ويدخل من باب بني شيبة بعد أن يقف عندها ، ويسلم على النبي عليهالسلام ، ويدعو بالمأثور.
______________________________________________________
قوله : ( ويدخل من باب بني شيبة بعد أن يقف عندها ، ويسلم على النبي ٧ ، ويدعو بالمأثور ).
أما استحباب الدخول من باب بني شيبة فاستدل عليه في المنتهى بأن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دخل منها ، وعلل أيضا بأن هبل ـ بضم الهاء وفتح الباء وهو أعظم الأصنام ـ مدفون تحت عتبتها ، فإذا دخل منها وطئه برجله (١). وهذا الباب غير معروف الآن لتوسعة المسجد ، لكن قيل إنه بإزاء باب السلام (٢) ، فينبغي الدخول منه على الاستقامة إلى أن يتجاوز الأساطين ليتحقق المرور به بناء على هذا القول.
وأما استحباب الوقوف عند الباب والسلام على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والدعاء فيدل عليه روايات ، منها ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع ، وقال : من دخله بخشوع غفر له إن شاء الله تعالى » قلت : ما الخشوع؟ قال : « السكينة ، لا تدخل بتكبر ، فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، بسم الله وبالله وما شاء الله ، والسلام على أنبياء الله ورسله ، والسلام على رسول الله ، والسلام على إبراهيم ، والحمد لله رب العالمين ، فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل القبلة وقل : اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تقبل توبتي ، وأن تجاوز عن خطيئتي ، وتضع عني وزري ، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام ، اللهم إني أشهدك أن هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للناس وأمنا مباركا وهدى للعالمين ، اللهم إن العبد عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب
__________________
(١) المنتهى ٢ : ٦٨٩. ولم يستدل بفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٢) كما في الروضة ٢ : ٢٥٣ ، والمسالك ١ : ١٢٠.