وإليكم شكواى من نفس غدت |
|
ترمى لها بنفوسها غفلاتها |
وأنا الغريق بها فهل إلا بكم |
|
للنفس يا «سفن النجاة» نجاتها |
وعليكم يا رحمة البارى من |
|
التسليم ما سارت به صلواتها (١) |
٦٦ ـ للحجة الشيخ محمد حسين الاصفهانى قدسسره :
أسفر صبح اليمن والسعادة |
|
عن وجه سر الغيب والشهادة |
أسفر عن مرآة غيب الذات |
|
ونسخة الأسماء والصفات |
تعرب عن غيب الغيوب ذاته |
|
تفصح عن أسمائه صفاته |
ينبىء عن حقيقة الخلائق |
|
بالحق والصدق بوجه لائق |
لقد تجلى أعظم المجالى |
|
فى الذات والصفات والأفعال |
روح الحقيقة المحمدية |
|
عقل العقول الكمّل العلية |
فيض مقدس عن الشوائب |
|
مفيض كل شاهد وغائب |
تنفس الصبح بنور لم يزل |
|
بل هو عند أهله صبح الأزل |
وكيف وهو النفس الرحمانى |
|
فى نفس كلّ عارف ربّانى |
به قوام الكلمات المحكمة |
|
به نظام الصحف المكرّمة |
تنفس الصبح بسر القدم |
|
بصورة جامعة للكلم |
تنفس الصبح بالاسم الاعظم |
|
محا عن الوجود رسم العدم |
بل فالق الأصباح قد تجلى |
|
فلا ترى بعد النهار ليلا |
فأصبح العلم ملاء النور |
|
وأى نور فوق نور الطور |
ونار موسى قبس من نوره |
|
بل كل ما فى الكون من ظهوره |
أشرق بدر من سماء المعرفة |
|
به استبان كلّ اسم وصفة |
__________________
(١) مقتل الحسين : ٤٥٥.