استقبال الرؤوس والسبايا خارج دمشق
٤٨٦ ـ تزيين دمشق الشام :
(حياة الإمام الحسين عليهالسلام لباقر شريف القرشي ، ج ٣ ص ٣٦٨)
وأمرت حكومة دمشق الدوائر الرسمية وشبه الرسمية والمحلات العامة والخاصة بإظهار الزينة والفرح ، للنصر الّذي أحرزته في قتل الحسين عليهالسلام وسبي ذريته.
ويصف بعض المؤرخين تلك الزينة بقوله (١) :
ولما بلغوا (أي السبايا) ما دون دمشق بأربعة فراسخ ، استقبلهم أهل الشام ، وهم ينثرون النّثار (٢) فرحا وسرورا ، حتى بلغوا بهم قريب البلد ، فوقفوهم عن الدخول ثلاثة أيام وحبسوهم هناك ، حتى تتوفر زينة الشام ، وتزويقها بالحلي والحلل والحرير والديباج ، والفضة والذهب وأنواع الجواهر ، على صفة لم ير الراؤون مثلها ، لا قبل ذلك اليوم ولا بعده.
٤٨٧ ـ استقبال أهل الشام للسبايا :
(المصدر السابق)
ثم خرجت الرجال والنساء والأصاغر والأكابر والوزراء والأمراء ، واليهود والمجوس والنصارى وسائر الملل إلى التفرّج ، ومعهم الطبول والدفوف والبوقات والمزامير ، وسائر آلات الله وو الطرب. وقد كحلوا العيون وخضبوا الأيدي ، ولبسوا أفخر الملابس وتزينوا أحسن الزينة. ولم ير الراؤون أشدّ احتفالا ولا أكثر اجتماعا منه ، حتى كأن الناس كلهم قد حشروا جميعا في صعيد دمشق.
٤٨٨ ـ بقاء الرؤوس والسبايا ثلاثة أيام خارج دمشق ريثما تقام مراسم الزينة لمهرجان النصر :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ٨٣)
عن (كامل البهائي) : أوقفوا أهل البيت عليهالسلام على باب الشام ثلاثة أيام ، حتى يزيّنوا البلد. فزيّنوها بكل حلي وزينة ومرآة كانت فيها ، فصارت بحيث لم تر عين مثلها.
__________________
(١) حجة السعادة في حجة الشهادة.
(٢) النّثار : ما ينثر في حفلات السرور من حلوى أو نقود.