وأحمد (١) ، والطوسي : إنه يدل على الفساد.
واختلف من قال : النهي يدل على الفساد ، فقال الأكثر : [إنه] لا يدل على الصحة لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (دعي الصلاة أيام أقرائك) وحكي عن أبي حنيفة ، ومحمد : أنه يدل على الصحة ؛ لأنه لو لم يصح لما نهي عنه ؛ لأن الذي لا يقدر عليه لا ينهى عنه ، واحتجا على أن النذر بصوم يومي العيد لا يدل على فساده.
وأما الناسخ والمنسوخ
فالكلام في حقيقة النسخ وأحكامه.
أما حقيقته : ففي اللغة ـ الإزالة ، يقال : نسخت الريح آثار بني فلان ، والنقل : يقال : نسخت الكتاب.
واختلف هل هو مشترك بينهما ، أو حقيقة في الإزالة ، مجاز في النقل ، أو العكس.
وأما في الاصطلاح فهو : إزالة مثل الحكم الشرعي بطريق شرعي
__________________
(١) أحمد هو : أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الذهلي الشيباني ، المروزي ، ثم البغدادي ، أبو عبد الله الحافظ إمام أهل الأثر ، ولد سنة ١٦٤ ه وسمع من خلائق لا يحصون ، وروى عنه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وأمم ، قال ولده عبد الله «سمعت أبا زرعة يقول : كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث ، ذاكرته الأبواب ، وقال ابن معين : أرادوا أن أكون مثل أحمد ، والله لا أكون مثله أبدا ، وكان الشافعي يزوره ويعظمه ، وهو أكبر منه ، وسئل عن ذلك فقال :
قالوا يزورك أحمد أو تزوره |
|
قلت الفضائل كلها في منزله |
إن زارني فبفضله أو زرته |
|
فلفضله فالفضل في الحالين له |
قال الإمام المهدي عليهالسلام في الغايات : وقد روى الشهرستاني عن أحمد أنه لا يقول بالتجسيم ، خلاف ما قال عنه الحاكم ، وهذه الرواية أصح من رواية الحاكم ، وأقرب إلى الحمل على السلامة ، ونقل صاحب العواصم عن أحمد بن حنبل أنه يكفر من يقول بالتجسيم ، توفي سنة ٢٤١ ه وله سبع وسبعون سنة ، ودفن ببغداد.