صحّة الفعل عند قوم (١) وعند آخرين هي نفس (٢) صحّة البنية والصلابة (٣).
الرابع عشر : الاعتقاد وهو الحكم بالثبوت أو النفي (٤) ، وهو إمّا أن يكون جازما أو لا يكون ، والجازم (٥) إمّا أن يكون مطابقا أو لا يكون ، والأوّل إمّا أن يكون ثابتا أو لا ؛ فالأوّل : العلم ، والثاني : التقليد ، والذي لا (٦) يكون مطابقا هو الجهل المركّب ، والذي ليس بجازم يكون الطرف الراجح ظنّا ، والمرجوح وهما والمساوي (٧) شكّا (٨).
واعلم أنّ الحقّ عندي أنّ العلم والظنّ من أنواع الاعتقاد ، والوهم والشكّ ليسا (٩) من أنواع الاعتقادات.
الخامس عشر : الظنّ وهو الراجح من الاعتقادين (١٠) ، وقد ذكرنا أنّه من أنواع الاعتقادات ، والمعتزلة جعلوه مغايرا له. وفرق بين اعتقاد الرجحان ورجحان الاعتقاد ، فإنّ الأوّل قد يكون علما وظنّا وجهلا ، والثاني هو الظنّ.
السادس عشر : النظر وقد مضى ، وهو غير باق.
__________________
(١) حكاه المصنّف في كشف المراد : ١٩١.
(٢) (نفس) ليست في «د».
(٣) انظر تلخيص المحصل : ١٦٨ و ٤٧٧ ، شرح العقائد النسفيّة ١ : ١٢٠.
(٤) في «ف» : (بالنفي).
(٥) في «أ» «ب» «س» : (فالجازم).
(٦) (لا) لم ترد في «ف».
(٧) في «ب» : (المتساوي).
(٨) في «د» : (شك).
(٩) (ليسا) لم ترد في «ف».
(١٠) في «س» : (الاعتقادات).