وقفة أخيرة
لا بد من كلمة أخيره نوجهها عبر هذا الكتاب للكتاب والمحققين الذين لا يرعون للإسلام حرمة ، ولا لأهله عرضا ، ولا كرامة ، ونخص بالذكر أمثال أبي عبد الرحمن سيد العربي ـ ونسبته الضلال والانحراف إلى الزيدية في مقدمته على كتاب البحر الزخار (الطبعة الثانية دار الكتب العلمية) ـ الذين لا ينظرون للمسلمين إلا بمنظار أسود قاتم ، ولا يطيقون حرية الرأي والرأي الآخر ، يضللون الأمة ، ويهتكون الأعراض ، وينصبون أنفسهم قضاة وجلادين ، بل يوصلون من يوافقهم إلى أبواب الجنة ، ومن يخالفهم يحكمون عليه بالنار والضلال مخالفين كل القواعد التي بناها الإسلام.
وليت أنهم يعتمدون في ذلك على مصدر صحيح ، أو طريق علمي واضح ، من مصادر من يخالفونهم ، وإنما اعتمادا على كتّاب الفرق أمثال الشهرستاني ، وعبد القاهر البغدادي المجمع على عدم اعتمادهم والوثوق بهم في كتاباتهم.
ولقد استغفر الله وتاب إليه في آخر كلامه ، فنرجو أن يكون كذلك ، وإن لا يكون مصرا على معصيته ، وافتراءاته على هذه الأمة ، التي حل بها الهوان بسبب التفرق الذي ينشره أمثال سيد عربي ، ونقول له : اتق الله في هذه الأمة ، وحافظ على كرامتها ، وصون أعراضها. فالمسلون اليوم بحاجة إلى التوحد ، واحترام الآخرين أكثر من أي وقت