ابن ثمانين سنة ».
« حماد بن زائدة ثنا عثمان بن مرة قلت للقاسم : إن عكرمة مولى ابن عباس قال ثنا ابن عباس : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن المزفت والمقيّر والدباء والحنتم والجرار فقال : يا ابن أخي إن عكرمة كذّاب يحدّث غدوة حديثا يخالفه عشيا.
يحيى بن البكاء سمعت ابن عمر يقول لنافع : اتّق الله ـ ويحك يا نافع ـ ولا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.
يزيد بن زنّاد قال دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيّد على باب الحش ، قلت : ما لهذا كذا؟ قال : إنه يكذب على أبي » (١).
وقال النووي بترجمته : « وقال محمد بن سعد : كان كثير العلم بحرا من البحور ، ليس يحتجّ بحديثه ، ويتكلّم الناس فيه » (٢).
وقال ابن خلكان : « وقد تكلّم الناس فيه ، لأنه كان يرى رأي الخوارج » قال : « وقال عبد الله بن أبي الحارث : دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة موثق على باب كنيف. فقلت : أتفعلون هذا بمولاكم؟ فقال : إن هذا يكذب على أبي » (٣).
وقال المزي بترجمته : « قال بشر بن المفضل عن عبد الله بن عثمان بن خثيم : سألت عكرمة أنا وعبد الله بن سعيد عن قوله تعالى : ( وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ ) قال : بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها. قال : فرجعت إلى سعيد بن جبير فذكرت ذلك له فقال : كذب ، بسوقها طولها.
وقال إسرائيل عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة إنه كره كرى الأرض. قال : فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال : كذب عكرمة سمعت ابن عباس : إن
__________________
(١) معجم الأدباء ١٢ / ١٨١.
(٢) تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤١.
(٣) وفيات الأعيان ٢ / ٤٢٨.