فلما نفدت سهامه قام وهو يقول : لقد تبيّن لي أني قتلت منهم خمسة (١). ثم حمل على القوم فقتل تسعة نفر حتى قتل رحمهالله (٢).
٤٦ ـ مبارزة برير بن خضير ليزيد بن معقل ومباهلتهما ، ثم مصرع برير على يد كعب بن جابر ، وقيل بحير الضبّي : (مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ١١)
ثم برز برير بن خضير الهمداني وهو يقول :
أنا برير وأبي خضير |
|
لا خير فيمن ليس فيه خير |
وفي رواية مقتل الخوارزمي :
أنا برير وفتى خضير |
|
أضربكم ولا أرى من ضير |
يعرف فيّ الخير أهل الخير |
|
كذاك فعل الخير من برير |
مصرع بربر بن خضير الهمداني
وكان برير من عباد الله الصالحين ، وكان زاهدا عابدا ، وكان أقرأ أهل زمانه ، وكان يقال له سيّد القرّاء ، وكان شيخا تابعيا ، وله في الهمدانيين شرف وقدر. فحمل وقاتل قتالا شديدا ، وجعل ينادي فيهم : اقتربوا مني يا قتلة المؤمنين ، اقتربوا مني يا قتلة أولاد البدريين ، اقتربوا مني يا قتلة عترة خير المرسلين. فبرز إليه رجل يقال له يزيد بن معقل [وفي رواية : يزيد بن المغفل (٣)].
وذكر المقرّم هذا الكلام بشيء من التفصيل (٤) قال :
ونادى يزيد بن معقل : يا برير كيف ترى صنع الله بك؟. فقال : صنع الله بي خيرا
__________________
(١) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٥٥.
(٢) أمالي الصدوق ص ٨٧ مجلس ٣٠ ؛ وفي مقتل الخوارزمي أنه قتل في آخر الأصحاب ؛ وفي لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ١٤٠ أنه كان أول من قتل.
(٣) اللهوف على قتلى الطفوف ، ص ١٥٩.
(٤) مقتل المقرم ، ص ٣٠٩ نقلا عن تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٤٧ ، وذكر الطبري أنه برير بن (حضير) بالحاء وليس بالخاء.