« بسم الله الرحمن الرحيم : من محمّد رسول الله إلى النجاشي ملك الحبشة ، انّي أحمد اليك الله الملك القدوس السلام المهيمن ، وأشهد أنّ عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم البتول الطيبة ، فحملت بعيسى ، واني أدعوك إلى الله وحده لا شريك له ، فإن تبعتني وتؤمن بالذي جاءني فانّي رسول الله ، وقد بعثت إليك ابن عمّي جعفراً ومعه نفر من المسلمين ، والسلام على من اتبع الهدى » (١).
« بسم الله الرحمن الرحيم : من محمّد بن عبدالله إلى المقوقس عظيم القبط ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فانّي أدعوك بداعية الإسلام أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرّتين ، فإن تولّيت فإنّ عليك إثم القبط ، و ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الأَّ نَعْبُدَ الأَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) » (٢).
كتب رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى المنذر بن ساوي كتاباً يدعوه فيه إلى الإسلام ، فكتب المنذر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله : أما بعد يارسول الله فانّي قرأت كتابك على أهل البحرين ، فمنهم من أحبّ الإسلام وأعجبه ودخل فيه ، ومنهم من كرهه ، وبأرضي مجوس ويهود فأحدث إليّ في ذلك أمرك.
__________________
(١) بحار الأنوار ٢٠ : ٣٩٢.
(٢) مكاتيب الرسول ٢ : ٤١٧.