لم تكن بتلك الكثرة فلا يحصل الاطمئنان ، نعم ليس ببعيد ان يقال ان التعين حصل بسبب استعمالاته صلىاللهعليهوآلهوسلم واستعمال متابعيه ، أى استند الى المجموع
ولا يضر ما اشكل على هذا بأن ثبوت التعين إذا كان مستندا الى المجموع فهذا لا يصيره حقيقة شرعية لانه لم يتم على لسانه خاصة ، فالاولى تسميته بحقيقة متشرعية ، وذلك فاننا بعد أن عرفنا إرادة المعانى الجديدة من الالفاظ لا يهمنا هذا الاشكال.
فالانصاف انه لو تعذر علينا اثبات الحقيقة بطريق الوضع التعيينى بقسمه الثانى فلا مناص من الالتزام بالوضع التعيّنى وصيرورة ذلك حقيقة متشرعية فى زمنه. لكن قد عرفت انه لا ثمرة لهذا البحث للمنع عن الصغرى ، وان كانت الثمرة من حيث الكبرى مسلمة.
* * *
(الصحيح والاعم)
هل الفاظ العبادات أسام للصحيح منها بالخصوص أو للاعم منه ومن الفاسد؟
والتحقيق يقع من جهات :
(الاولى) ان تصوير النزاع ـ على القول بثبوت الحقيقة الشرعية ـ واضح فان الشارع المقدس بعد ان وضع الالفاظ للمعانى المستحدثة ـ اما بالوضع التعيينى ، واما بالوضع التعينى ـ يقع النزاع فى وضعها لخصوص المنطبق منها على الافراد الصحيحة ، أو المنطبق على الاعم منها ، ومن