وروى معاوية بن صالح عن يحيى : فليح ضعيف. وقال الساجي : يهمّ وإن كان من أهل الصدق. وأصعب ما رمي به ما ذكر عن ابن معين عن أبي كامل قال : كنّا نتّهمه لأنه كان يتناول من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم.
قلت : قد اعتمد أبو عبد الله البخاري فليحا في غير ما حديث ، كحديث : إن في الجنة مائة درجة. وحديث : هل فيكم أحد لم يقارف الليلة. وحديث : إذا سجد أمكن جبهته وأنفه من الأرض. صحّحه الترمذي. وحديث : يخالف الطريق يوم العيد.
سعيد بن منصور نبأ فليح عن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : من تعلّم علما مما يبتغى به وجه الله لا يستعمله إلاّ ليصيب به عرضا من عرض الدنيا لم يجد عرف الجنة.
وقال أبو داود : لا يحتج بفليح.
وقال الدار قطني : يختلفون فيه ولا بأس به.
قلت : مات سنة ثمان وستين ومائة » (١).
وقال ابن حجر : « قال عثمان الدارمي عن ابن معين : ما أقربه من أبي أويس.
وقال الدوري عن ابن معين : ليس بالقوي ولا يحتجّ بحديثه وهو دون الدراوردي.
وقال أبو حاتم : ليس بقوي.
وقال الآجري : قلت لأبي داود : أبلغك أن يحيى بن سعيد كان يقشعرّ من أحاديث فليح؟ قال : بلغني عن يحيى بن معين قال : كان أبو كامل مظفر بن مدرك يتكلّم في فليح. قال أبو كامل : كانوا يرون أنه يتناول رجال الزهري. قال أبو داود : وهذا خطأ ، هو يتناول رجال مالك.
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٥.