جئنى بماء ، وهكذا يستفيد الآخر نفس المعنى إذا قيل : اشتريت ماء ، أو شربت ماء فيحصل للاجنبى عن اللغة اطمئنان تام بان المعنى المذكور معنى حقيقى للفظ باعتبار احتفاف الكلام بخصوصيات متعددة. من دون أن يحصل فى البين تكلف او تعمل او عناية ، ومن هذا القبيل تعلم الصبيان.
((تعارض احوال اللفظ))
ذكر صاحب الكفاية ـ قده ـ تبعا لغيره ـ أن للفظ احوالا خمسة : هى التجوز ، والتخصيص ، والنقل ، والاشتراك ، والاضمار. ونزيد على الجميع النسخ. وجميع هذه الاحوال لا يصار اليها فى مورد يتردد اللفظ بين حمله على المعنى الحقيقى وبين واحد منها باعتبار أنها على خلاف الاصل فيدفع احتمال إرادتها باصالة العدم لتحكيم اصالة الظهور.
اما الموارد التى يقطع فيها بعدم إرادة المعنى الحقيقى للمتكلم ، وتردد الامر بين هذه الامور الخاصة التى هى مخالفة للمعنى الحقيقى. فقد ذكر القوم ترجيحات لتقديم بعضها على بعض. ولكن صاحب الكفاية ـ قده ـ جعل الميزان فى التقديم هو الظهور ، وإن كان الترجيح فى غيره ، والسبب فى ذلك فقد الدليل المساعد على التعيين ، بل كلها وجوه استحسانية.
ولا يخفى ان ما ذكره صاحب الكفاية ـ قده ـ متين جدا.
(الحقيقة الشرعية)
والبحث يقع عنها من جهات :
(الجهة الاولى) هل البحث عن ثبوت الحقيقة الشرعية ذو ثمرة فقهية ،