الاثم
... » .
وكان أهل الكتاب يتمتعون بجميع مظاهر
الأمن في ظل الدولة الإسلامية ، حتى وصل الامر إلى ان الإمام علياً عليهالسلام يتأسف لاعتداء البغاة على نساء
المسلمين وأهل الكتاب على حد سواء ، ففي حثّه على ردع البغاة الذين بعثهم معاوية
بن أبي سفيان الخبيث ابن الخبيث للفتك بالمسلمين وغيرهم من أهل الذمّة لا لذنب
وإنما لكونهم في طاعة أمير المؤمنين عليهالسلام
ومن رعيته في دولته المثالية المباركة يقول : « ... وقد بلغني ان الرجل منهم
ـ أي من جند معاوية الخبيث ـ كان
يدخل على المرأة المسلمة والاخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلبها وقلائدها ... فلو
أنّ امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً
».
وكتب الإمام محمّد الباقر عليهالسلام إلى أحد حكام بني امية حول التعامل مع
اهل الكتاب : « ... ومن
أقرّ بالجزية لم يتعد عليه ، ولم تخفر ذمته ، وكلف دون طاقته
» .
وللمواطنين الذين يعيشون في ظل المجتمع
المسلم سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين لهم حق التقاضي.
ويجب الحكم بالحق بين المسلم وغيره ، أو
بين غير المسلمين فيما بينهم ،
__________________