حقا إنه لمقام عظيم وموقف جليل ، تزلّ فيه الأقدام وتذهل فيه الألباب.
شهادة المولى واضح التركي رحمهالله
٩٢ ـ شهادة واضح التركي مولى الحرث المذحجي :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٠٨)
كان (واضح) غلاما تركيا شجاعا قارئا ، وهو مولى للحارث المذحجي السلماني. وقد أبلى في كربلاء بلاء حسنا.
ولما صرع واضح التركي [أي سقط وبه رمق] ، استغاث بالحسين عليهالسلام ؛ فأتاه أبو عبد الله عليهالسلام واعتنقه وهو يجود بنفسه ، فقال : من مثلي وابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واضع خدّه على خدي!. ثم فاضت نفسه الطاهرة (١).
مصرع الشهيد أبي عمر النهشلي رحمهالله
٩٣ ـ شهادة أبي عمر النهشلي : (لواعج الأشجان ، ص ١٤٨ ط نجف)
وحدّث مهران مولى بني كاهل ، قال : شهدت كربلاء مع الحسين عليهالسلام فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا ؛ لا يحمل على قوم إلا كشفهم ، ثم يرجع إلى الحسين عليهالسلام وهو يرتجز ويقول :
أبشر هديت الرشد تلقى أحمدا |
|
في جنة الفردوس تعلو صعدا |
(وهذه الأبيات تنسب إلى غيره ؛ مثل سويد ، ومثل سعيد بن عبد الله الحنفي ، ومثل إبراهيم بن الحصين).
__________________
(١) مقتل العوالم ، ص ٩١ ؛ وإبصار العين للسماوي ، ص ٨٥.