رجوع السبايا إلى المدينة المنوّرة
٦٧٩ ـ ارتحال آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم من كربلاء إلى المدينة :
(اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس ، ص ٨٣)
ثم انفصل [السبايا] من كربلاء طالبين المدينة.
قال بشير بن جذلم : فلما قربنا منها ، نزل علي بن الحسين عليهالسلام فحطّ رحله وضرب فسطاطه وأنزل نساءه.
وقال زين العابدين عليهالسلام : يا بشير رحم الله أباك ، لقد كان شاعرا ، فهل تقدر على شيء منه؟. قال : بلى يابن رسول الله إني شاعر. فقال عليهالسلام : ادخل المدينة وانع أبا عبد الله عليهالسلام.
٦٨٠ ـ بشير بن جذلم يدخل المدينة وينعى الحسين عليهالسلام :
(المصدر نفسه)
قال بشير : فركبت فرسي وركضت ، حتى دخلت المدينة. فلما بلغت مسجد النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم رفعت صوتي بالبكاء ، وأنشأت أقول :
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها |
|
قتل الحسين فأدمعي مدرار |
الجسم منه بكربلاء مضرّج |
|
والرأس منه على القناة يدار |
(قال) ثم قلت : هذا علي بن الحسين عليهالسلام مع عماته وأخواته ، قد حلّوا بساحتكم ونزلوا بفنائكم ، وأنا رسوله إليكم أعرّفكم مكانه.
قال : فما بقيت في المدينة مخدّرة ولا محجّبة إلا برزن من خدورهن ، مكشوفة شعورهن ، مخمشة وجوههن ، ضاربات خدودهن ، يدعون بالويل والثبور. فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم ، ولا يوما أمرّ
على المسلمين منه.
٦٨١ ـ جارية تنوح على الحسين عليهالسلام : (المصدر نفسه)
قال بشير : وسمعت جارية تنوح على الحسين عليهالسلام فتقول :
نعى سيدي ناع نعاه فأوجعا |
|
وأمرضني ناع نعاه فأفجعا |
فعينيّ جودا بالدموع واسكبا |
|
وجودا بدمع بعد دمعكما معا |
على من دهيعرش الجليل فزعزعا |
|
فأصبح هذا المجد والدين أجدعا |
على ابن نبي الله وابن وصيه |
|
وإن كان عنا شاحط الدار أشثعا |