قال في (حبيب السير) : إن يزيد سلّم رؤوس الشهداء إلى علي بن الحسين عليهالسلام فألحقها بالأبدان الطاهرة ، يوم العشرين من صفر سنة ٦١ ه ، ثم توجّه إلى المدينة الطيبة.
بينما قال أبو اسحق الإسفريني في (نور العين في مشهد الحسين) ص ٩٩ : وروي أن يزيد بعد أن أرسل علي بن الحسين عليهالسلام ومن معه ، أمر بدفن الرؤوس إلا رأس الحسين عليهالسلام فإنه أرسله خارج دمشق ومعه خمسون فارسا يحرسونه ليلا ونهارا ، وذلك من كثرة خوفه وفزعه. فلما مات أتى به الحراس ووضعوه.
ـ روايات مستفيضة عند الإمامية بردّ رأس الحسين عليهالسلام إلى كربلاء :
ثم قال السيد المقرّم : أما عن رأس الحسين عليهالسلام فقد نصت روايات مستفيضة على مجيء الإمام زين العابدين عليهالسلام بالرأس الشريف إلى كربلاء ودفنه مع الجسد الشريف. وعن هذا الدفن في كربلاء نذكر النصوص التالية :
١ ـ إنه المعوّل عليه عند الإمامية (روضة الواعظين لابن الفتال النيسابوري ، ص ١٦٥ ؛ ومثير الأحزان لابن نما ، ص ٥٨).
٢ ـ عليه عمل الإمامية (اللهوف لابن طاووس ، ص ١١٢).
٣ ـ إنه المشهور بين العلماء (إعلام الورى للطبرسي ، ص ١٥١ ؛ ومقتل العوالم ، ص ١٥٤ ؛ ورياض المصائب ؛ وبحار الأنوار).
٤ ـ إن رأس الحسين عليهالسلام أعيد إلى بدنه بكربلاء (ذكره المرتضى في بعض مسائله).
٥ ـ ومنه زيارة الأربعين (إضافة الشيخ الطوسي).
٦ ـ في العشرين من صفر ردّ رأس الحسين عليهالسلام إلى جثته (البحار ، عن العدد القوية لأخي العلامة الحلي ؛ وعجائب المخلوقات للقزويني ، ص ٦٧).
٧ ـ قيل : أعيد الرأس إلى جثته بعد أربعين يوما (الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ١٢).
٨ ـ أعيد رأس الحسين عليهالسلام بعد أربعين يوما من قتله (شرح همزية البوصيري لابن حجر).