والتمثيل ، وقتل الأطفال ، والمنعزل عن القتال ، مع مراعاة حرمة النبات والحيوان أيضاً.
من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية حقن الدماء ، ولهذا فقد أوجب الإسلام جميع الوسائل والمقدمات المؤدية إلى حقن الدماء ، ومنها الاستجابة للاستجارة ان استجار المعتدي بالمسلم وطلب الأمان منه ، كما في قوله تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ) (١).
وفي حديث الإمام الصادق عليهالسلام قال : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا بعث سرية دعا بأميرها .. إلى قوله صلىاللهعليهوآله : وايما رجل من أدنى المسلمين وأفضلهم نظر إلى أحد من المشركين فهو جار حتّى يسمع كلام الله ، فإذا سمع كلام الله عزّوجلّ فإن تبعكم فأخوكم في دينكم ، وإن أبى فاستعينوا بالله عليه وأبلغوه مأمنه » (٢).
ولا فرق بين المجير حراً كان ام عبداً ، فحكمه نافذ على الجميع في حال اجارته لأحد من المشركين أو الاعداء.
عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : « إنّ عليّاً صلىاللهعليهوآله أجاز أمان عبد مملوك لأهل حصن من الحصون ، وقال : هو من المؤمنين » (٣).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : « ما من رجل آمن رجلاً على ذِمَّةٍ ثمّ قتله ، إلاّ
__________________
(١) سورة التوبة : ٩ / ٦.
(٢) الكافي ٥ : ٣٠ / ٩ ، من الباب السابق.
(٣) وسائل الشيعة ١٥ : ٦٧ ، باب : ٢٠ ، كتاب الجهاد.