الفصل الأول
فيه تسعة عشر معنى وهي :
الحقيقة والمجاز ، والمجمل والمبين ، والظاهر والمؤول ، والنص. والعام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والمفرد والمشترك ، والمحكم والمتشابه ، والأمر والنهي ، والناسخ والمنسوخ (١).
ونحن نشير إلى تفسير هذه على وجه مختصر ، وتكملة كلّ مسألة في الكتب الأصولية.
أما الحقيقة والمجاز
فنذكر معناهما ، وقسمتهما ، والخلاف في المجاز.
أما الحقيقة : فحد الحقيقة (٢) : ما أفيد به ما وضعت له أولا في الاصطلاح الذي وقع به التخاطب.
دخل في هذه اللغوية كالأسد ، والعرفية (٣) كالدابة ، والشرعية كالصلاة.
وحقيقة المجاز : (ما أفيد به معنى غير ما اصطلح عليه في أصل التخاطب لعلاقة بينهما ، ولم يتمكن من الإفادة كتمكنه.
__________________
(١) ولم يذكر القياس ، ولا أوجهه ، ولا الترجيح ولا وجوهه ، ولا الاجتهاد.
(٢) هي في الأصل فعيل بمعنى فاعل ، من حق الشيء إذا ثبت ، أو فعيل بمعنى مفعول ، من حققت الشيء إذا أثبته ، نقل إلى الكلمة الثابتة ، أو المثبتة في مكانها الأصلي ، والتاء فيها للنقل من الوصفية إلى الأصلية. (مطول)
(٣) والعرفية العامية ، وهي ما لا يتعين ناقلها. (فصول) قال في شرح العيون : معنى قولنا : عرفي. هو ما نقل عما وضع له إلى معنى آخر بالعرف ، ثم ساق كلاما جيدا ، قال : وحده ما أفاد ظاهره معنى غير ما وضع له لعرف طار عليه.