جعله الناس ـ لسهولة الاستعمال ـ بشكل ألواح مصنوعة من تراب الحائر ، يحملونها في جيوبهم للصلاة والتبرك بها.
٧١٢ ـ شرح حديث الحجب السبع : (معالي السبطين للمازندراني ، ج ١ ص ٧٢)
قال المرحوم الشيخ التستري : إن السجود على تربة كربلاء يخرق الحجب السبع. ومعنى هذا الحديث ؛ إما خرق السموات للصعود ، أو المراد بالحجب المعاصي السبع ، التي تمنع قبول الأعمال ، على ما في رواية معاذ بن جبل. وإن السجود عليها ينوّر الأرضين.
وفيه أيضا : إذا جعل مع الميت في القبر ، كان له أمانا في القبر.
(وقد مرّ تفسير الحجب السبعة بالرذائل السبع في الفقرة رقم ٦٠٣ فراجع)
٧١٣ ـ فضل السّبحة المصنوعة من تراب الحسين عليهالسلام :
(مصباح الطوسي ، ص ٥١٢)
روي عن الصادق عليهالسلام : من أراد الحجير [أي حبات السبحة المصنوعة من تراب الحسين] من تربة الحسين عليهالسلام ، فاستغفر مرة واحدة ، كتب الله له سبعين مرة. وإن مسك السبحة ولم يسبّح بها ، ففي كل حبة منها سبع مرات.
(أقول) : ومن هذا القبيل السّبحة التي مرّ ذكرها ، والتي كان الإمام زين العابدين عليهالسلام يسبّح بها أمام يزيد ، فهي مصنوعة من تراب الحسين عليهالسلام.
٧١٤ ـ سرّ السجود على تربة الحمزة والحسين عليهالسلام :
(تاريخ كربلاء والحائر ، ص ١١٩)
أما السرّ في اختيار التربة من القبر المطهر أو الحائر في كربلاء للسجود عليها في الصلاة ، فعدا ما ورد في فضلها وقدسيتها ، وعدا كونها أطيب وأزكى وأنقى وأطهر وأقدس من أية تربة أخرى ، وعدا ذلك مما ذكر أو لم يذكر ، فلعل السرّ فيه أيضا من بعض النواحي الروحية ، أن يتذكر المصلي في معراجه إلى الله في الأوقات الخمسة ، ما أصاب الإسلام والدين من قتل الشهيد بن الشهيد وأبي الشهداء على يد أعداء الإسلام من الفئة الباغية التي ما برحت تكيد للدين والمسلمين في جاهليتها وإسلامها.