الماهيّتين ثبوتية ، أعني الحركة ، وجب أن تكون الأخرى وهي السكون كذلك بالضرورة.
قال :
قوله : يجوز توقّف القديم على شرط عدميّ. قلت (١) : العدم لا يصلح علّة للوجود ولا جزءا (٢).
أقول :
هذا جواب عن قوله : يجوز أن يكون السكون ثبوتيا وقديما (٣) ، ويصحّ عدمه لتوقّفه على شرط عدميّ. وتقريره : أنّ الشرط إمّا أن يكون علّة تامّة في السكون وإمّا أن يكون جزءا من العلّة التامّة ، وعلى كلا التقديرين يستحيل أن يكون ذلك الشرط عدميّا والمشروط ثبوتيّ (٤) وإلّا لكان العدم علّة الوجود (٥) أو جزءا من العلّة ، وهو محال بالضرورة.
قال :
قوله : في المعارضة إن كانت قديمة فهو قديم. قلت : ممنوع في المختار لفرق الضرورة بينه وبين الموجب ومعارض (٦) باليومي.
أقول :
المتكلّمون أجابوا عن هذه الشبهة بستّة أوجه :
__________________
(١) في «ج» «ر» «س» «ف» : (قلنا).
(٢) في «ب» : (حيزا).
(٣) في «أ» : (قديميّا).
(٤) في هامش «ر» : (ثبوتيّا) ظ.
(٥) في «ف» : (الموجود) ، وفي «أ» «ب» : (للوجود).
(٦) في «ف» : (نعارض).