فوضع الرأس بين يدي ابن زياد ، وجعل ينكث ثناياه بقضيب ، ويدخله أنفه ، ويتعجب من حسن ثغره!.
٣١٩ ـ جمال وجه الحسين عليهالسلام (مثير الأحزان لابن نما)
وروي أن أنس بن مالك قال : شهدت عبيد الله بن زياد ، وهو ينكت بقضيب على أسنان الحسين عليهالسلام ويقول : إنه كان حسن الثغر. فقال : أم والله لأسوءنّك ، لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّل موضع قضيبك من فيه.
وفي (البداية والنهاية) لابن كثير ، ج ٨ ص ٢٠٦ :
روى الترمذي من حديث حفصة بنت سيرين عن أنس قال : فجعل ينكت بقضيب في أنفه ، ويقول : ما رأيت مثل هذا حسنا.
٣٢٠ ـ مجادلة زيد بن أرقم لعبيد الله بن زياد :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٦٧ ط ٢ نجف)
وقد روى ابن أبي الدنيا : أنه كان عند ابن زياد زيد بن أرقم ، فقال له : ارفع قضيبك ، فو الله لطالما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّل ما بين هاتين الشفتين. ثم جعل زيد يبكي ، فقال له ابن زياد : أبكى الله عينيك (أتبكي لفتح الله) والله لو لا أنك شيخ قد خرفت لضربت عنقك.
فنهض زيد وهو يقول : أيها الناس ، أنتم العبيد بعد اليوم ، قتلتم ابن فاطمة
(الصدّيقة المرضية) ، وأمّرتم ابن مرجانة (الخبيثة). والله ليقتلن أخياركم ، وليستعبدنّ شراركم ، فبعدا لمن رضي بالذل والعار.
ثم التفت راجعا إلى ابن زياد وقال : لأحدّثنك حديثا أغلظ من هذا : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أقعد حسنا على فخذه اليمنى ، وحسينا على فخذه اليسرى ، ثم وضع يده على يافوخيهما ، ثم قال : الله م إني أستودعك إياهما وصالح المؤمنين. فكيف كانت وديعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عندك يابن زياد؟. [فغضب وهمّ بقتله].
وقال هشام بن محمّد : لما وضع الرأس بين يدي ابن زياد ، قال له كاهنه
[الكاهن : هو الّذي يقوم بأمر الرجل ويسعى في حاجته] : قم فضع قدمك على فم عدوك. فقام فوضع قدمه على فيه [أي على فم الحسين عليهالسلام]!.