ضربا وللرماح وردا وللعمد حطما وللسهام غرضا ، ثمّ لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى ايمانها خيرا ، قال معاوية : حسبك يا أبا عبد الله قد بلغت (١).
٤ ـ عنه عن محمّد بن السائب انه قال : قال مروان بن الحكم يوما للحسين ابن على عليهماالسلام : لو لا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا؟ فوثب الحسين عليهالسلام وكان شديد القبضة ـ فقبض على حلقه فعصره ، ولوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه ثمّ تركه وأقبل الحسين عليهالسلام على جماعة من قريش فقال : انشدكم بالله إلا صدقتموني إن صدقت أتعلمون : ان فى الأرض حبيبين كانا أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله منّى ومن أخي؟ او على ظهر الارض ابن بنت نبىّ غيري وغير أخي؟ قالوا : اللهم لا
قال : وإني لا أعلم أنّ فى الأرض ملعون بن ملعون غير هذا وأبيه طريدى رسول الله صلىاللهعليهوآله والله ما بين جابرس وجابلق أحد هما بباب المشرق والآخر بباب المغرب رجلان ممن ينتحل الإسلام أعدى لله ولرسوله ولأهل بيته منك ومن أبيك ، اذا كان وعلامة قولي فيك انك : اذا غضبت سقط رداءك عن منكبك ، قال : فو الله ما قام مروان من مجلسه حتّى غضب فانتقض وسقط رداؤه عن عاتقه (٢).
احتجاجه عليهالسلام على اهل الكوفة بكربلاء
٥ ـ عنه باسناده عن مصعب بن عبد الله ، لما استكف الناس بالحسين عليهالسلام ركب فرسه واستنصت الناس ، حمد الله واثنى عليه ، ثم قال : تبّا لكم ايّتها الجماعة و
__________________
(١) الاحتجاج : ٢ / ٢٢.
(٢) الاحتجاج : ٢ / ٢٣.