة أربع عشرة وأربع مائة ، حدث عن الحسن بن حبيب ، وخيثمة بن سليمان ، وغيرهما من الشيوخ ، وكان ثقة مأمونا حافظا لم أر أحفظ منه في حديث الشاميين ، ذكر أن مولده سنة ثلاثين وثلاثمائة.

وقال أبو بكر الحداد : ما لقينا مثله في الحفظ والخبرة (١).

وذكر أبو علي الأهوازي أن مولده كان في يوم الخميس ، وقال : كان عالما بالحديث ومعرفة الرجال ما رأيت مثله في معناه.

٩٩٩ ـ تمام بن نجيح الأسدي (٢)

قيل إنّه دمشقي ، وأظنه حلبيا.

حدّث عن الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، وسليمان بن موسى ، وعطاء بن أبي رباح.

حدّث عنه سفيان الثوري ، وإسماعيل بن عيّاش ، وبقية بن الوليد الحمصيان ، ومبشّر بن إسماعيل ، ومحمد بن جابر الحلبيان ، ويحيى بن سلام الأفريقي ، وإبراهيم بن المبارك.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أخبرنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أخبرنا أبو عمرو بن

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء : والخير.

(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٢ وميزان الاعتدال ١ / ٣٥٩.

(٣) بالأصل : «الخزرودي» والصواب ما أثبت.

٤٥

حمدان ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا مبشر (١) بن إسماعيل الحلبي ، عن تمام بن نجيح ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من حافظين رفعا إلى الله ما حفظا فيرى الله في أول الصحيفة خيرا وفي آخرها خيرا إلّا قال الله لملائكته :

اشهدوا أنّي قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة» [٢٧٠٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو القاسم بن البسري وأبو نصر الزينبي ح.

وأخبرناه أبو الفضل بن ناصر ، وأبو جعفر محمد بن عبد المتكبر (٢) بن الحسن بن عبد الودود الهاشمي الخطيب ، وأبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّا قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن البسري ح.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا عبد العزيز بن علي بن أحمد السكري ، قالوا : أخبرنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدّثنا مبشّر بن إسماعيل الحلبي عن تمام بن نجيح عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من حافظين يرفعان إلى الله عزوجل ما حفظا يرى الله عزوجل في أول الصحيفة خيرا وفي آخرها خيرا إلّا قال الله عزوجل لملائكته : أشهدكم أنّي قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة» وفي رواية أبي جعفر وابن البنّا وأبي الحسن بن المهتدي ، أخبرنا تمام ، ورواه بقية عن تمام [٢٧٠٣].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، قال : حدّثنا الحسن بن علي ـ إملاء ـ أنبأنا أبو [علي] (٣) محمد بن أحمد بن يحيى العطشي ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ـ إملاء ، سنة اثنتين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو تقيّ هشام بن عبد الملك ، حدّثنا بقية حدّثني تمام بن نجيح قال : سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من حافظين يرفعان إلى الله ما حفظا من الليل والنهار يرى الله عزوجل في أول الصحيفة خيرا وفي آخرها خيرا إلّا قال الله لملائكته : أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة» [٢٧٠٤].

__________________

(١) ضبطت عن تقريب التهذيب.

(٢) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن المطبوعة ١٠ / ٤٤٢.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن الأنساب «العطشي».

٤٦

أخبرنا أبو بكر المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ح.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أخبرنا عيسى بن علي ، أخبرنا عبد الله بن محمد ، حدّثنا داود بن عمر ، حدّثنا مبشّر الحلبي ، عن تمام بن نجيح قال : كنت عند ابن سيرين فأتاه رجل فقال : إني رأيت كأني أقطف الزيتونة فأعصره في أصلها ، فقال : إن كنت صادقا فأنت على نكاح أمك ، قال : فلقيت عون بن عتبة ـ وكان شاهدا معنا عند ابن سيرين ـ فقال : ألم تسمع الرجل الذي سأل ابن سيرين عن الرؤيا؟ قال : قلت بلى ، قال : فإني لقيته فقال لي : إني رجعت إلى امرأتي فناشدتها فإذا هي أمي.

أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاده ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس ، أنبأنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، حدّثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي ، حدّثنا يحيى بن عثمان ، حدّثنا بقية ، عن تمام بن نجيح قال : كنت قاعدا عند محمد بن سيرين فإذا أتاه رجل فقال : إني رأيت الليلة أن طائرا نزل من السماء فوقع على ياسمينة ، فنتف منها ثم إنّه طار حتى دخل في السماء. قال : فقال ابن سيرين : هذا قبض علماء. قال تمام : فلم تمض تلك السنة حتى مات الحسن وابن سيرين ومكحول ، وستة من العلماء سواهم ، فكانوا تسعة (١) من علماء أهل الأرض ماتوا في تلك السنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا ثابت بن بندار ، أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن أحمد البابسيري ، أخبرنا الأحوص بن المفضل (٢) ، حدّثنا أبي قال : قال أبو زكريا : تمام بن نجيح ثقة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن (٣) بن السّقّا ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت عباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : تمام بن نجيح ثقة.

__________________

(١) عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٠٦ وبالأصل «سبعة».

(٢) بالأصل : «الفضل» خطأ.

(٣) بالأصل «الحسين» خطأ ، واسمه علي بن محمد بن علي بن حسين ، أبو الحسن الاسفرائيني ، ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٣٠٥.

٤٧

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري ، أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن تمام بن نجيح وهو ثقة.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمد بن سهل ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال (١) : تمام بن نجيح الأسدي سمع عون بن عبد الله ، روى عنه مبشّر بن إسماعيل ، وفيه نظر ، حديثه في الشاميين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة (٢) ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عديّ ، قال (٣) : تمام بن نجيح الأسدي الدّمشقي ، سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : تمام بن نجيح الأسدي سمع عون بن عبد الله وفيه نظر.

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلّال.

أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد ح.

قال : وأخبرنا ابن مندة ، أخبرنا حمد بن عبد الله ـ إجازة ـ قالا : أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم (٤) ، أنبأنا حرب بن إسماعيل ـ فيما كتب إليّ ـ قال : سألت أحمد ، عن تمام بن نجيح ـ أظنه قال : ما أعرفه ـ يعني ما أعرف حقيقة أمره. قال : وسمعت أبي يقول تمام بن نجيح ليس بقوي ، ضعيف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم وأبو يعلى حمزة بن علي التّغلبي ، قالا : أخبرنا أبو الفرج الإسفرايني ، أخبرنا علي بن منير بن أحمد ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : تمام بن نجيح لا يعجبني حديثه.

أنبأنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز ـ لفظا ـ أنبأنا أبو نصر بن الجبّان

__________________

(١) التاريخ الكبير ١ / ٢ / ١٥٧.

(٢) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م.

(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي ٢ / ٨٣.

(٤) الجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٤٥.

٤٨

إجازة ، أنبأنا أحمد بن القاسم ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن عمرو قال : سمعت أبا زرعة يقول : تمام بن نجيح ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أخبرنا حمزة بن يوسف ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال (١) : وتمام غير ثقة ، ولتمام غير ما ذكرت من الروايات شيء يسير وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.

١٠٠٠ ـ تمام بن الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار في تسمية ولد الوليد : روحا وخالدا وتمام ومبشّرا وحربا ويزيد ويحيى وإبراهيم وأبا عبيدة ومسرورا وصدقة لأمهات أولاد.

١٠٠١ ـ تمصولت ، ويقال : طزملت ، ويقال طمزان بن بكار

أبو محمد الأسود القائد (٢)

ولي إمرة دمشق وقيادة العساكر الشامية من قبل أبي علي منصور الملقب بالحاكم ، وكان رافضيا خبيثا ، وأول ولايته في سنة اثنتين (٣) وتسعين وثلاثمائة.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي : فرد الحاكم للقائد أبي محمد تمصولت وجعله قائد جيش الشام في شهر رمضان من سنة اثنتين (٤) وتسعين وثلاثمائة ، وقدم القائد تمصولت إلى دمشق ونزل في القصر الذي للسلطان في يوم الأحد لخمس بقين من ذي القعدة سنة اثنتين (٥) وتسعين ، وفي سنة ثلاث وتسعين ولّى القائد تمصولت لغلام له أسود اسمه رشيد دمشق وخلع عليه ، وفي ربيع الآخر من هذه السنة دوّر (٦) القائد تمصولت في دمشق رجلا مغربيا ونادى عليه : هذا جزاء من يحب أبا بكر وعمر ، ثم أخرجه إلى الرماد وضرب عنقه هناك.

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٢ / ٨٤.

(٢) الوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٥.

(٣) بالأصل : اثنين.

(٤) بالأصل : اثنين.

(٥) بالأصل : اثنين.

(٦) في الوافي : عزّر.

٤٩

أخبرنا أبو الحسن (١) بن المسلم الفرضي لفظا قال : دفع إليّ رجل يعرف بمجير الكتامي ـ شيخ من جند المصريين ـ ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق ، فكان فيها : وجاء طمزان الأسود سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

قرأت بخط عبد المنعم بن النحوي وفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وتسعين : مات القائد المعزول عن دمشق أبو محمد تمصولت بداريّا وخرج القاضي والقواد والأشراف إلى داريّا صلوا عليه ، فكانت مدة ولايته سنة وشهرين. كذا قرأت ، ومات تمصولت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني مما نقله من خط أبي الحسين الميداني وذكر أنه كان قدومه دمشق يوم السبت لأربع وعشرين ليلة خلت من ذي القعدة.

__________________

(١) بالأصل «أبو الحسين» خطأ والصواب عن م ، واسمه : علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح الفقيه الفرضي الشافعي السلمي (فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة ٧ / ٤١٨).

٥٠

ذكر من اسمه تميم

١٠٠٢ ـ تميم بن إسماعيل المعروف بفحل (١)

ويقال فحل بن تميم ، قدم دمشق سنة سبع وثمانين وثلاثمائة واليا على دمشق من قبل الملقّب بالحاكم ، ثم وليها في سنة تسعين وثلاثمائة فقدمها وأقام بها شهورا من هذه السنة ثم هلك بها من علة عرضت له ، فاستعمل بعده على دمشق علي بن جعفر بن فلاح.

قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني جاء كتاب السلطان بولاية ابن (٢) الفحل في موضع جيش يوم السبت لإحدى وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر يعني [سنة تسعين وثلاثمائة فركب وجلس في القصر وهنأه الناس بالولاية ، ومات القائد ابن الفحل يوم الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان يعني] (٣) من السنة ، وقدم القائد علي ابن فلاح في غد يوم مات ابن الفحل.

وحدّثني أبو الحسن الفقيه السّلمي ـ لفظا ـ قال : دفع إليّ رجل يعرف بمجير الكتامي ـ شيخ من جند المصريين ـ ورقة فيها أسماء الولاة (٤) بدمشق فكان فيها فحل بن تميم في سنة سبع وثمانين.

__________________

(١) الوافي بالوفيات ١٠ / ٤١٦ ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص ٥٧.

(٢) كذا ، و «ابن» مقحمة وفي م : ابن الفجل.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك في المطبوعة ١٠ / ٤٤٥.

(٤) بالأصل «الولاية».

٥١

١٠٠٣ ـ تميم بن أوس بن خارجة بن سود (١)

ابن خزيمة (٢) بن ذرّاع (٣) بن عديّ بن الدار بن هانئ بن حبيب

أبو رقيّة الداري (٤)

له صحبة ، حدث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى عنه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث الجسّاسة (٥) ، وابن عباس ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن موهب ، وقبيصة بن ذؤيب على ما قيل ، وسليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، وعبد الرّحمن بن غنم ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وروح بن زنباع ، وكثير بن مرّة ، ووبرة بن عبد الرّحمن ، وزرارة بن أوفى ، والأزهر بن عبد الله ، وكان يسكن فلسطين ، وقيل : إنّه سكن دمشق.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيدلاني ، حدّثنا محمد بن مخلد ، حدّثنا محمد بن هارون أبو نشيط ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد ، حدّثني الزّهري ، عن عمرة بنت عبد الرّحمن أظنه عن فاطمة بنت قيس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نادى في الناس الصلاة جامعة ثم جلس على منبره ، ثم أقبل علينا بوجهه فتبسم وقال : «إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لحديث حدّثنيه تميم الدّاري ، إنّ تميما أتاني فبايعني وحسن إسلامه ، فأخبرني أنه ركب البحر في ناس من لخم وجذام في سفينة ، وذكر حديث الجساسة» [٢٧٠٥] هذا حديث غريب والمحفوظ حديث عامر الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس وله عندنا طرق كثيرة أعلاها ما أخبرتنا به.

أم المجتبى العلوية ، قالت : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى حدّثنا وهب بن بقية ، أنبأنا خالد عن داود عن عامر قال : دخلنا على فاطمة

__________________

(١) وقيل : «سواد» انظر الإصابة وأسد الغابة.

(٢) وقيل «جذيمة» انظر الاستيعاب.

(٣) وقيل : «دراع» انظر الاستيعاب والإصابة.

(٤) ترجمته في الاستيعاب ١ / ١٨٤ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٢٥٦ الإصابة ١ / ١٨٣ تهذيب التهذيب ١ / ٣٢٢ سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٢ وانظر بحاشيتها ثبتا بمصادر كثيرة ترجمت له.

(٥) يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر ، وإنما سميت بذلك لأنها تجس الأخبار للدجال (النهاية).

والقصة أخرجها مسلم في الفتن وأشراط الساعة ح ٢٩٤٢ والإمام أحمد في مسنده ٦ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

٥٢

بنت قيس نسألها عن قضاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيها ، فلما ذهبنا لنخرج قالت كما أنتم ، أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : وأراها أمرت بطعام يصنع فصنع ، فأرادت أن تحسبنا عليه ، قالت : بينما أنا في المسجد وفيه أناس ـ كأنها تقللهم ـ إذ خرج إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يضحك حتى كادت تبدو نواجذه ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنّي حدّثت حديثا فخرجت لأحدثكم به لتفرحوا لفرح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ إنّ تميم الدّاري حدّثني أنه ركب البحر في نفر من أهل فلسطين ، فرمت بهم الريح إلى جزيرة فخرجوا ، فإذا هم بشيء طويل الشعر ، كبير ، لا يدرون ما تحت الشعر أذكر أو أنثى؟ فقلنا لها : ألا تخبرينا وتستخبرينا؟ فقال : ما أنا بمخبركم شيئا ولا مستخبركم ، ولكن ائتوا هذا الدير فإن فيه من هو فقير إلى [أن] يخبركم ويستخبركم ، قالوا : ما أنت؟ قالت : أنا الجسّاسة ، فأتينا الدير فإذا فيه إنسان نضر وجهه ، به زمانة قال ـ وأحسبه موثق ـ قال : من أنتم؟ قلنا نفر من العرب ، قال : هل خرج بينكم [نبي] (١)؟ قالوا : نعم ، قال : فما صنعتم؟ قلنا : اتّبعوه قال : أما إنّ ذلك خير لهم ، قال : فما فعلت فارس والروم؟ قلنا : العرب تغزوهم قال : فما فعلت البحيرة؟ قلنا : ملأى تدفق ، قال : فما فعل نخل بين الأردن وفلسطين؟ قلنا : قد أطعم ، قال : فما فعل [عين] (٢) زغر؟ قال : تسقي ويسقى منها ، قال : أنا الدجّال (٣) ، قال : أما إني سأطأ الأرض كلها ليس طيبة. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : طيبة المدينة لا يدخلها» [٢٧٠٦].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، حدّثنا منصور بن أبي مزاحم وداود بن رشيد ، قالا : حدّثنا إسماعيل عن سهيل ، عن أبيه ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الدّاري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنما الدين النصيحة» قالوا : لمن يا رسول الله؟ قال : «لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامّتهم» [٢٧٠٧].

كذا يقول إسماعيل بن عياش ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن عطاء بن يزيد وسهيل يرويه عن عطاء نفسه لا عن أبيه عنه.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، وعلى هامشه : «لعله : نبي» وفي المختصر والمطبوعة : هل خرج نبيكم. وفي م كالأصل.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٠٨ والمطبوعة ١٠ / ٤٤٧ وبالأصل «زعر» والمثبت عن المختصر. وعين زغر : موضع بالشام (اللسان).

(٣) مطموسة بالأصل والمثبت عن م وانظر المختصر.

٥٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرّازي ، قالا : أخبرنا أبو محمد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أخبرنا زهير ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عطاء بن يزيد عن تميم الدّاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الدين النصيحة ، إنّ الدين النصيحة» ثلاثا قالوا : لمن يا رسول الله قال : «لله عزوجل ولكتابه ولرسوله ولأئمة المؤمنين ـ أو قال : المسلمين ـ وعامّتهم» قال : هكذا قال سهيل [٢٧٠٨].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن تميم الدّاري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الدين النصيحة إنّ الدين النصيحة» (٢) قالوا : لمن يا رسول الله؟ قال : «لله ولكتابه ولنبيه ولأئمة المؤمنين وعامتهم» [٢٧٠٩].

وقد بيّن محمد بن عباد المكي عن سفيان سماع سهيل إياه من عطاء. فيما أخبرنا أبو القاسم بن الحصين.

أخبرنا أبو علي التميمي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا سفيان ، قال : قلت لسهيل بن أبي صالح في ما حدّثناه عمرو بن دينار عن القعقاع بن حكيم عن أبيه؟ فقال سهيل : سمعته من الذي سمعه منه أبي سمعت عطاء بن يزيد الليثي يحدث عن تميم الداري أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل حديث أبي عن ابن عيينة.

وكذا رواه جماعة عن سهيل قد سقنا أحاديثهم في كتاب : «التالي لحديث مالك العالي» فغنينا عن إعادتها.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أخبرنا إبراهيم بن منصور ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو يعلى ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم النكري الدورقي ، حدّثنا محمد بن بكير البرساني أبو عثمان ، حدّثنا أبو عاصم الحبطي ـ وكان من خيار أهل البصرة ، وكان من أصحاب حزم وسلام بن أبي مطيع ـ قال : حدّثنا بكر بن خنيس ، عن

__________________

(١) مسند الإمام أحمد ٤ / ١٠٢.

(٢) كررت مرة ثالثة في المسند.

٥٤

ضرار بن عمرو ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، عن تميم الداري (١) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يقول الله عزوجل لملك الموت انطلق إلى وليّي [فآتني به] (٢) فإني قد ضربته بالسّرّاء والضّرّاء فوجدته حيث أحبّ إليّ. ائتني به فلأريحه». قال : فينطلق ملك الموت ومعه خمس مائة من الملائكة ، معهم أكفان وحنوط من الجنة ، ومعهم ضبائر الريحان ، أصل الريحان واحد ، وفي رأسها عشرون لونا ، لكل لون منها ريح سوى ريح صاحبه ، ومعهم الحرير الأبيض فيه المسك الأذفر ؛ قال : فيجلس ملك الموت عند رأسه ويحفونه الملائكة ويضع كلّ ملك منهم يده على عضو من أعضائه ، ويبسط ذلك الحرير الأبيض والمسك الأذفر من تحت ذقنه ، ويفتح له باب إلى الجنة ، فإن نفسه لتعلل عند ذلك بطرف الجنة مرة بأرواحها ومرة بكسوتها ومرة بثمارها ، كما يعلل الصبيّ أهله إذا بكى ، قال : وإن أزواجه ليبهشن (٣) عند ذلك ابتهاشا قال : وتنزو الروح ، قال البرساني : تريد أن تخرج من العجلة إلى ما تحب ، قال : ويقول ملك الموت : اخرجي يا أيتها الروح الطيبة إلى : (سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ، وَماءٍ مَسْكُوبٍ) (٤) قال : ولملك الموت أشدّ لطافة من الوالدة بولدها ، يعرف أن ذلك الروح حبيب لربه ، فهو يلتمس بلطفه تحببا لربه ، رضى للرب عنه ، فيسلّ روحه كما تسل الشعرة من العجين ، قال : وقال الله تبارك وتعالى : (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ) (٥) وقال (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) (٦) قال : روح من جهد الموت ، وريحان يتلقى به. قال : وجنة نعيم ، مقابلة. وقال : فإذا قبض ملك الموت روحه قال الروح للجسد : جزاك الله عني خيرا ، فقد كنت سريعا بي إلى طاعة الله بطيئا بي عن معصية الله فقد نجوت وأنجيت قال : ويقول الجسد للروح مثل ذلك. قال : وتبكي عليه بقاع الأرض التي كان يطيع الله فيها. وكلّ باب من السماء يصعد فيه عمله ، أو ينزل منه رزقه أربعين سنة. قال : فإذا قبض ملك الموت روحه أقامه الخمسمائة من الملائكة عند جسده فلا يقلبه بنو آدم لشقّ إلّا قلبته الملائكة قبلهم ،

__________________

(١) مطموسة بالأصل والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٠٨.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) البهش الإسراع إلى المعروف بالفرح ، وبهش : حنّ ، (اللسان : بهش).

(٤) سورة الواقعة ، الآيات : ٢٨ ـ ٣١.

(٥) سورة النحل ، الآية : ٣٢.

(٦) سورة الواقعة ، الآية : ٨٨ و ٨٩.

٥٥

وعلته بأكفان قيل أكفان بني آدم ، وحنوط قيل حنوط بني آدم ، ويقوم من باب بيته إلى باب قبره صفان من الملائكة يستقبلونه بالاستغفار. قال : فيصيح عند ذلك إبليس صيحة يتصدع منها بعض عظام جسده ، ويقول لجنوده : الويل لكم كيف تخلص هذا العبد منكم؟ قال : فيقولون إن هذا كان عبدا معصوما. قال : فإذا صعد ملك الموت بروحه إلى السماء يستقبله جبريل في سبعين ألفا من الملائكة كلّ يأتيه ببشارة من ربه سوى بشارة صاحبه ؛ قال : فإذا انتهى ملك الموت بروحه إلى العرش ، قال : خرّ الروح ساجدا ؛ قال : يقول الله لملك الموت : انطلق بروح عبدي هذا فضعه (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ ، وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ، وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ، وَماءٍ مَسْكُوبٍ) قال : فإذا وضع في قبره قال : جاءته الصلاة فكانت عن يمينه ، وجاءه الصيام فكان عن يساره ، وجاءه القرآن والذّكر ، قال : فكان عند رأسه ، وجاءه مشيه إلى الصلاة فكان عند رجليه ، وجاءه الصبر فكان في ناحية القبر. قال : فيبعث الله عنقا من العذاب (١) ، قال : فيأتيه عن يمينه قال : [فتقول] (٢) الصلاة : وراءك ، فيقول الصيام مثل ذلك ، قال : ثم يأتيه عند رأسه قال : فيقول له القرآن والذّكر مثل ذلك ، قال ثم يأتيه من عند رجليه فيقول مشيه إلى الصلاة مثل ذلك ، قال : فلا يأتيه العذاب من ناحية يلتمس هل يجد إليه مساغا إلّا وجد وليّ الله قد أخذ جنّته (٣) قال : فينقمع العذاب عند ذلك فيخرج ، قال : ويقول الصبر لسائر الأعمال : أما إنه لم يمنعني أن أباشر بنفسي إلّا أن نظرت ما عندكم فإن عجزتم كنت أنا صاحبه ، فأما إذا أجزأتم عنه فأنا له ذخر عند الصراط والميزان قال : وبعث الله ملكين أبصارهما كالبرق الخاطف ، وأصواتهما كالرعد القاصف ، وأنيابهما كالصياصي ، وأنفاسهما كاللهب يطئان في أشعارهما ، بين منكب كلّ واحد منهما مسيرة كذا وكذا ، قد نزعت منهما الرأفة والرحمة ، يقال لهما منكر ونكير في يد كلّ واحد منهما مطرقة ، لو اجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلّوها. قال : فيقولان له اجلس قال : فيجلس فيستوي جالسا قال : وتقع أكفانه في حقويه ، قال : فيقولان له : من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قالوا : يا رسول الله ومن يطق الكلام عند ذلك وأنت تصف من الملكين ما تصف؟ قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي

__________________

(١) أي قطعة منه.

(٢) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، والمثبت عن م ، وفيها : عن يمينه فتقول الصلاة.

(٣) بالأصل : جنة ، والمثبت عن المختصر.

٥٦

الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) (١) قال : فيقول : ربي الله وحده لا شريك له ، وديني الإسلام الذي دانت به الملائكة ونبيي محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتم النبيين ، قال : فيقولان : صدقت ، قال : فيدفعان القبر فيوسعانه من بين يديه أربعين ذراعا ، ومن خلفه أربعين ذراعا ، ومن يمينه أربعين ذراعا ، وعن شماله أربعين ذراعا ومن عند رأسه أربعين ذراعا ، ومن عند رجليه أربعين ذراعا ، قال : فيوسعان (٢) مائتي ذراع. قال البرساني : وأحسبه قال : أربعون ذراعا يحاط به قال : ثم يقولان : انظر فوقك ، قال : فينظر فوقه فإذا باب مفتوح إلى الجنة ، قال : فيقولان له ولي الله هذا منزلك إذ أطعت الله قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفس محمد بيده انه يصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا». ثم يقال له : انظر تحتك فينظر تحته فإذا باب مفتوح إلى النار قال : فيقولان : ولي الله نجوت آخر ما عليك قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفس محمد بيده إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا». قال : قالت عائشة : يفتح له سبعة وسبعون بابا إلى الجنة يأتيه ريحها وبردها حتى يبعثه الله قال : فيقول الله لملك الموت : انطلق إلى عدوي فائتني به فإني قد بسطت له رزقي وسربلته في نعمتي فأبى إلّا معصيتي فائتني به لأنتقم منه ، قال : فينطلق إليه ملك الموت في أكره صورة رآها أحد من الناس قط له اثنا عشر عينا ومعه سفّود من النار ، كثير الشوك ، ومعه خمسمائة من الملائكة معهم نحاس وجمر من جمر جهنم ، ومعه سياط (٣) من نار لينها لين السياط ، وهي نار تأجج. قال : فيضرب (٤) به ملك الموت بذلك السفود ضربة يغيب أصل كل شوكة من ذلك السفود في أصل كل شعرة وعرق وظفر. قال : ثم يلويه ليّا شديدا (٥) قال : فيسكر عدو الله عند ذلك سكرة فيرفه ملك الموت ، قال : فتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط ، قال : ثم ينتره ملك الموت نترة قال : فينزع روحه من عقبيه فيلقيها في ركبتيه ثم يسكر عدو الله سكرة عند ذلك فيرفه ملك الموت عنه. قال : فتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط. قال : فينتره ملك الموت نترة قال : فينزع روحه من ركبتيه فيلقيها في حقويه ، قال : فيسكر عدو الله سكرة فيرفه ملك الموت

__________________

(١) سورة إبراهيم ، الآية : ٢٧.

(٢) المطبوعة : فيوسعانه.

(٣) بالأصل «سيطا» والمثبت عن المختصر والمطبوعة.

(٤) كذا ، وفي المختصر : «فيضربه» وهو أظهر.

(٥) في المختصر : «قال فينزع روحه من أظفار قدميه ، قال : فيلقيها في عقبيه» ومكانها بالأصل : قال : فينزع روحه من عقبيه.

٥٧

عنه. قال : وتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط قال كذلك إلى صدره. ثم كذلك إلى حلقه ، قال : ثم تبسط الملائكة ذلك النحاس وجمر جهنم تحت ذقنه. قال : ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها الروح الخبيثة الملعونة (فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ، لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) (١) قال : فإذا قبض ملك الموت روحه قال الروح للجسد : جزاك الله عني شرا فقد كنت سريعا بي إلى معصية الله بطيئا بي عن طاعة الله فقد هلكت وأهلكت قال : ويقول الجسد للروح مثل ذلك فتلعنه بقاع الأرض التي كان يعصي الله عليها ، وتنطلق جنود إبليس يبشرونه بأنهم قد أوردوا عبدا من ولد آدم النار. قال : فإذا وضع في قبره ضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه حتى تدخل اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ، قال : ويبعث الله إليه أفاعي دهما كأعناق الإبل يأخذون بأرنبته وابهامي قدميه فتقرضه حتى يلتقين في وسطه. قال : ويبعث الله ملكين أبصارهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف وأنيابهما كالصياصي وأنفاسهما كالشهب (٢) يطئان في أشعارهما بين منكبي كل واحد منهما [مسيرة كذا وكذا ، قد نزعت منهما الرأفة والرحمة ، يقال لهما : منكر نكير في يد كل واحد منهما] (٣) مطرقة لو اجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلّوها قال : فيقولان له : اجلس فيجلس فيستوي جالسا ، قال : وتقع أكفانه في حقوه. قال : فيقولان : ما ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟ فيقول : لا أدري ، قال : فيقولان له : لا دريت ولا تليت قال : فيضربانه ضربة يتطاير شراره في قبره ثم يعودان ، قال : فيقولان له : انظر فوقك ، قال : فينظر فإذا باب مفتوح من الجنة ، قال : فيقولان : عدو الله هذا منزلك لو كنت أطعت الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفس محمد بيده إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا» ، قال : فيقولان له انظر تحتك فإذا باب مفتوح إلى النار. قال : فيقولان : عدو الله هذا منزلك إذ (٤) عصيت الله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفس محمد بيده إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا». قال : وقالت عائشة : ويفتح له سبعة وسبعون بابا إلى النار باقية حرها وسمومها حتى يبعثه الله إليها [٢٧١٠].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر

__________________

(١) سورة الواقعة ، الآيات : ٤٢ ـ ٤٤.

(٢) المختصر والمطبوعة : كاللهب.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر والمطبوعة ١٠ / ٤٥١ والعبارة سقطت من الأصل وم.

(٤) بالأصل : «إذا».

٥٨

الباقلاني ، زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد ، أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : ومن بني مرّة بن أدد وهم عاملة ولخم وجذام بنو عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد. قال محمد بن إسحاق : فمن لخم وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم.

قال ابن إسحاق والكلبي : تميم الداري : تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن ذراع بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب. قال محمد بن عمر : يكنى أبا رقيّة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد ، قالت : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي ، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، أخبرنا أبو الطّيّب محمد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزّهري ، حدّثنا عمي عن أبيه ، عن ابن (١) إسحاق ، قال : وتميم الدّاري بن أوس بن لخم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أخبرنا محمد (٢) بن العباس [حدّثنا] أحمد بن معروف ، حدّثنا [حسين] بن الفهم (٣) ، حدّثنا محمد بن سعد قال : في الطبقة الرابعة من لخم ـ وهو مالك بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد يشجب بن عريب تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن خزيمة بن ذراع بن عديّ بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه أخوه نعيم بن أوس وعدة من الداريين

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمد بن سعد ، قال في الطبقة الرابعة : تميم بن أوس الداري بطن من لخم ويكنى أبا رقيّة لم يزل بالمدينة حتى تحول إلى الشام بعد قتل عثمان.

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن

__________________

(١) بالأصل «أبي».

(٢) في المطبوعة ١٠ / ٤٥٩ «أنا محمد بن العباس بن أحمد بن معروف نا أبو الفهم». وفيه تحريف واضح ، والصواب ما أثبتناه ، والزيادة في الموضعين قياسا إلى سند مماثل.

(٣) في المطبوعة ١٠ / ٤٥٩ «أنا محمد بن العباس بن أحمد بن معروف نا أبو الفهم». وفيه تحريف واضح ، والصواب ما أثبتناه ، والزيادة في الموضعين قياسا إلى سند مماثل.

٥٩

ناصر ، أخبرنا أبو محمد الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين بن المظفّر ، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي المدائني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : ومن لخم بن عديّ ـ بن مرّة بن أدد بن هميسع بن عمرو بن غريب بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سبأ ـ تميم الداري وهو من بني الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة من لخم.

حدّثنا ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق. وأما غير ابن هشام فيروي عن ابن إسحاق : تميم بن أوس بن سود بن خزيمة بن عديّ بن الدار بن هانئ. له أحاديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد ، أخبرنا الأحوص (١) بن المفضّل بن غسان ، حدّثنا أبي قال : قال أبو زكريا : حدّثنا تميم الداري ، أبو رقيّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفضل بن البقّال ، أخبرنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم (٢) بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أميّة قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : تميم الداري بن أوس سمعته من علي ، وهشام بن عمّار يقول : تميم الداري يكنى أبا رقيّة.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، ح.

وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا علي بن محمد بن علي ، حدّثنا أبو العباس الأصم ، قال : سمعت العباس بن محمد ح.

وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أخبرنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : سمعت محمد بن يعقوب يقول : سمعت عباس الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : تميم الداري يكنى أبا رقيّة.

أخبرنا أبو القاسم زاهر [بن طاهر] ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ح.

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد [أخبرنا] أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنبأنا أبو

__________________

(١) بالأصل : «أبو الأحوص» وفي م : «ابن الأحوص».

(٢) بالأصل : «أبو إبراهيم» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ١٣٦ إبراهيم بن أحمد بن حسن أبو إسحاق القرميسيني وفي م كالأصل.

٦٠