٢٩ ـ بنو هاشم وشهادة الحسين عليهالسلام
٣٨ ـ روى ابن عبد ربه ، عن الهيثم بن عدىّ انّه ، قال : حدّثنى ابن عياش ، قال : حدّثنى بكير أبو هاشم ، مولى مسلمة قال : لم يزل لبنى هاشم بيعة سرّ ودعوة باطنة منذ قتل الحسين بن علىّ بن أبى طالب عليهالسلام ولم نزل نسمع بخروج الرايات السّود من خراسان وزوال ملك بنى أميّة حتّى صار ذلك (١).
٣٠ ـ الحسين عليهالسلام وغزو خراسان
٣٩ ـ قال الطبرى : حدّثنى عمر بن شبّه ، قال : حدّثنى علىّ بن محمّد ، عن علىّ ابن مجاهد ، عن حنش بن مالك ، قال : غزا سعيد بن العاص من الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان ، ومعه حذيفة بن اليمان وناس من أصحاب رسول الله عليهالسلام ، ومعه الحسن والحسين وعبد الله بن عبّاس وعبد الله بن عمرو عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن الزبير ، وخرج عبد الله بن عامر من البصرة يريد خراسان ، فسبق سعيدا ونزل أبر شهر ، وبلغ نزوله أبر شهر سعيدا.
فنزل سعيد قومس ، وهى صلح ، صالحهم حذيفة بعد نهاوند ، فأتى جرجان فصالحوه على مائتى ألف ، ثمّ أتى طميسة ، وهى كلّها من طبرستان وجرجان ، وهى مدينة على ساحل البحر ، وهى فى تخوم جرجان ، فقاتله أهلها حتّى صلّى صلاة الخوف ، فقال لحذيفة : كيف صلّى رسول الله عليهالسلام؟ فأخبره ، فصلّى بها سعيد صلاة الخوف (٢).
__________________
(١) العقد الفريد : ٤ / ٤٧٥.
(٢) تاريخ الطبرى : ٤ / ٢٩٦.