وخيامكم تلك التي أوتادها |
|
شهب السماء وعرشها داراتها |
بالنار أضرمها العدو وأنتم |
|
أربابها وحريمكم رباتها |
فرت تعادى فى الفلاة نوائحا |
|
حسرى تقطع قلبها حسراتها |
حتى اذا وقفت على جثث لكم |
|
طالت عليها للضيا وقفاتها |
قدحت لكم زند العتاب فلم تجد |
|
غير السياط لجنبها هفواتها |
وسرت على حال يحق لشجوها |
|
الأفلاك لو وقفت لها حركاتها |
حنت ولو لا زجر «زجر» ما حدت |
|
أظعانها بسوى الحنين حداتها |
يا لوعة قعدت وقامت فى الحشا |
|
خرساء تنطق بالشجى نفثاتها |
قعدت ولا تنفك أو أرزاؤكم |
|
بقيام «قائمكم» تصاب تراتها |
فانهض فدى لك أنفس كمنت بها |
|
طير الشجون كأنها وكناتها |
واحصد رءوسهم فكم رأس لكم |
|
حصدته بعد ولم يشب شباتها |
واحرق لهم صنمى ضلال وطدا |
|
لهم الأمور فأمكنت وثباتها |
تبعا بما ابتدعا فما من سوأة |
|
إلا وفى عنقيهما تبعاتها |
وهما اللذان عليكم قد جرءا |
|
من لا يدانى نعلكم جبهاتها |
جرا إليكم كلّ جور نالكم |
|
من عصبة فعليهما لعناتها |
فلرزئكم ان لم أمت حزنا فلى |
|
نفس أذابتها أسى زفراتها |
ولقد نشرت رثا لكم وكأن فى |
|
طى الجوانح للقنا وحزاتها |
والبكم من بكر فكرى ثاكل |
|
تنعى فتهفت بالنفوس نعاتها |
منكم لكم أهديتها وبرزئكم |
|
آل النبيّ ختمتها وبدأتها |
ولنشأتى أنشأتها ذخرا لكم |
|
أفهل أخيب وفيكم أنشأتها |
ولمهجتى بولاكم الحسنى إذا |
|
فقدت غدا بصحيفتى حسناتها |
فولاؤكم حسبى وإنى عبدكم |
|
فخرى وذخرى ان تضق حلقاتها |