لا يختص بما يتعلق بالرسول ، بل يشمل كل شيء ، فالله قد «أحصى ما خلق وعرف عدد ما خلق لم يفته علم شيء حتى مثاقيل الذر والخردل» (١) ، وهذا ما رووه عن ابن عباس ، وقيل : «عدّ جميع المعلومات المعدومة والموجودة عدّا فعلم صغيرها وكبيرها ، وقليلها وكثيرها ، وما يكون ، وما لا يكون ، وما كان وما لم يكن ، وغير ذلك من الوجوه التي قد تكون مقصودة ، وقد يكون المقصود جميع الأشياء بحيث يشمل الوجوه كلها.
وهكذا تطوف بنا هذه السورة في أكثر من موضوع ، وفي أكثر من حقيقة إيمانية ، مما يمنحنا التحديد لكثرة من المفاهيم الإسلامية حول عدد من القضايا المرتبطة بالعقيدة والوجود وحركة الرسالة في الحياة.
* * *
__________________
(١) (م. س) ، ج : ١٠ ، ص : ٥٦٤.