٧٧٠ ـ أمثلة أخرى على الأخبار المتعارضة :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١٣٤)
قال الشيخ المازندراني :
ويظهر من الأخبار الكثيرة أن أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهالسلام من فاطمة الزهراء ، أيضا كانت مع الحسين عليهالسلام في الطف.
قال الشيخ فخر الدين الطريحي في كتاب (التكملة) : أم كلثوم هذه كنية لزينب الصغرى بنت أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكانت مع أخيها الحسين عليهالسلام بكربلاء. والمشهور بين الأصحاب أنه تزوجها عمر بن الخطاب غصبا ، كما أصرّ السيد المرتضى وصمم عليه في رسالة عملها في هذه المسألة ، وهو الأصح للأخبار المستفيضة.
قال ابن قتيبة في كتاب (المعارف) : وأما أم كلثوم الكبرى بنت فاطمة عليهالسلام ، فكانت عند عمر بن الخطاب ، ولدت له فاطمة وزيدا. فلما قتل عمر تزوجها محمّد ابن جعفر بن أبي طالب ، فماتت عنده.
ثم ذكر المازندراني قول من ادعى أنها شهدت كربلاء ثم ماتت في المدينة ، وأرى أن الكلام ينطبق على أم كلثوم الصغرى وليس الكبرى. قال :
وقال الشيخ ميثم البحراني : إن أم كلثوم بنت علي عليهالسلام توفيت بالمدينة بعد رجوعها من كربلاء ، وكانت مدة مكثها في المدينة أربعة أشهر وعشرة أيام ، ولم تزل يزداد فيها البكاء والكآبة والحزن وإقامة العزاء والنوح ، إلى أن توفيت رحمها الله.
ثم قال المازندراني : وكانت أم كلثوم أول من لحق بالحسين عليهالسلام من الهاشميات والهاشميين بعد رقية عليهالسلام التي توفيت بالشام ، كما أن أمها فاطمة الزهراء عليهالسلام كانت أول من لحق برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
في حين ادّعى غيرهم أن زينب الصغرى مدفونة في دمشق ، وليس في المدينة.
قال السيد عبد الرزاق كمونة الحسيني في كتابه (مشاهد العترة الطاهرة) ص ٩٠ ط ٢ بيروت : ولاتفاق المحدثين والمؤرخين من الفريقين أن أم كلثوم التي قبرها في دمشق ، هي زينب الصغرى بنت الإمام علي عليهالسلام التي أمها أم سعيد بنت عمرو بن مسعود الثقفية ، التي خرجت إلى محمّد بن عقيل.
(أقول) : كيف يكون هناك اتفاق بين المؤرخين على أن القبر الّذي في (الستات) هو قبر زينب الصغرى ، مع الأخبار المتعارضة التي وقفت على بعضها؟ لا بل إنه