النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فسئل عن علي كرّم الله وجهه فقال : قسّمت الحكمة عشرة أجزاء فاعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا. وعنه أيضا : أنزل القرآن على سبعة أحرف ما منها حرف إلاّ له ظهر وبطن ، وأما عليّ فعنده منه علم الظاهر والباطن. وأخرج أيضا : علي سيد المسلمين وإمام المتقين. وأخرج أيضا : أنا سيّد ولد آدم وعلي سيد العرب. وأخرج أيضا : علي راية الهدى. وأخرج أيضا : يا علي ، إنّ الله أمرني أن أدنيك وأعلّمك لتعي ، وأنزلت عليّ هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ). وأخرج أيضا عن ابن عباس : كنّا نتحدّث أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إلى علي كرّم الله وجهه سبعين عهدا لم يعهد إلى غيره.
والأخبار في هذا الباب لا تكاد تحصى » (١).
ابن حجر المكي في ( المنح المكيّة ): « ومما يدلّ على أنّ الله سبحانه اختص عليا من العلوم بما تقصر عنه العبارات : قوله صلّى الله عليه وسلّم : أقضاكم علي. وهو حديث صحيح لا نزاع فيه ، وقوله : أنا دار الحكمة ، ورواية : أنا مدينة العلم وعلي بابها ».
العزيزي : « أنا دار الحكمة. قال المناوي : وفي رواية مدينة الحكمة. وعلي ابن أبي طالب بابها. فيه التنبيه على فضل علي ، واستنباط الأحكام الشرعية منه » (٢).
نظام الدين السهالوي في ( الصبح الصادق ) : « إفاضة : قال الشيخ ابن همام في فتح القدير بعد ما أثبت عتق ام الولد وانعدام جواز بيعها عن عدّة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، وبالأحاديث المرفوعة ، استنتج ثبوت الإجماع على بطلان البيع. ممّا يدل على ثبوت ذلك الإجماع : ما أسنده عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال : سمعت عليا يقول :
__________________
(١) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٣ / ٤٦.
(٢) السراج المنير في شرح الجامع الصغير ١ / ٢٤٤.