١٥ ـ أبو نصر بن نباتة والحسين عليهالسلام
٢٣ ـ روى ابن أبى الحديد ، عن ابن نباتة انّه قال فى قول أمير المؤمنين عليهالسلام : «فالموت فى حياتكم مقهورين» والحسين الذي رأى الموت فى العزّ حياة والعيش فى الذلّ قتلا وقال التهامى :
ومن فاته نيل العلا بعلومه |
|
وأقلامه فليبغها بحسامه |
فموت الفتى فى العزّ مثل حياته |
|
وعيشته فى الذلّ مثل حمامه (١) |
١٦ ـ بنى أود والحسين عليهالسلام
٢٣ ـ قال ابن أبى الحديد : روى ابن الكلبى ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن السائب ، قال : قال الحجاج يوما لعبد الله بن هانى ، وهو من رجل بنى أود ، حىّ من قحطان ، وكان شريفا فى قومه ، قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها ، وكان من أنصاره وشيعته : والله ما كافأتك بعد! ثمّ أرسل إلى أسماء بن خارجة سيد بنى فزارة : أن زوّج عبد الله بن هانى ، بابنتك ، فقال : لا والله ولا كرامة! فدعا بالسياط ، فلمّا رأى الشرّ قال : نعم أزوجه ، ثمّ بعث إلى سعيد بن قيس الهمدانيّ رئيس اليمانية : زوّج ابنتك من عبد الله بن أود.
فقال : من أود ، لا والله لا أزوجه ولا كرامة! فقال : علىّ بالسيف ، فقال : دعنى حتّى أشاور أهلى ، فشاورهم ، فقالوا : زوجه ولا تعرض نفسك لهذا الفاسق ،
__________________
(١) شرح النهج : ٣ / ٢٤٥.