٢٨ ـ الذين اكتفوا بالدعاء للحسين عليهالسلام يوم عاشوراء ولم ينصروه :
قال الدكتور علي الشلق في كتابه (الحسين إمام الشاهدين) ص ١٠٧ : وقد رأى الحصين بن نمير رجالا من أهل الكوفة على تل قريب ينظرون إلى الحسين عليهالسلام ويبكون ، ويدعون الله أن ينصر الحسين عليهالسلام. فصاح بهم : ويحكم!. انزلوا فقاتلوا ، ووفّروا الدموع للأرامل والأطفال.
بينما قال الشيخ محمّد مهدي شمس الدين في كتابه (أنصار الحسين) ص ٥٧ ط ٢ عنهم : وهناك رجال تافهون ، قال عنهم الحصين بن عبد الرحمن : إنهم كانوا وقوفا على التل يبكون ، ويقولون : اللهم أنزل نصرك على الحسين عليهالسلام.
ثم قال : وهذه رواية مشكوك فيها.
٢ ـ بدء القتال والمبارزة
قال تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ٣٩ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ) [الحج : ٣٩ ـ ٤٠]
٢٩ ـ الاصطدام المسلح بين الحق والباطل (الحملة الأولى):
(مقتل المقرّم ، ص ٢٩٢)
ونادى عمر بن سعد بأصحابه : ما تنتظرون بالحسين احملوا بأجمعكم ، إنما هي أكلة واحدة ... فزحف عمر بن سعد ... ثم وضع سهمه في كبد قوسه ، ثم رمى وقال : اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى. فرمى أصحابه كلهم بأجمعهم في إثره رشقة واحدة (١) فما بقي من أصحاب الحسين عليهالسلام أحد إلا أصابه من رميتهم سهم.
قال أبو مخنف : فلما رموهم هذه الرمية ، قلّ أصحاب الحسين عليهالسلام وقتل منهم ما ينوف على خمسين رجلا (٢). وتسمى هذه (بالحملة الأولى).
ويجد القارئ أسماء المستشهدين في الحملة الأولى على رواية ابن شهر اشوب في الفقرة رقم ١٠.
__________________
(١) اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ، ص ٥٦.
(٢) بحار الأنوار للمجلسي عن محمّد بن أبي طالب.