قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

معارج الفهم في شرح النظم

تحمیل

معارج الفهم في شرح النظم

325/644
*

الإدراك هل هو زائد على العلم أم (١) لا؟ والنزاع إنّما وقع فيه.

واعلم أنّ الأولى نفي الزائد على التفسيرين اللذين فسّر الإدراك بهما.

[في كونه تعالى باقيا]

قال :

ومنها : كونه تعالى باقيا لوجوبه ، وأثبته أبو الحسن موجودا ، ونفاه القاضي (٢) وجماهير المعتزلة ؛ وهو الحقّ وإلّا لكان المعدوم (٣) المستمر (٤) ثابتا لثبوت صفته.

أقول :

لا يجوز العدم على واجب الوجود تعالى وإلّا لكانت ماهيّته قابلة للوجود تارة وللعدم اخرى ، فيكون ممكنا فلا يكون واجبا ، وهذا الحكم وإن كان متّفقا عليه لكن قد وقع التشاجر بين القوم في إثبات معنى لله تعالى هو البقاء ؛ فمال إليه الأشعري ونفاه القاضي أبو بكر والمعتزلة ؛ وهو الحقّ ، والدليل عليه أنّه لو كان معنى موجودا لكان المعدوم (٥) ثابتا ، والتالي باطل فالمقدّم مثله (٦).

بيان الشرطيّة : أنّ المعدوم مستمرّ ، فلو كان الاستمرار وصفا ثبوتيّا لكان

__________________

(١) في «ج» : (أو).

(٢) حامل هذا اللقب وإن كانوا متعددين ، إلّا أنّ الظاهر أنّ المراد به أبو بكر القاضي عبد الجبّار بن أحمد ، وهو من رءوس المعتزلة وشيوخهم توفي سنة ٤١٥ هجريّة.

(٣) في «ب» «د» «س» : (العدم).

(٤) في «أ» : (المسمّى) ، وفي «س» : (مستمرا).

(٥) في «ف» : (المعدم).

(٦) تلخيص المحصّل : ٢٩٢ ، وانظر إرشاد الطالبين إلى نهج المسترشدين : ٢١٣ للفاضل المقداد.