٦١ ـ مصرع حبيب بن مظاهر الأسدي على يد الحصين بن نمير ورجل من تميم ، وقيل بديل بن صريم :
(مقتل المقرّم ، ص ٣٠١)
ثم خرج حبيب بن مظاهر وعمره ينوف على الخامسة والسبعين ، وقاتل قتالا شديدا ، فقتل على كبره اثنين وستين رجلا ، وهو يقول :
أنا حبيب وأبي مظهّر |
|
وفارس الهيجاء ليث قسور |
وفي يميني صارم مذكّر |
|
وأنتم ذو عدد وأكثر |
ونحن منكم في الحروب أصبر |
|
أيضا وفي كل الأمور أقدر |
والله أعلى حجة وأظهر |
|
وفيكم نار الجحيم تسعر |
وفي رواية أخرى أنه قال :
أنا حبيب وأبي مظهّر |
|
فارس هيجاء ونار تسعر |
أنتم أعدّ عدّة وأكثر |
|
ونحن أعلى حجّة وأظهر |
وأنتم عند الهياج أغدر |
|
ونحن أوفى منكم وأصبر |
حقا وأتقى منكم وأعذر |
وحمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه ، وطعنه آخر من تميم برمحه ، فسقط إلى الأرض ، فذهب ليقوم وإذا الحصين بن نمير يضربه بالسيف على رأسه ، فسقط لوجهه ، ونزل إليه التميمي واحتزّ رأسه. فهدّ مقتله الحسين عليهالسلام فقال : عند الله أحتسب نفسي وحماة أصحابي (١) واسترجع كثيرا.
وفي (مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف) ص ٦٦ : ثم قال الحسين عليهالسلام : لله درّك يا حبيب ، لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة.
وقيل : قتله بديل بن صريم (٢).
٦٢ ـ القاسم بن حبيب يأخذ بثأر أبيه من قاتله :
(لواعج الأشجان ، ص ١٤١ ط نجف)
وقال الحصين التميمي (لبديل) : أنا شريكك في قتله [أي قتل حبيب]. قال : لا
__________________
(١) كامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ٢٩ ؛ وتاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٥١.
(٢) مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ١٨ ، وذكر أن حبيب استشهد بعد برير وقبل زهير.