٢٢ ـ يحيى بن يعمر والحسين عليهالسلام
٣٢ ـ روى ابن عبد ربه ، عن الأصمعي قال بعث الحجاج الى يحيى بن يعمر ، فقال له : أنت الّذي تقول إنّ الحسين بن على ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ابن رسول الله لتأتينّي بالمخرج ممّا قلت أو لأضربنّ عنقك ، فقال له ابن يعمر : وإن جئت بالمخرج فأنا آمن؟ قال: نعم ، قال : اقرأ : (وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ) إلى قوله (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى) إلى قوله (وَعِيسى). فمن أقرب : عيسى من إبراهيم ، وما هو ابن بنته ، أو الحسين من محمّد صلىاللهعليهوآله؟ فقال له الحجّاج والله لكأنّى ما قرأت هذه الآية قطّ ، وولّاه قضاء بلده ، فلم يزل بها قاضيا حتّى مات (١).
٢٥ ـ الزهرى والحسين عليهالسلام
٣٣ ـ روى ابن عبد ربه ، عن الزهرى انّه قال : خرجت مع قتيبة أريد المصيصة ، فقد منا على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، وإذا هو قاعد فى ايوان له ، وإذا سماطان من الناس على باب الإيوان ، فاذا أراد حاجة قالها للذى يليه ، حتّى تبلغ المسألة باب الإيوان ، ولا يمشى أحد بين السماطين. قال الزّهرى : فجئنا فقمنا على باب الإيوان ، فقال عبد الملك للذى عن يمينه هل بلغكم أىّ شيء أصبح فى بيت المقدّس ليلة قتل الحسين بن علىّ؟ قال : فسأل كلّ واحد منهما صاحبه ، حتّى بلغت
__________________
(١) العقد الفريد : ٢ / ١٧٥.