وآثم. وانّه من خرج آمنٌ ، ومن قعد آمِنٌ بالمدينة ، إلاّ من ظلم أو أثم. وانّ الله جار لمن برّ واتقى ، ومحمد رسول الله صلىاللهعليهوآله » (١).
« ... لنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبيّ رسول الله على أنفسهم ، وملتهم ، وارضهم ، وأموالهم ، وغائبهم وشاهدهم وعيرهم وبعثهم وامثلتهم لا يغير ما كانوا عليه ولا يغير حقّ من حقوقهم وامثلتهم ؛ لايفتن أسقف من أسقفيته ، ولا راهب من رهبانيته ، ولاواقه من وقاهيته (٢) على ماتحت أيديهم من قليل أو كثير ؛ وليس عليهم رقق ولا دم جاهلية ، ولا يحشرون ولا يعشرون ولا يطأ ارضهم جيش ، ومن سأل منهم حقاً فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين بنجران ، ومن اكل منهم رباً من ذي قبل فذمتي منه بريئة ، ولا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر ، ولهم على مافي هذه الصحيفة جوار الله وذمة محمد النبي أبداً حتى يأتي أمر الله مانصحوا واصلحوا فيما عليهم غير مكلفين شيئاً بظلم » (٣).
« بسم الله الرحمن الرحيم : هذا كتاب من محمّد النبي رسول الله
__________________
(١) مكاتيب الرسول صلىاللهعليهوآله / علي الأحمدي الميانجي ٣ : ٦ ، ٤٤ ، دار الحديث ، طهران ، ١٤١٩ ه.
(٢) الواقه : قيّم البيعة. والوقاهية : وظيفته. وأكثر ما يرد بالفاء ( الوافه ).
(٣) مكاتيب الرسول صلىاللهعليهوآله / علي الأحمدي الميانجي ٣ : ١٦٥ ، وقد ورد النص بصيغ متعدّدة.