مقدّرا اى المصباح فيها في زجاجة ، أو مستأنفة أو معترضة وفي زجاجة خبر المصباح أو حال منه والزّجاجة كأنّها كوكب صفة زجاجة أو صفة مصباح أو صفة مشكوة ، أو حال منهما والعائد مثل عائد جملة المصباح في زجاجة أو مستأنفة أو معترضة وكأنّها كوكب درّىّ خبر الزّجاجة أو حال منها ، ويوقد من شجرة مباركة صفة كوكب أو حال منه أو خبر بعد خبر لكأنّ ، أو خبر للزّجاجة أو خبر بعد خبر لها ، أو حال من الزّجاجة ، أو من ضمير كأنّها ، أو صفة زجاجة أو حال منه أو خبر للمصباح أو خبر بعد خبر له ، أو حال منه أو من المستتر في قوله في زجاجة أو خبر بعد خبر لله أو خبر له ابتداء أو حال منه أو من نور السّماوات أو مستأنفة أو معترضة وتوفيق التّأنيث والتّذكير لما يحمل عليه ويوصف به موكول الى تفطّن النّاظر الخبير ، ويكاد زيتها يضيء صفة للشّجرة أو حال منها أو مستأنفة أو معترضة ، ونور على نور قد مضى وجوه اعرابه (وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ) يعنى يوصل الى طريق المقصود أو يذهب اليه بمن يشاء ويضرب الأمثال للتّنبيه على طريق المقصود لجميع النّاس ليهتدى من يهتدى ويضلّ من يضلّ ويحيى من حىّ عن بيّنة ويهلك من هلك عن بيّنة (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) عطف على الله نور السّماوات أو على جملة مثل نوره كمشكوة أو على جملة يهدى الله لنوره من يشاء ، أو على جملة يضرب الله الأمثال (فِي بُيُوتٍ) متعلّق بعليم واشارة الى انّ مظاهره كما انّهم مظاهر له تعالى مظاهر لجميع أسمائه وصفاته ، وحجّة على انّ مظاهره أنوار السّماوات والأرض مثل مقام ظهوره لانّ المظاهر إذا كانوا مظاهر لعلمه الّذى هو من صفاته الحقيقيّة الّتى هي أشرف الصّفات كانوا مظاهر لاضافاته الّتى هي أضعف الصّفات والمعنى انّه كما يعلم بكلّ الأشياء في مقام ذاته ومقام ظهوره عليم بكلّها في مظاهره ، ويجوز ان يجعل في بيوت متعلّقا بمحذوف يفسّره يسبّح المذكور بطريق باب الاشتغال ، ويجوز تعلّقه بالجمل السّابقة والمراد بتلك البيوت بيوت خلفاء الله من الأنبياء والأولياء (ع) وصدورهم وقلوبهم وولايتهم ونبوّتهم وذوات الأنبياء والأولياء (ع) ، ويجوز ان يراد بالبيوت الّتى (أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ) المساجد الصّوريّة فانّ المساجد الصّوريّة يجوز ان ترفع على سائر البيوت ولا يجوز ان ترفع البيوت عليها والمساجد الحقيقيّة اذن الله ان ترفع على كلّ الموجودات إذنا تكوينيّا وارتفاعا تكوينيّا وإذنا تكليفيّا وارتفاعا تكليفيّا (وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ) قرئ مبنيّا للمفعول ومبنيّا للفاعل بالياء التّحتانىّ وبالتّاء الفوقانىّ ، وإذا كان مبنيّا للمفعول وبالياء التّحتانىّ كان مرفوعه واحدا من الظّروف الثّلاثة الآتية ، وإذا كان بالتّاء الفوقانىّ كان مرفوعه السّبحة المستفادة من الفعل ، وإذا كان مبنيّا للفاعل كان مرفوعه رجال ، وتأنيث الفعل باعتبار صورة الجمع المكسّر وجملة يسبّح (لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) حاليّة أو مستأنفة ، والغدوّ مصدر استعمل بمعنى أوقات الصّبح ولذلك حسن مقابلته مفردا مع الآصال جمعا والمراد بالتّسبيح تنزيه اللّطيفة الانسانيّة عمّا يعاوقه عن السّلوك الى الرّبّ سواء عدّى بنفسه الى الله أو الى اسم الله أو باللّام سواء كان اللّام للتّقوية أو للغاية ، فانّ تلك اللّطيفة مظهر لله واسم له وتنزيهها ليس الّا لله (رِجالٌ) فاعل يسبّح المذكور ان قرئ مبنيّا للفاعل وفاعل محذوف ان قرئ مبنيّا للمفعول ، وفي أخبارنا انّ رجال خبر مبتدء محذوف كناية عن البيوت اى هم اى البيوت رجال ، ويجوز ان يكون رجال مبتدءا خبره يخافون (لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ) التّجارة مطلق المعاملة أو هي البيع والشّرى والبيع من الاضداد يستعمل في الشّرى والبيع كالشّرى ، فعلى هذا كان ذكر البيع بعد التّجارة من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ أو من قبيل ذكر المرادف بعد المرادف للتّأكيد ان كان البيع اعمّ من البيع والشّرى بطريق عموم الاشتراك ، أو المراد بالتّجارة مطلق المكاسب سواء كان بطريق المعاملة