______________________________________________________
هاني ، وإذا كانت
كذلك فلا يجوز منع أحد منها ، لقوله تعالى ( سَواءً الْعاكِفُ
فِيهِ وَالْبادِ ) . وهو استدلال ضعيف.
أما أولا : فلأن
الإجماع القطعي منعقد على خلافه.
وأما ثانيا :
فلمنع كون الإسراء من بيت أم هاني ، ثم لو سلّمناه لجاز مروره بالمسجد الحرام
ليتحقق الإسراء منه حقيقة إلى المسجد الأقصى.
والأصح الكراهية ،
لما رواه الشيخ في الصحيح ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ليس
ينبغي لأهل مكة أن يجعلوا على دورهم أبوابا ، وذلك أن الحاج ينزلون معهم في ساحة
الدار حتى يقضوا حجهم » ولفظ « ليس ينبغي » ظاهر في الكراهية.
وعن الحسين بن أبي
العلاء قال : ذكر أبو عبد الله عليهالسلام هذه الآية ( سَواءً الْعاكِفُ
فِيهِ وَالْبادِ ) قال : « كانت مكة ليس على شيء منها باب وكان أول من علّق
على بابه المصراعين معاوية بن أبي سفيان ، وليس ينبغي لأحد أن يمنع الحاج شيئا من
الدور ومنازلها » .
وما رواه الكليني
( في الحسن ) عن الحسين بن أبي العلاء قال ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : « إن معاوية
أول من علّق على بابه مصراعين فمنع حاجّ بيت الله ما قال الله عزّ وجلّ ( سَواءً
الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ ) وكان الناس إذا قدموا مكة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي
حجه وكان معاوية صاحب السلسلة التي قال الله عزّ وجلّ :
( فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً
__________________