(لِيَفْجُرَ) : قال الراغب : الفجر شق الشيء شقا واسعا. قال : والفجور شق ستر الديانة ، يقال : فجر فجورا فهو فاجر وجمعه فجار وفجرة (١).
(بَرِقَ الْبَصَرُ) : بريق البصر : تحيّره في إبصاره ودهشته.
(وَخَسَفَ الْقَمَرُ) : خسوف القمر : زوال نوره.
(أَيْنَ الْمَفَرُّ) : أين موضع الفرار.
(وَزَرَ) : الوزر : الملجأ من جبل أو حصن أو غيرهما.
(بَصِيرَةٌ) : رؤية القلب والإدراك الباطني ، والمراد بالبصيرة : الحجة.
(مَعاذِيرَهُ) : المعاذير : جمع معذرة ، وهي ذكر موانع تقطع عن الفعل المطلوب.
* * *
لا أقسم بيوم القيامة .. ولا بالنفس اللوّامة
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) قيل : إن «لا» ردّ على الذين أنكروا البعث والنشور من المشركين فكأنه قال : لا ، كما تظنون ، ثم ابتدأ القسم فقال : أقسم بيوم القيامة أنكم مبعوثون ، ليكون فرقا بين اليمين التي تكون جحدا وبين اليمين المستأنفة ، وقيل : إنها زائدة ، وقيل : معناه لا أقسم بيوم القيامة لظهورها بالدلائل العقلية والسمعية ، وقيل : معناه لا أقسم بيوم القيامة فإنكم لا تقرّون بها ، ولعل أقرب الوجوه هو الوجه الثالث الذي يجعل من الكلمة إيحاء بالقسم على أساس أنه في مستوى القسم به ، ولكن لا ضرورة لذلك ، لأن الوضوح يوحي بأن الحقيقة لا تحتاج إلى تأكيد بالقسم ، فهي تفرض نفسها على الوجدان بشكل مباشر.
__________________
(١) الأصفهاني ، الراغب ، معجم مفردات ألفاظ القرآن ، دار الفكر ، ص : ٣٨٧.