وقال المفيد : إن الخبر الوارد بالتزويج لم يثبت ، لا سيما وأن الّذي رواه هو الزبير بن بكار ، المتهم بتعصبه ضد أهل البيت عليهالسلام.
وقد ذكر السيد الأمين في (الأعيان) ج ٣ ص ٤٨٥ طبعة كبيرة : أن وفاة أم كلثوم الكبرى كانت في سلطنة معاوية قبل سنة ٥٤ ه ، ودفنت في المدينة المنورة. فيكون عمرها الشريف حوالي ٤٥ سنة.
٦ ـ مقام فاطمة بنت الحسين عليهالسلام
٧٧٣ ـ وصف مسجد مزار السيدة فاطمة بنت الحسين عليهالسلام في الستات :
(ثمار المقاصد ليوسف بن عبد الهادي ، ص ٢٥٢)
يقول : في مقبرة الباب الصغير مسجد مزار السيدة فاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، تقول العامة إنها فاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، والصواب أنها فاطمة بنت أحمد بن الحسين ، كما هو محفور على الضريح.
ومسجدها لطيف ذو قبة مجددة سنة ١٣٣٠ ه. وإلى جانب باب المسجد سلّم حجري ينزل منه إلى الضريح الحجري ، المكتوب عليه بالكوفي آية الكرسي ، ثم ما نصه :
(هذا قبر فاطمة بنت أحمد بن الحسين [ابن السبطي] الشهيد ، توفيت رضي الله عنها في مبدأ سنة ٤٣٧ ه).
توضيح :
إن ظاهرة النزول إلى قبور أهل البيت عليهالسلام في الستات بدرج إلى تحت الأرض ، كما هو الأمر في القبرين المنسوبين إلى سكينة وأم كلثوم عليهالسلام وفي هذا القبر ، يمكن تعليلها بأن دمشق القديمة كانت أخفض من وضعها الحاضر ، وقد علا سطحها مع الزمن نتيجة الردم الحادث عن الحروب والزلازل. وقد أثبتت التحريات العمرانية في دمشق القديمة ذلك ، فقد كان القوس الأثري الروماني الّذي اكتشف في حي الأمين ـ طالع الفضة ، منخفضا عن سطح الأرض أكثر من أربعة أمتار ، ثم عمدت مديرية الآثار إلى رفعه إلى سوية الأرض ، للتخلص من المياه التي كانت تتجمع عند قاعدته.