ولو هلك لم تجب
إقامة بدله ، لأنه ليس بمضمون. ولو كان مضمونا كالكفارات وجبت إقامة بدله.
______________________________________________________
بدنة ، فأين
أنحرها؟ قال : « بمكة » .
والحزورة كقسورة :
هي التل ، وهي خارج المسجد بين الصفا والمروة ، وذكر الأصحاب أنها أفضل مواضع
الذبح بمكة.
قوله
: ( ولو هلك لم تجب إقامة بدله ، لأنه ليس بمضمون. ولو كان مضمونا كالكفارات وجبت
إقامة بدله ).
المتبادر من العبارة
عود الضمير المستكن في « كان » إلى هدي السياق ، فيستفاد منه أن هدي السياق لا
يشترط فيه أن يكون متبرعا به ابتداء ، بل لو كان مستحقا كالنذر والكفارة تأدت به
وظيفة السياق ، وعبارات الأصحاب كالصريحة في ذلك ، وكذا الأخبار الصحيحة.
واحتمل الشارح ـ قدسسره ـ أن يكون الضمير
عائدا إلى مطلق الهدي ، وأن يكون إدخاله في باب هدي القران من باب الاستطراد ، كما
أدخل قوله بعد ذلك : وكل هدي واجب كالكفارات لا يجوز أن يعطى الجزار منها شيئا ،
فإن هذا الحكم لا يختص بالمسوق . ولا ضرورة لارتكاب ذلك هنا بعد ثبوت تأدي وظيفة السياق
بالواجب.
ويدل على الحكمين
، أعني وجوب إقامة بدل الهدي المضمون دون غيره روايات ، منها صحيحة محمد بن مسلم ،
عن أحدهما عليهالسلام ، قال : سألته عن الهدي الذي يقلد أو يشعر ثم يعطب ، قال : « إن كان تطوعا
فليس عليه غيره ، وإن كان جزاء أو نذرا فعليه بدله » .
__________________