أو بحث علمى صرف؟ ذهب صاحب الكفاية الى الاول وادعى أن ثمرة البحث هى حمل الالفاظ المستعملة فى لسان الشارع المقدس بلا قرينة على المعانى الجديدة إن ثبتت الحقيقة الشرعية ، وعلى المعانى اللغوية إن لم تثبت الحقيقة.
وينقل عن بعضهم التوقف فى مقام الحمل. فلا يصار الى المعانى اللغوية ، ولا الى المعانى الجديدة. أما عدم الرجوع الى المعانى الجديدة فلفرض انها ليست بمعانى حقيقية بل الالفاظ تستعمل فيها مجازا. واما عدم الرجوع الى المعانى اللغوية فلان المعانى المستحدثة كثيرا ما تراد من هذه الالفاظ حتى اصبحت مجازا مشهورا ، ومع ذلك لا يرجع الى المعانى اللغوية الابناء على حجية اصالة الحقيقة من باب التعبد ـ كما ذهب اليه السيد الشريف المرتضى (قده). واما بناء على انها من باب الظهور الفعلى فمع الشهرة فى المجاز لا يبقى لها ظهور فى المعنى الحقيقى. فلا محالة يصبح اللفظ مجملا فيتوقف.
وقد انكر شيخنا الاستاذ (قده) وجود الثمرة فى هذا البحث بعد أن سلم بوجودها كبرويا ، وذلك بانكارها من حيث الصغرى ، إذ ليس لنا مورد يشك فى المراد الاستعمالى فيه ، لاحتفاف جميع الموارد بالقرينة العامة التى تدل على ارادة المعانى المستحدثة باعتبار ان فى زمان الصادقين (ع) قد أصبحت هذه الالفاظ تدل على المعانى الجديدة ، فمع التنزل عن ثبوت الحقيقة الشرعية فلا اقل من كونها حقائق متشرعية فى ازمانهم (ع). اما ما ورد عن لسان النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم فحكمه حكم ما يرد عنهم إذا ورد من طريقهم ، وما ورد من طريق غيرهم فهو خارج عن محل ابتلائنا ليصلح أن يحقق الثمرة لهذا البحث. وما أفاده (قده) متين جدا. وعليه