قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

معارج الفهم في شرح النظم

535/644
*

وأيضا فإنّا ندرك الألم بأجسامنا بالضرورة ، وكذلك ندرك الطعوم والروائح بأجسامنا لا بالمجرّد.

وأيضا فإنّا نعلم الإنسان قطعا ونشكّ في المجرّد ؛ فدلّ على التغاير.

[النفس جوهر مجرّد عند الحكماء]

قال :

واحتجّ الأوّلون بأنّ المعلوم غير منقسم كالوحدة والله تعالى فالعلم به (١) كذلك فمحلّه (٢) غير منقسم ، وإلّا إن حلّ في الكلّ فهو علوم ، أو (٣) انقسم فليس بواحد ، أو لم يحلّ في الأفراد فلا (٤) يحلّ في المجموع ، وكلّ جسم وجسمانيّ منقسم.

أقول :

احتجّ الحكماء على أنّ النفس جوهر مجرّد بوجوه :

أحدها : أنّ هاهنا معلومات غير منقسمة لوجهين :

أحدهما : أنّ واجب الوجود غير منقسم ، والوحدة غير منقسمة (٥).

الثاني : أنّ المركّب إنّما يتركّب من البسائط ، فلو كانت منقسمة لزم عدم التناهي ، فالعلم بهذه الامور غير منقسم ، لأنّه لو انقسم لكان كلّ واحد من جزئه إمّا علما (٦)

__________________

(١) (به) لم ترد في «ج» «ر» «د» «ف».

(٢) في «ف» : (لمحله).

(٣) في «د» : (إلى).

(٤) في «د» : (فلم).

(٥) قوله : (لوجهين) إلى هنا لم يرد في «ف».

(٦) في «ج» «ر» «ف» : (علم).