٨٠٣ ـ كيف يجوز قتل ذراري قتلة الحسين عليهالسلام في الرجعة :
(علل الشرائع للصدوق ، ج ١ ص ٢١٩)
عن الهروي قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : يابن رسول الله ، ما تقول في حديث روي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : إذا خرج القائم عليهالسلام قتل ذراري قتلة الحسين عليهالسلام بفعال آبائها؟. فقال عليهالسلام : هو كذلك. فقلت : وقول الله عزوجل : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [الأنعام : ١٦٤] ما معناه؟. قال : صدق الله في جميع أقواله. ولكن ذراري قتلة الحسين عليهالسلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها ، ومن رضي شيئا كان كمن أتاه. ولو أن رجلا قتل بالمشرق ، فرضي بقتله رجل بالمغرب ، لكان الراضي عند الله عزوجل شريك القاتل. وإنما يقتلهم القائم عليهالسلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم. (قال) قلت له : بأي شيء يبدأ القائم فيكم إذا قام؟. قال : يبدأ ببني شيبة ، فيقطع أيديهم ، لأنهم سرّاق بيت الله عزوجل.
قصة الّذي احترق بالمصباح
٨٠٤ ـ قصة الّذي احترق بالمصباح : (تهذيب التهذيب ، ص ٣٥٥)
قال ثعلب : حدثنا عمر بن شبّة النميري ، حدثني عبيد بن جنادة ، أخبرني عطاء بن مسلم ، (قال) قال السدّي : أتيت كربلاء أبيع البزّ بها ، فعمل لنا شيخ من جلي طعاما ، فتعشيناه عنده. فذكرنا قاتل الحسين عليهالسلام فقلنا : ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة.
فقال (صاحب الدار) : ما أكذبكم يا أهل العراق ، فأنا ممن شرك في ذلك .. فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتّقد ، فنفط ، فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه ، فأخذت النار فيها ، فذهب يطفيها بريقه ، فأخذت النار في لحيته ، فعدا فألقى نفسه في الماء (في الفرات).
قال السدي : فأنا والله رأيته كأنه حممة [أي يتوهج كالجمرة المتقدة].
٨٠٥ ـ خبر الّذي أنكر معاقبة الله لقتلة الحسين عليهالسلام وكيف مات بأسوأ ميتة : (تاريخ ابن عساكر ـ الجزء الخاص بالحسين ، ص ٢٥٢)
قال مولى لبني سلامة : كنا في ضيعتنا بالنهرين ، ونحن نتحدث بالليل ، أنه ما أحد ممن أعان على قتل الحسين عليهالسلام خرج من الدنيا حتى تصيبه بليّة.