قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

معارج الفهم في شرح النظم

539/644
*

[جواب الأدلّة]

قال :

جواب الأوّل نمنع انقسام الجسم إلى ما لا تتناهى ، ومعه نمنع أنّ الحال في المنقسم منقسم ، سنده الإضافات والنقطة والوحدة.

فإن قلت : ليست سارية. قلت : ما يدريك بسريان العلم (١) ولم حصرت.

أقول :

هذا جواب الوجه الأوّل ، وهو أن نقول : لا نسلّم أنّ الجسم ينقسم إلى ما لا يتناهى ، فإنّا قد بيّنّا ثبوت الجزء الذي لا يتجزّأ ، وإن سلّمنا ذلك لكن لا نسلّم أنّ الحال في المنقسم (٢) منقسم. ثمّ إنّا نبطل ذلك بوجوه :

أحدها : الأعراض الإضافيّة عندكم موجودة في الخارج مفتقرة إلى المحلّ المنقسم مع أنّها لا تنقسم ، فإنّه لا يعقل قيام نصف الأبوّة بنصف الأب.

وثانيها : النقطة عندكم عرض (٣) قائم في الجسم ، ولا ينقسم بانقسامه.

وثالثها : الوحدة القائمة بالعشرة لا تنقسم بانقسامها.

ورابعها : القوّة الوهميّة قد تعقل ما لا ينقسم كالصداقة وهي جسمانيّة.

لا يقال : هذه الأعراض غير سارية فلا يلزم من حلولها في المحلّ (٤) المنقسم انقسامها بانقسام ذلك المحلّ.

__________________

(١) في «د» : (العالم).

(٢) في «ج» : (القسم).

(٣) في «د» : (عرض عندكم) بتقديم وتأخير.

(٤) (المحل) لم ترد في «ج» «ر».